كاتب وصحافي جزائري مقيم بالسويد ................................................... أحيا المطرب الجزائري الشاب خالد حفلة في إيطاليّا قبل فترة بحضور وزير الخارجيّة الصهيوني شمعون بيريز السابق ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمّد رشيد الذي فرّ بأموال منظمة التحرير الفلسطينية إلى القاهرة , وكان الشاب خالد مبتهجا بحضور بيريز , وكان في وقت سابق في باريس حيث يقيم قد صرحّ بأنّه مستعد للغناء في الدولة العبريّة . وفي هذا التحقيق إشارة إلى دور يهود المغرب العربي في تأسيس فنّ الراي وتبنّي اليهود للشاب خالد وغيره في العاصمة الفرنسية والغرب , وهذا سبب حصوله على الجوائز . عاد المطرب الجزائري الشاب خالد الذي نال شهرة واسعة في أوروبا و في فرنسا على وجه التحديد إلى الجزائر وسط إستقبال رسمي لا يحظى به لا الملوك ولا مثقفو الجزائر اللاجئون في أرصفة أوروبا , ويعرف الشاب خالد في الأوساط الفنية الجزائرية والمغاربية باسم ملك الراي وعلى الرغم من أن الشاب خالد كان متهما بقضية قضائية في مدينة وهرانالجزائرية الا أنه وصل الى الجزائر وسط حفاوة إعلامية بالغة فيما لا يزال مئات المنفيين الجزائريين خارج الجزائر . والمتتبعون لفن الراي في الجزائر يرون أن سطوع نجم الشاب خالد لم يكن طبيعيا والدليل على ذلك أغانيه التي لا تمثل ذلك النوع الجيد من الطرب اللهم إلا الإيقاع الغربي لموسيقاه . ويرى بعض العاملين في مجال الفن الجزائري ومنهم الملحن معطي بشير أن اللوبي الفرانكفوني الفاسد الذي كان موجودا داخل التلفزة الجزائرية ولا يزال هو الذي مهد لموجة الراي تكريسا للفن الغربي والطرب الأوروبي وقتل القيم التي آمن بها وناضل لأجلها الشعب الجزائري .و قد أتهم الملحن الجزائري معطي بشير غير مرة في الصحافة الجزائرية الملحن الذي برع في تلحين أغاني الراي محمد عنقر بالوقوف وراء إفساد ذوق الشباب وإفساد التلفزة الجزائرية لصالح دعاة الموجة الجديدة , وكانت التلفزة الجزائرية قد أصبحت حكرا على مروجي الحرف الفرنسي . و أفاد صحافيون جزائريون أن مدير التلفزيون الأسبق عبدو بن زيان المحسوب على التيار الفرانكفوني كان على علاقة وطيدة باللوبي اليهودي في فرنسا وهناك وثائق تؤكد هذه العلاقة كما أن هناك رسائل متبادلة بين جهات فرنسية والتلفزيون الجزائري في وقت سابق . وفي بداية الثمانينات شرع التلفزيون الجزائري في مقاطعة البرامج العربية من أفلام ومسلسلات وحصص تربوية وثقافية وبات الإنتاج التلفزيوني في معظمه فرنسيا كما يقول محمد العربي الزبيري في كتابه عن الغزو الفكري الفرنسي للجزائر , وبإنفتاح التلفزيون الجزائري على الإنتاج الفرنسي إنفتح أيضا على طرب الراي باعتباره يحاكي الطرب الغربي ونصف كلماته بلغة موليير الفرنسية . وغير الوسائل الإعلامية الرسمية فان الوسط الفني في الجزائر يتهم القيمين على المجمّع التجاري –رياض الفتح- بالترويج للشاب خالد وغيره من الشباب , وتقع منطقة رياض الفتح على رابية جزائرية في الوسط الجزائري في قلب العاصمة , وأقيم في نفس المكان تمثال للشهيد وبجواره أقيمت علب الليل ومحلات اللهو والرقص والديسكو , ويتردد على هذه الأماكن أبناء الطبقة البورجوازية في الجزائر ويدير معظم محلاته ضباط في المؤسسة العسكرية أو عقداء سابقون في الجيش الجزائري وبعض رؤساء الأحزاب المحسوبين على خط الموالاة ويعترف العقيد اسماعيل أحد المتنفذين في رياض الفتح أنه ساهم في اطلاق الراي في هذه المنطقة بعد أن كان الراي في عرف الجزائريين يعني خدش الحياء وكسر المقدسات . وبات الشاب خالد قدوة للعديد من الشباب الجزائريين الذين فارقوا القديم وداسوا على القيم والمقدسات وحتى دائرة الانتاج الفني سابقا والتي كان على رأسها محمد بوسنة كانت تشترط على المتقدم بانتاج فني أن يتمتع بمقاييس الشاب خالد في الأداء ومحتوى النص الغنائي .ومعروف أن المذيعة التلفزيونية نعيمة ماجر أخت اللاعب الدولي رابح ماجر أقيلت من منصبها لأنها كانت تقدم الفقرات التلفزية بلغة عربية سليمة .وقد تحدثت المطربة الجزائرية التي كانت تغني على الطريقة الكلثومية وأنتقلت إلى الراي عن العراقيل التي وضعها في وجهها التلفزيون الجزائري لأنها تؤدي الأطوار الكلاسيكية , وظلت لفترة طويلة بلا عمل حتى جاعت بتعبيرها وقد حثها لوبي الراي في التلفزيون الجزائري على أن تغني الراي وبالفعل خلعت ثوبها الطويل وأرتدت الجينز وأصبحت تغني الراي ولما سألتها منشطة تلفزيونية عن سبب تخليها عن الغناء العربي التقليدي أجابت بصراحة : أريد أن أكل الخبز والمطربة هي بطبيعة الحال حسيبة حمروش . أما الشاب خالد فبعد إقدامه على مراوغة فتاة جزائرية في ريعان الشباب في مدينة وهران فرّ إلى باريس وليس كما ردد هناك أنه فر من الأصوليين و أثناء وجوده في باريس حكمت عليه محكمة وهران بالسجن لمدّة سنة ونصف .وإضافة إلى هذه الحادثة فان الشاب خالد كان فارا من الخدمة العسكرية وللإشارة فان القوانين العسكرية في الجزائر صارمة تجاه الفارين من الخدمة العسكرية , الا أن الشاب خالد ومن خلال اتصالاته ببعض الشخصيات النافذة وذات الرأي والراي على حدّ سواء تمكن من الحصول على بطاقة الإعفاء من الخدمة العسكرية ,وفي باريس تعرف إلى فتاة فرنسية من أصل يهودي وأعلن في باريس أنه مستعد للتوجه إلى تل أبيب والغناء هناك , و بعد هذا التصريح سلطت عليه الأضواء وأنفتحت أمامه الأبواب خصوصا وأن الاعلام الفرنسي يديره فرنسيون من أصل يهودي . ولسائل أن يسأل هل سطع نجم –الراي- في الجزائر وخارجها بدون وجود أجهزة خفيّة تعمل على الترويج له ضمن استراتيجية معينة تسعى لتحقيق أهداف معينة ! المؤكد أن غناء الراي في الجزائر لا يحمل ميزات الفن الذي يفرض نفسه من خلال مضامينه السامية والفنية أيضا ,ففي باريس تمكنت شركات الإنتاج الفني الفرنسية ومعظم أصحابها من اليهود الذين سبق لهم وأن عاشوا في المغرب العربي , من استقطاب مطربي الراي كالشاب خالد والشاب مامي ويدير هذه الشركات المنتج اليهودي ميشال ليفي الذي أطلق العديد من مطربي الراي و قد صرح الفنان الجزائري عبد المجيد مسكود صاحب أغنية :الجزائر يا عاصمة لمجلة الوحدة الجزائرية أن الشاب خالد والشاب مامي يقف وراءهما يهود في الجزائروفرنسا على حدّ سواء . أما المنتج الجزائري بوعلام ديسكو صاحب شركة المغرب للانتاج الفني فيقول أن ميشال ليفي ليست له صلة بالفنانين فهو ينتظر وصول مغني في بارباس –منطقة باريسية يكثر فيها المهاجرون – ليقدمه للمختصين وميشال ليفي من النوع الذي يلبس فستانا في الليل أو كما قال صاحب شركة المغرب للانتاج الفني. و يعترف المطرب الجزائري محمد العماري أن هذه الشركات مشبوهة ويذكر أنه حاول التعاقد مع شركة بريطانية تتبنى أغاني الشاب خالد ومجمل أغاني الراي فأشترطت عليه أن يغير إسمه من محمد العماري الى مامي لامي إمعانا في تذويب شخصيته فرفض وعاد الى الجزائر .أما الصحافي عبد الله .ب فيقول أملك معلومات ووثائق تؤكد دور الماسونية في دعم الشاب خالد وأمثاله في الجزائر ,ومن فرنسا الى أمريكا تمكن الشاب خالد من التعاقد مع شركات أمريكية لا يشك اثنان في هوية أصحابها وصلتهم بالدولة العبرية . لقد كان رواد حزب فرنسا في الجزائر يرفضون كل ما هو عربي حتى فيما يتعلق بالغناء والطرب وللقضاء على الفن العربي النبيل قام هؤلاء بتشجيع الراي والترويج له كمدخل للترويج للأغنية الغربية والفرنسية على وجه التحديد , وفي هذا المضمار يقول ناقد فني جزائري : أن الفن العربي ازدهر في الجزائر بعد تولي أحمد طالب الابراهيمي لوزارة الثقافة والاعلام و بعد وصول الشاذلي بن جديد الى الحكم ازداد نفوذ الفرانكفونيين وتمكنوا من وزارة الثقافة والاعلام وراحوا يروجون لبضاعة الراي وفرضوا هذه البضاعة على الجزائريين . وحتى القناة الثالثة الجزائرية الناطقة بالفرنسية كانت تذيع صباحا مساءا أغاني الراي رغم أنها قناة متخصصة باللغة الفرنسية .وكانت هذه القناة تصف معارضي هذا الفن السيئ بالفاشيين وكان السامع لهذه القناة يتصور أنه في دولة غير عربية ,وكانت نتيجة نشر أغاني الراي أن أدى ذلك الى طمس كامل للتراث الجزائري وتكريس الانحطاط الثقافي وتشويه الهوية الجزائرية والمغاربية ذات البعدين العربي والاسلامي , والعجب كل العجب اذا علمنا أن اليهود الجزائريين هم أول من دشنّ لبنة الراي في المغرب العربي أثناء احتلال فرنسا للمغرب العربي و خلقوا هذا التيار الفني . وأدى هذا التيّار الفني إلى قتل القيم والشرف حتى في الجامعات الجزائرية حيث يفيد آخر تقرير أنّ أربعين بالمائة من الطلبة يتعاطون المخدرات , ناهيك عن رواج الزنا وزواج المتعة الذي إنتشر كالنار في الهشيم في الجامعات الجزائرية . وتسليط الضوء الغربي والعالمي على الراي ومن خلال تلميع الشاب خالد والشاب مامي و غيرهما هو في الواقع احياء لتراث يهودي يريده الاستراتيجيون اليهود متجذرا في منطقة المغرب العربي!