سبق ونشرنا للزميل محمد سعدوني مقالا تحت عنوان:""سيارة للشرطة حطمت عن آخرها، وهلع كبير وقع في أوساط طلبة بعض الكليات..."وذلك نقلا عن جريدة "السند" التي نشر فيها تحت عنوان"إنزال مكثف لقوات الأمن بجامعة وجدة". تبين بعد البحث المكثف والدقيق الذي قادته "وجدية.آنفو" أن الإجابة عن التساؤل حول: "هل كان ذلك الشخص، في مهمة أمنية ولوحده داخل سيارة الشرطة؟" نعم كان في مهمة حول البحث عن معلومات حول إحدى حوادث السير،حسب ما استطعنا الوصول إليه من معلومات اولية لحد الآن.. لوحده نعم،وهذا هو مربط الفرس في التساؤل: "لم نعهد ذهاب رجال الشرطة الى مهماتهم بشكل فردي وخاصة في مواقع حساسة كالجامعة!!!" وهذا ما وصل إليه حالنا بعدما لم يستطع رجل أمن وداخل سيارة الأمن على نفسه،ولولا سيارة أحد الأساتذة الجامعيين بكلية الآداب لكان وقع في ما لا يحمد عقباه. فمن حسن حظ رجل الأمن الذي كان ممتطيا لسيارة أمنية من نوع بارتنير التي كانت تمطر بوابل من الحجارة،أن تمر لحظتها سيارة أحد أساتذة كلية "الآداب"التي اضطرت للتوقف برهة من الوقت بعدما تم تكسير زجاجها الخلفي ثم تدخل الكلية،في ذلك الوقت تمكن الشرطي من النجاة بنفسه والهرب منحني الرأس لاتقاء وابل الحجارة لداخل الكلية والاحتماء فيها إلى حين قدوم النجدة الأمنية التي لم تتأخر في الوصول. حاليا يتم البحث والتحري عن منفذي تلك العملية الهمجية التي لا يمكن لعاقل أن يفكر حتى فيها فكيف بتنفيذها،. ثم ألم يحن الوقت لإعادة الهيكلة الأمنية لداخل الحرم الجامعي المترامي الأطراف في علاقة مع خارجه؟ فهل كل المعنيين بهذا الملف الشائك من وزارتي التعليم العالي والداخلية مركزيا ومحليا عبر ولاية الجهة/عمالة وجدة أنجاد وولاية أمن وجدة والمجلس الإداري لجامعة محمد الأول ورئاسة الجامعة،لا يعرفون ما وقع ويقع داخل الحرم الجامعي وبمحاذاته وعلى أطرافه؟ فالوضع الأمني داخل هذا الحرم لم يعد سليما،بعد انتشار تجارة جميع الممنوعات (مخدرات وخمر ودعارة و..و..) وما رافق ذلك من انتشار لصراعات المجموعات حول "السوق"زيادة على كل النتائج السلبية الكثيرة الأخرى لاحتلال المهاجريين السريين لبعض المواقع داخل الحرم الجامعي... ألم يحن الوقت للتفكير في معضلة الأمن التي يواجهها كل من قصد الجامعة أو إحدى مدارسها أو الحي ..(الحرم الجامعي) ويوميا؟ فالجامعة صرف وما زال عليها ملايين الدراهم وسنويا من المال العام من أجل العلم وطلبه والبحث فيه وليس لشيء آخر..فكيف سنأمن على فلذات أكبادنا ممن لهم رغبة أكيدة في العلم وهم الأغلبية؟ بل وكيف سيأمن المواطن الموظف بالجامعة وكذا المواطن العادي على نفسه بالحرم الجامعي إن لم يأمن فيه حتى شرطي على نفسه؟