شبان الاتحاد يفوزون على المولودية ومباراة الكبار تتأجل لرداءة الملعب أفسدت أمطار الخير والبركة التي حلت على مدينة وجدة، يوم الأحد 14من دجنبر الحالي، مباراة ديربي وجدة للريكبي؛ برسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية، بين الغريمين التقليديين. الاتحاد الرياضي الوجدي الذي يعتبر من النواة الأولى المكونة لرياضة الريكبي بالمملكة، والمنتشي بفوز كبير في الدورة الأولى على حساب سيدي عثمان البيضاء ب34 لستة، بعد أن قلب خسارته في الشوط الأول بستة لصفر.. أما الطرف الثاني للمباراة، و الذي للأسف قص شريط افتتاح الموسم الكروي الجديد بخسارة أمام القرش المسفوي بدار هذا الأخير، ورغم ذلك، فهو فريق غني عن التعريف، وهو في الحقيقة الإبن البار لخصمه الاتحاد الوجدي، وصاحب الألقاب والكؤوس للسنين الأخيرة آخرها الثلاثية التاريخية: بطولتان وكأس، في انتظار إجراء الكأس المغاربية التي قد تعزز رصيد الفريق، ويمنحه اللقب الرابع في موسم واحد، وهو الرقم الذي لم يتشرف به أي فريق جماعي مغربي في جميع الرياضات.. ويتطلع هذه السنة إلى خلق فريق شاب متماسك، يقول كلمته في المواسم المقبلة؛ بسبب رحيل العديد من اللاعبين الأساسيين عن الفريق الذي فاق التسعة؛ إذا ما أضفنا إلى قائمة الغائبين المرحوم عمر اوراغي، وهذا الرحيل له ما يبرره لأسباب عديدة، أهمها اللامبالاة، وعدم وجود دعم مادي، يخص بالأساس للجانب البشري، المتكون أساسا من طلبة، وشبان عاطلين عن العمل، والذي من الضروري إعطاؤهم الاهتمام والعناية اللازمة، دون أن ننسى الأطر الساهرة على الفريق، والتي هي في الحقيقة متطوعة من باب الغيرة على رياضة الكرة المستطيلة، من أمثال الشاب هشام اوباجا، الكاتب العام للفريق، والأستاذ التومي الشارف، مدرب الفريق، مع تسجيل المجهودات الكبيرة التي يقوم بها رئيس الفريق الحاج الطاهر بوجوالة؛ للنهوض بالفريق الدي يقطع سنويا آلاف الكيلومترات لممارسة اللعبة.. والصورة منقولة في ما يخص المجهودات والمثابرة التي يقوم بها أطر ومسيرو الاتحاد الرياضي الوجدي، وهم إخوة في المعاناة للمولودية الوجدية . الملعب البلدي للريكبي بوجدة؛ الدي يخضع لإعادة الهيكلة، وأشغال البناء، لم يفسح المجال لمعاينة مباراة ممتعة، وكبيرة، تعود عليها جمهور الكرة المستديرة بوجدة، و العاشق للريكبي الذي حج للملعب رغم غزارة الأمطار، وبالتالي تم تأجيل المباراة إلى أجل لاحق في الأيام المقبلة، وذلك من أجل سلامة اللاعبين؛ لأن أرضية الملعب لم تعد صالحة بتاتا لإجراء المباريات؛ رغم أن الجو كان مثاليا لمزاولة رياضة الريكبي، وقد ثبت ذلك من خلال مباراة الشبان التي كانت مقررة لرفع ستار الكبار، إذ لم تعرف غزارة في الأهداف رغم الندية والاندفاع البدني الذي عرفه اللقاء.. وانتهت لصالح الاتحاد الرياضي الوجدي بحصة صغيرة 5 مقابل 3. مرة أخرى، يحرم مناصرو الريكبي من متابعة مباريات كبيرة بسب سوء و رداءة أرضية الملعب... ووجب من الآن، اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لإنقاذ الرياضة والرياضيين في هدا النوع الرياضي الجماعي الوحيد الذي ينقد ماء الوجه للوجديين، من خلال الإحراز على تتويجات، وتشريف المدينة والمنطقة بعد أن عجزت باقي الرياضات الأخرى عن ذلك ...