نتنياهو وبراك خططا لعملية السيطرة على "أسطول الحرية" وبن اليعازر يصف وضع اسرائيل الدولي ب"الكارثي" قال موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الخميس إن الحرب الحقيقية حول صورة "إسرائيل" في العالم تدور على شبكة الانترنت .وأضاف أن "هذه الحرب تتركز على تبيان قتل الجنود الإسرائيليين للمدنيين، وشجاعة من كانوا على ظهر السفينة". وأشارت القناة على موقعها إلى أن نشاطًا لافتًا للملكة الأردنية رانية العبد الله في فضح الممارسات الإسرائيلية من خلال الشبكة العنكبوتية. وأضافت أنه في الوقت الذي تصارع فيه وزارة الخارجية والناطقين باسم الجيش الإسرائيلي من أجل إنقاذ ما تبقى من صورة "إسرائيل" في العالم فإن الصراع والحرب الحقيقية بات يتركز على شبكة الانترنت. ونقلت تقريرًا للصحافية الإسرائيلية ايالا تسوريف في صحيفة "ذي ماركر" يؤكد أن العديد من رواد شبكة الانترنت من العالم والدول العربية والأوروبية يديرون حربًا حقيقية ضد "إسرائيل" على مواقع الكترونية. ونوهت إلى أنهم يقومون بتحميل أفلام قصيرة لنشطاء أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة إضافة إلى مواضيع وتقارير معادية ل"إسرائيل" وقواتها العسكرية ومؤيدة للفلسطينيين وأكد وزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب ايهود براك، هما المسؤولان عن عملية السيطرة على "أسطول الحرية" وخططا لها بمفردهما. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر وجهوا انتقادات شديدة لأسلوب اتخاذ القرارات بشأن السيطرة على الأسطول. وقال وزير رفيع المستوى للصحيفة: "كل عملية اتخاذ القرارات في هذه القضية لم تكن صحيحة. فقد قرر رئيس الوزراء انهاء القضية بينه وبين وزير الأمن ولم يتم أي نقاش جدي في المجلس المصغر (الكابينيت) أم في المجلس السباعي". وأضاف الوزير ذاته أن نتنياهو وبراك أحبطوا أي نقاش جدي في كيفية التعامل مع "أسطول الحرية" ولم يقدّموا خطط السيطرة على الأسطول أمام الوزراء. وقال وزير آخر إنه علم بخطط العملية من نشرات الأخبار، إذ استفرد نتنياهو وبراك بالمعلومات والخطط لمواجهة الأسطول. وقال الوزير بنيامين بن اليعيزر (حزب العمل) خلال اجتماع المجلس الوزراي المصغر (الكابينيت) إن وضع اسرائيل الدولي "كارثي"، فيما هاجم وزراء خلال الإجتماع براك متسائلين سبب اصراره وقف السفينة وهي في "قلب البحر"، فيما سارع وزراء للدفاع عن براك ووصفه "بطل اسرائيل". بدوره أكد مصدر اسرائيل رفيع المستوى للصحيفة أن قرار السيطرة على الأسطول اتخذ من قبل نتنياهو وبراك بمفردهما كما في حالات سابقة، لكنه تدارك وقال ان هذه المرة حرى مناقشة الخطط في المجلس السباعي. وعقب مصدر في وزارة الحرب على الإدعاءات الاسرائيلية بالقول إن المجلس السباعي ليس هيئة الأركان للجيش وأن كافة الوزراء أيدوا القرار بمنع وصول الاسطول الى سواحل غزة، ولم يعارضه سوى سكرتير الحكومة، تسفي هاؤزر، خشية الضرر الإعلامي.(أمجاد العرب)