إلى روح شهيد الصحافة الجهوية "الشيخ مبطيل" رحمه الله اليوم بعد حلو الفراق تُفقَدُ. "شيخ" جميل سأظل لذكراك مُخَلِّدُ. اليوم يسألُني قلمي كيف الطيور الجميلة يصطادها من حسدوا صديقا عاشرني في الحلم؟ و صاحب أهلي بالألمِ؟ و زاد شعري نَغَماً على نَغَمِ؟؟ كنتُ فِعلا و فاعلا أحمل قلمي و أبكي على حلمي و على ألمي و كتَبت الشعر بعدك أيُّها "الشيخ" بالدمع لا بالنَّغَمِ....... عرفتك شابا لضده لم يَلُمِ. و عَرَفْتك حقا و صدقا رَفَعْتَ القلمَ و رُفعت بالقلمِ لا أوَدُّ هنا النَّظْمَ في الشِّيمِ فشيمتُك الحب و الصدق في الحِكَمِ من بعدك يا "شيخ" ينادي بالحقِّ بلا ندَمِ من بعدك يعلو بالرأي فوق القممِ و من يا تُرى....سَيَحُدِّثُني يا ترى عن ما جرَى لا..لا..لا أحدْ. فَكيف يا روحي سأعيش إلى الأبدْ و كيف أكتب الحب في حلوه و مره و أصلُ الحب قد انفَقَدْ. ثلاث حروف كَوَّنَتْكَ "شيْخا" لن ترَدْ. في شينِك شماخة الروح و شبابُ العِشقِ و شُروقُ الشَمسِ من وراء ألفِ ليلَةٍ و ليْلى..... و شينُكَ شَيْخوخة عاجلة أخدتك مني يا ولدْ. و شَرايينُ قَلَمي حين تُنْبِضُ الروح طول الأمَدْ. ......................... و الياء يمامة تغزو فِكْرَ النِّظامِ و فكر الكَلامْ و يحب الفقراء حين أتى الظَّهْرُ من غير سلامْ يا رب جالسْه بخير الأنامْ. ........................ و الخاء خال من الحقدِ و خليل الحياة كما شاء القَدَرُ و خمسُ خصالٍ للمجد خُلُقٌ و خبرة و خيال واسعٌ و خائف عن قطرات المطر أن تصاب بالثلج وخُلود في قلبي إلى أجَلٍ غير مسمى...... وعبارات ستظل فيك إلى الأبدْ. و بعدك يا "شيخ" لن أعود بالحب مهددْ. و سأنتِظِرك من اليَوم لقاءً مجَدَّدْ.