إنه الفريق الرحالة، الذي يقطع آلاف الأميال كل دورة في رحلات ماراطونية، وغالبا ما يعود إلى وجدة في نهاية المطاف بخفي حنين.. نتائج سلبية، ومشاكل في التسيير، ومعاناة تتكرر كل سنة، من أجل ضمان البقاء ضمن أندية القسم الثاني.. يقطع سندباد الشرق مسافات ماراطونية في كل دورة يرحل فيها عن قواعده، يعاني كل موسم من الرحلات المكوكية المتعبة والنتائج الهزيلة التي لا تتناسب مع مستوى هذا النادي وتطلعات جماهيره العريضة.. في هذه السنة، لا تزال الأحوال كما هي عليه، نتائج سلبية وسخط جماهيري على المكتب المسير، وعلى رأسه محمد الحمامي الذي يتربع على رئاسة الفريق منذ تسع سنوات.. أحلام كبيرة وتسيير فاشل كحاله كل سنة، يحصد فريق مولودية وجدة هذا الموسم سلسلة من النتائج السلبية التي يمكن اعتبارها امتدادا لنتائج الموسم الماضي، والمهتمون بالشأن الرياضي بوجدة يحملون المكتب المسير المسؤولية ويطالبون باستقالته. ففي كل مباراة ترفع الجماهير الوجدية شعارات مطالبة باستقالة هذا المكتب برئاسة "محمد لحمامي". فالخلل حسب عشاق النادي موجود في المكتب المسير الذي لا يتغير، رغم تغيير المدربين بشكل مستمر، فالجزائريان مصطفى بسكري وآيت جودي والكرواتي زوران ميلوزوفيش والمغربي عبد العزيز قرقاش كلهم تعاقبوا على تدريب الفريق في ظرف أقل من سنة. ونسوق مثالا طريفا على سوء تسيير المولودية، بما حدث في المواجهة التي جمعت الفريق الوجدي بالجمعية السلاوية، حيث تلطخ قميص أحد اللاعبين بالدم، وطالبه الحكم بتغييره، فلم يجد اللاعب قميصا احتياطيا، مما دفع بالمدرب إلى تغيير اللاعب المدافع بلاعب مهاجم فقط من أجل ملء الفراغ! والسبب هو عدم وجود قميص احتياطي للاعب!. إن النادي اليوم محتاج إلى تشكيل خلية أزمة للنظر في مشاكل الفريق، والبحث عن حلول جذرية لهذا الفريق الكبير، من أجل إعادة صنع الأمجاد القديمة، وإرجاع اللمعان والبريق إلى سندباد الشرق العريق. مسار النادي سميت المولودية الوجدية بهذا الاسم لأن موعد ظهورها في الوجود تناسب مع ذكرى مولد النبوي الشريف وذلك بالضبط في 16 مارس 1946 الموافق ل 12 ربيع الثاني 1365. احتفل النادي بذكرى مرور 60 سنة على تأسيسه سنة 2006. فازت مولودية وجدة بكأس العرش أربع مرات في سنوات 1957-1958-1960-1962، وفازت بالبطولة الوطنية مرة واحدة سنة 1975، وبكأس المغرب العربي سنة 1972. ألوان الفريق الأساسية هي الأخضر والأبيض، ورئيسه الحالي للفريق هو السيد "محمد الحمامي"، الذي يتربع على كرسي الرئاسة منذ تسع سنوات، رغم الأصوات الكثيرة المنادية بإقالته، بوصفه المسؤول الأول على ما وصل إليه حال النادي. بتصرف عن أنس العقلي"المستقل" .................................................... الصورة للملعب الشرفي بوجدة