فهل آن الأوان لاستقالة "التطرف النقابي" بالاعلام الوجدي نرجو من مكتب نقابة صحافتهم بوجدة بأن يستخلص الدروس والعبر من هذا المقال الأمريكي ،للقضاء على الفكر الإقصائي المتطرف الذي اخترق الجسم النقابي خلال المؤتمر الأخير غير القانوني وغير الشرعي.. لأن معالم التزمت الفكري النقابي قد ظهرت معالمه واضحة في إقصاء ومقاطعة بل وطرد كل من يخالف أهل الفتوى غير الشرعية،وكل من يعكر صفو خطط الوصوليين من عبدة الكراسي والمناصب الذين كانوا من وراء اختراق النقابة من طرف ممثل الفكر المتطرف والذي مارس كل أنواع "التقية" للسطو على أحد مقاعد المكتب غير المنتخب والذي عينته لجنة التوافقات التي لم تلتزم بأي معيار موضوعي،بل تركت الباب مفتوحا لكل التجاوزات والخروقات ،ومن هذه الأخيرة قفز الفكر المتطرف إلى داخل النقابة. لكن هذا الأمر لم يكن غريبا على من عين حتى نفسه من داخل تلك اللجنة،حيث فرض بعضهم أسماءهم على اللجنة وهم من داخلها وهو ما لم نره في أية نقابة أخرى"مشى يخطب لينا ساعة خطب لراسو"،.. فهل انطلت الحيلة على الجميع،بلى..لكن المصالح الشخصية وحب الكراسي أعمت بصر وبصيرة من رشح التطرف وسانده ليحتل غصبا مقعدا لا يستحقه داخل نقابتهم،رغم تصريحه الكاذب بانتمائه الرسمي لأحد المنابر الاعلامية العربية التي كذبت ادعاءه،وهو ادعاء وكذب صادقت عليه حتى النقابة المركزية وأجازته في موقعها الإلكتروني.. فقط،نشير إلى أن التطرف لا مكان له لا بالنقابة ولا بالمدينة أو الجهة وكذا بالوطن ككل،ولن تسكت عنه الرجال بل ستواجهه وتفضحهه وتحاربه نهارا جهارا وليس مختفية ليلا كما يفعل حين يريد طعن الرجال بتقية "الدنجال". هذا و أشادت مجلة "فوربس ماغزين" الامريكية اليوم الثلاثاء بحكمة ونجاعة المقاربة التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة التطرف، مشيرة إلى أن المملكة بصدد وضع ما يمكن أن يصبح " السلاح الأكثر قوة" ضد الفكر المتطرف . ولاحظت "فوربس ماغزين"، في مقال تحت عنوان "حليف (للولايات المتحدة) لمحاربة الارهاب في شمال إفريقيا"، أنه في الوقت الذي اختارت فيه بلدان بالمنطقة، مع نهاية الحرب الباردة، تشديد الرقابة على الحريات، آثرت المملكة ، من جانبها ، تنفيذ مسلسل للاصلاحات والتحرير. وأضاف إيلان بيرمان ، صاحب المقال ، أن هذه الجهود انطلقت مع تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش، مبرزا أن الملك الشاب بادر الى اتخاذ العديد من الاصلاحات "الحاسمة" على الصعيدين الاجتماعي والديني على أساس المصالحة الوطنية. وتشكل مدونة الاسرة، حسب "فوربس ماغزين"، أحد الاصلاحات الأكثر دلالة في العهد الجديد ، حيث أضحى المغرب بفضلها من بين البلدان التي تتوفر على مجتمع مدني حيوي ومفعم بالحياة. وأوضح كاتب المقال أن "المرأة المغربية تتمتع بحقوق لا تتوفر في بلدان أخرى بالعالم الاسلامي"، مشيرا إلى أن إصلاحات الحقل الديني التي باشرها صاحب الجلالة فتحت أيضا آفاقا جديدة أمام المرأة المغربية. وأشارت "فوربس ماغزين" في معرض استشهادها على ذلك إلى برنامج المرشدات الدينيات، الذي بدأ العمل به سنة 2005، والذي مكن النساء المرشدات من المشاركة في نشر قيم الاسلام المتسامح . من جهة أخرى، أشارت المجلة الامريكية إلى أنه بفضل امارة المؤمنين فإن المغرب يعد أرضا " ترفض استضافة الأفكار المتطرفة التي تسعى إلى زرع بذور الشقاق بين الإسلام والديانات الأخرى"، مبرزة التعايش والاحترام اللذين ميزا على الدوام الروابط بين مختلف الطوائف الدينية في المملكة. وأبرزت المجلة ، من جانب آخر ، تصالح المغرب مع ماضيه من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة، التي سلطت الضوء على ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، وكذا وضع برنامج لتعويض ضحايا هذه الانتهاكات. ولاحظ كاتب المقال أنه "من خلال هذا النهج فإن المغرب يلتزم بمفهوم بسيط، لكن نادر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتعلق الأمر بدولة القانون"، مشيرا إلى أن اختيار المغرب الانخراط في مسار من هذا القبيل يؤشر على حيويته وعلى الدلالة العميقة لتجربته.