تحت شعار "الابداع عتبة من عتبات النجاح"، نظمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة بتعاون مع كلية الاداب والعلوم الانسانية بوجدة الملتقى الاقليمي الأول لقافية جرادة "دورة الشاعر محمد بودويك" وفق برنامج متنوع سواء من ناحية الفعاليات المشاركة أو المحتويات والأماكن المخصصة له خلال ثلاثة أيام. احتضنت قاعة المركز الثقافي يوم 18 مارس اليوم الاول افتتاح الملتقى الذي ترأسه النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية وألقى كلمة معبرة الى جانب ثلاثة من الشعراء من أساتذة ومبدعين من داخل وخارج الاقليم كانت بدايتها مداخلة الاستاذ عويشي السهلي التي تمحورت حول الأدب المنجمي تلتها مداخلة الاستاد محمد السعدي أستاذ التعليم الثانوي بكوكتيل من القصائد: الأولى "الرحيل"، الثانية "الدم والكمياء"، الثالثة "الأرية الأبدية" والتي كانت نابعة من روح اسلامية، أما الأستاد الشاعر عبد القادر بنهار فقد شارك بأربع قصائد جميلة وهي "البحث عن مدينتي مرة أخرى"، "تحي البلدية"، و "لاأحب أن أموت". الأستاذ عكاشة لبخيت كان حاضرا بمداخلة خاصة انصبت حول الجانب التطبيقي للتعامل مع القصيدة بشكل علمي تربوي وطريقة تقطيع القصيدة على الة البيانو التي أتاحت الفرصة للتلاميد بمتابعة العملية على المستوى التطبيقي. الشاعر والشاب خالد بوظريف شارك بقصيدة عمودية تحت عنوان "ظل الصحراء"، أما الشاعر رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة جرادة الدكتور محمد الزروقي لم يكتف بتسيير اللقاء فقط وتوفير الظروف المناسبة لإنجاح الملتقى، بل شارك بقصيدتين: "نقطة الى السطر" و"لو كان قلبي معي"، أما اخر متدخل وضيف اللقاء الدكتور مصطفى السلاوي من جامعة محمد الاول بوجدة فقد شرف مدينة جرادة أولا بحضوره وثانيا بعرض قصته تحت عنوان "من الحميمية الى الغربة" التي قدمها لأول مرة والتي كلفته زهاء سنة من التحضير، فتح بعدها باب المناقشة الشيئ الذي أفرز مجموعة من الشاعرات والشعراء من التلميذات والتلاميذ والمواهب أثناء مداخلاتهم وتساؤلاتهم والتي كان محتواها اكاديميا الشئ الذي فاجأ الحضور وألزم الأساتذة المحاضرين أن يرفعوا من ايقاع الردود لتكون شافية تتماشى مع المستوى المطلوب. وفي اليوم الوالي (19 مارس) احتضنت كلية الاداب والعلوم الانسانية بوجدة لقاء حضره رئيس مصلحة الشؤون التربوية وأساتذة من جرادة ووجدة والاكاديمية من جهة والسيد عميد الكلية نور الدين لموادن ومصطفى السلاوي رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بنفس الكلية تدارس خلاله الطرفان سبل وآليات الانفتاح والتعاون لترسيخ الطاقات والرفع من الشأن التربوي والتعليمي بالإقليم من خلال تبادل الانشطة والزيارات والتي كانت مناسبة زار خلالها الوفد أروقة المكتبة. في ختام اللقاء، قدم الدكتور مصطفى السلاوي هدية للوفد وهي عبارة عن مجموعة من مؤلفات بمختلف التخصصات في اليوم الثالث والاخير، احتضن فضاء المركب الاجتماعي لموظفي واعوان عمالة اقليم جرادة نشاطا في حلة جديدة عبارة عن صالون شعري تتوسطه موائد مستديرة تضم تلاميذ الثانويات يؤطرها اساتدة من بينهم الدكتورة جميلة الرحماني من الاكادمية بوجدة ونائب رئيس المجلس البلدي الى جانب بعض الفعاليات الجمعوية . كانت "قافية جرادة" مناسبة لتفجير الطاقات واعطاء الفرصة للتلاميذ والذين كان عددهم 100 ان يبرزوا عن مواهبهم في ميدان الشعر. وفعلا كان الابداع كما جاء في شعار الملتقى ولاشك سيكون عتبة من عتبات النجاح. ويختتم الملتقى بقراءة كلمة الشاعر محمد بودويك تلاها رئيس مصلحة الشؤن التربوية كما ارسل جائزة للنيابة تسلمها نور الدين الولجلي . جائزة الملتقى كانت من نصيب التلميدة فاطمة الزهراء معزوزي نيابة عن باقي التلميذات والتلاميذ المشاركين.