بلغ عدد المستفيدين من الخدمات الطبية والجراحية في المستشفى الإماراتي المتنقل، في مدينة ميسور ونواحيها، 4 آلاف مريضة ومريض، أغلبهم يتحدرون من أوساط فقيرة، في ظرف أسبوع، بعد انطلاق العمل في المستشفى، الجمعة الماضي. ويأتي المستشفى المتنقل، باسم "المستشفى الإنساني الإماراتي المتنقل"، على شكل 4 خيمات من الحجم الكبير، نصبت في باحة المستشفى الإقليمي لميسور، ويتوفر، حسب عدنان هراف، مندوب وزارة الصحة في إقليم ميسور، على جميع المواصفات المتعارف عليها دوليا في المستشفيات المتنقلة، ويضم أجهزة التكييف الباردة والحارة، حسب الحالة الجوية بالمنطقة، إلى جانب توفره على جميع الأجهزة والمعدات الطبية، وعلى مختبر للتحليل البيولوجي وعلى قاعة للجراحة الطبية. وقال عدنان هراف ل"المغربية"، إن "المستشفى الإماراتي، مشروع مجتمعي للمملكة، يرجى من ورائه تعويض عدد من الخدمات الناقصة لبعض الأطباء داخل المستشفى الإقليمي لميسور، لضمان الخدمات التشخيصية والجراحية للمرضى الفقراء بالمنطقة، إذ تقدم جميع خدمات التشخيص والجراحة والتطبيب مجانا، على مدى 6 أشهر". وأضاف أن "شريحة عريضة من مرضى المنطقة يواجهون صعوبات في الولوج إلى العلاجات الطبية، بسبب التغيبات المتكررة، وغير المبررة، لعدد من الأطباء المختصين المعينين في المنطقة، وإن كانوا يدلون بشهادات طبية"، مشيرا إلى أن "من بين 13 طبيبا أخصائيا في مستشفى المنطقة، لا يتعدى عدد الناشطين والعاملين منهم باستمرار 3 أخصائيين، ما يربك السير العادي للعمل الصحي داخل المستشفى". وذكر هراف أن فكرة إرساء المستشفى المتنقل في منطقة ميسور جاءت عقب استجابة فورية من مسؤولين إماراتيين لطلب المندوبية الصحية، لمد مساعداتهم الصحية لأبناء المنطقة، استنادا إلى المساهمات والخدمات الاجتماعية المتعددة، التي تكفلوا بتنفيذها في منطقة ميسور، حيث يتوفرون على محمية لطائر الحبار. وأبرز مسؤول الصحة في ميسور أن الفريق الطبي العامل في المستشفى المتنقل يضم أطباء وممرضين وتقنيي صحة، من جنسيات مصرية، وفلبينية، وإماراتية، إلى جانب أساتذة طب مغاربة، يعملون في مستشفى الشيخ زايد بالرباط، وتؤدي أتعاب خدماتهم دولة الإمارات. ومن برامج عمل المستشفى المتنقل، برمجة قوافل طبية إلى مداشر والجماعات القروية لميسور، كل يوم سبت، ليتزامن ذلك مع السوق الأسبوعي، لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، الذين يواجهون صعوبات مادية ومعنوية لتحمل عناء التنقل من وإلى مقر المستشفى المتنقل.