استعداداً لتدشينها خلال أيام، يجري العمل حالياً على تركيب القواطع المعدنية لساعة مكةالمكرمة الأكبر في العالم بطول يبلغ 46 متراً وارتفاع 402 متر من ساحة الحرم ويمكن رؤيتها من مسافة 7 كيلومترات، كما يعلو الساعة من الجهات الأربع "لفظ الجلالة"، حسب ما أفادت صحيفة "الرياض" السبت 12-6-2010. وقد تقرر تركيب الساعة بأعلى أبراج البيت المطل مباشرة على ساحات الحرم المكي الشريف وذلك تمهيداً لافتتاحها خلال الأيام القادمة. وركّبت على جدران الساعة مصادر ضوئية "ليزر" تصدر إشعاعات في المناسبات المختلفة كالأعياد وإشارات ضوئية وقت الأذان، كما حددت الألوان الأبيض والأخضر والأسود كألوان أرضية المسطحات للساعة ليلاً ونهاراً، ولها نظام حماية متكامل ضد العوامل الطبيعية من أتربة ورياح وأمطار. ويشتمل المشروع على عدد 4 ساعات للجهات الأربع، للبرج منها ساعتان رئيستان بارتفاع نحو 80 متراً، بما فيها لفظ الجلالة وبعرض نحو 65 متراً وقطرهما نحو 39 متراً. وللساعة نظام حماية متكامل ضد العوامل الطبيعية من أتربة ورياح وأمطار وقد أطلق عليها اسم ساعة مكةالمكرمة وستعتمد كتوقيت زمني رسمي ثابت عبر وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة. وتبلغ تكلفة هذا المشروع ثلاثة مليارات دولار، وفق نائب الرئيس والمدير العام لفندق "برج ساعة مكة الملكي" محمد الأركوبي الذي كشف في وقت سابق ايضاً أن "وضع توقيت مكة في مواجهة توقيت غرينيتش هو الهدف". وبحسب التقارير فسيحوي "برج ساعة مكة" متحفاً إسلامياً ومرصداً فلكياً يستخدم لأغراض علمية ودينية، وسيبث فيلماً وثائقياً فور تركيب الساعة الألمانية الصنع على رأس البرج، وتشكل أعمال تركيب الساعة "عملية ضخمة جداً". ووفقاً للمعلومات المتوافرة سييتم ربط ساعة مكة بأكبر مراكز التوقيت في العالم بما في ذلك لندن وباريس ونيويورك وطوكيو. ويمكن مشاهدة الساعة ومعرفة التوقيت من مسافة 17 كيلومتراً من البرج في الليل عندما تكون إضاءة الساعة بيضاء وخضراء، فيما يمكن مشاهدة الساعة من مسافة 11 إلى 12 كيلومتراً خلال النهار عندما يكون لون الساعة أبيض. الجدير بالذكر أن المشروع كان مقرراً تسميته بساعة الملك عبدالله، لكن الملك عبدالله وجّه بأن يكون اسمها ساعة مكةالمكرمة، وستعتمد كتوقيت زمني رسمي ثابت عبر وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة.