ترددنا كثيرا قبل أن نبدأ في نشر سيرتنا الإعلامية الحرجة بكل تفاصيلها المرة قبل الحلوة،من بداية الثمانينات إلى يومنا الحاضر،خصصنا لها هذه التوطئة بمناسبة التعيين الملكي السامي لمدير جديد للمركز الجهوي للإستثمار بالجهة الشرقية..سنستعرض فيها كل شيء ولن نستر أي شيء ..سنحكي بالواضح قبل الفاضح خلاصة تجربة إعلامية قاربت الثلاثين سنة ناقص خمسة سنوات سجن في رحلة "سرطان السجن"بخمسة سجون.. ونعرف بأن ما سننشره سيعاتبنا عليه الكثير لكنه الحقيقة وكل الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة.. مقدمة أولى ل"سيرة صعلوك صحافة الشرق" هي مذكرات داومنا على تدوينها منذ أواخر الثمانينات إلى غاية ليلة اليوم،نسرد فيها وبالتفصيل كل نتاج يوم كامل حافل بالأخبار والمشاكل والمشاغل في الحقل الإعلامي الذي نمارسه حتى بالسجن كمراسل مداوم على تغطية أخبار ووقائع كل السجون التي مررت بها،ولم يستطع أي أحد اكتشافها حتى تصل عنوانها المرسلة إليه،إلى أن سلمت إحداها يوما إلى (...)،وهو نفس المنظر السوريالي الذي وقع لي حين استأمنت زميلا منذ سنتين على أسرار خطيرة معززة بنسخ (فقط) للدلائل والحجج،فكان خراب بيتي بيدي حين أردت اللعب بالنار ولم أستدعي لها رجال المطافئ في الحين والحال. وسبب نشرنا لسيرتنا هو ما نحن فيه وما وصلنا له ،خاصة قبل وأثناء وبعد المؤتمر الجهوي الأخير لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة المنعقد في بداية هذه السنة،وخاصة ما نشر بموقع "بوابة وجدة" لصاحبها عبد الناصر بلبشير (مفتش التعليم بنيابة بركان) يوم الفاتح ماي الحالي عبر تعليق مجهول الهوية تستر تحت اسم "صحافي جابد للقنت"..ونحن لن "نجبد للقنت" بل سنكتب عن كل شيء وطبعا سنخصص ثلاثة أو أربعة فصول (حسب إمكانية استيعاب صفحة الموقع المحددة أصلا في 50000 حرف لكل مقال أو خبر) خاصة بالعبد الضعيف لله كاتب هذه التوطئة أو ما قبل التوطئة،لأن مذكراتنا لم يطلع عليها إلا شخص واحد ووحيد هو من خيرة الأساتذة الجامعيين بكلية الحقوق في جامعة وجدة،وهو من وضع لها توطئة لم أقرأ مثلها يوما،ويعمل جازاه الله خيرا رفقة أستاذ آخر يشرف المغرب بتدريسه في أرقى الجامعات الفرنسية على ترجمتها للفرنسية ليسهل ترجمتها منها إلى لغات أخرى،وهي أصلا عبارة عن خليط من العامية واللغة العربية و....... المهم نغتنم هذه المناسبة الكبيرة التي أنعم فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على المحترم المهندس إدريس مولاي رشيد بثقته المولوية السامية،وعينه كمدير جديد للمركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية،تقدم "وجدية.آنفو" تهانيها الخالصة لهذا المهندس الشاب وأحد جنود الخفاء داخل "القلعة الزجاجية" لمقر ولاية الجهة/عمالة وجدة أنجاد،وتتمنى له التوفيق والسداد في تجسيد خيارات جلالته الإقتصادية على أرض واقع الجهة. حتى تساير مشاريع جلالته التي ما فتئ يدشنها في كل زيارة خير ونماء لربوع جهتنا وإقليمنا العزيزين على قلب جلالته ومحط عنايته السامية الخاصة،وكيف لا وهي التي تفخر بعدد زياراته وكثرة مكرماته وخطابه السامي الذي خصها به. ودون أن ننسى،بأن نذكر المدير الجديد بتعليمات جلالته السامية الخاصة بالعدل والمساواة بين المواطنين أفرادا وجماعات،وعلى وزن هذا وذاك المساواة والعدل بين المواقع الإعلامية الإلكترونية الجهوية والمحلية،في تمتيعها بالدعم المادي عبر الإشهار ،هذا الأخير التي استفرد به موقع إلكتروني واحد ووحيد بسبب التعليمات التي لم تكن خافية مصادرها داخل "القلعة الزجاجية" لولاية الجهة/عمالة وجدة أنجاد.. فليكن كل ما كان وصار في عداد الماضي الذي لا يعاد،ونرجو أن تراقبو منهجية عمل الوالي/العامل الجديد وأدواته لتعرفو حقيقة ما نطمح إليه كمواقع جرائد إلكترونية مواطنة تساهم في تقدم البلاد والعباد وتحثهم على التمسك بالعروة الوثقى ومكارم الأخلاق ما استطاعت إليه سبيلا ،وإلى قيم المواطنة الحقة التي لا تستقيم إلا بالذود عن حوزة التراب الوطني من وجدة إلى طنجة إلى لكويرة،والتمسك بأهداب العرش العلوي الشريف عبر بيعة الولاء والإخلاص لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه نصيرا لفقراء ومساكين هذا البلد،ومنهم نحن في "وجدية.آنفو"،ممن تمت محاربتنا بل وتدميرنا معنويا وماديا بقطع أرزاقنا في الإعلام المكتوب،وتركيعنا في الإعلام الإلكتروني بتحييدنا بعدما اشتد الحال بأسرتنا وأبنائنا الصغار وضاقت السبل في وجوهنا وانقلب علينا الكثير من ممن ظننا فيهم الخير ،ولولا أهل الخير وأخي الأكبر ببلاد المهجر رغم كثرة التزاماته العائلية بالمهجر وبالمغرب،لكنت رفقة عائلتي من عداد المشردين المتسولين على أبواب المساجد نستعطف الحسنة،ليرتاح فقط حفنة من الرجال وما هم برجال من وجع رؤوسهم التي كانت تسببه لهم كتاباتنا وكذا تدخلاتنا المباشرة معهم في المناسبات الإعلامية،وتسجيلات الصوت أو الصورة لا زالت شاهدة حينما كان البعض يتكلم خارج سياق تلك المناسبات وما كنا نصرح به علانية.. فكانت سقطتنا التي لا زلنا ندفع ثمنها لحد نشر هذا المقال ،كافية لتقليم أظافرنا وكسر أقلامنا ومنع الخبز عن أفواه أبناءنا،حتى كنا عبرة لمن لا يعتبر،وسخرية ممن لم يجرب أو يختبر،ما عانيناه وما قاسيناه من أجل كلمة حق قلناها أو نشرناها،وسخرية كذلك ممن أكلوا بسبب كتاباتنا وكتابات غيرنا سحت الموائد والإشهارات التي كانت تنزل عليهم مدرارا مقابل العصا النازلة علينا جهارا،دون أن يساندنا أو يقف لجانبنا غير "أولاد الناس" رعم أنهم كانوا قلة ،لأن الرازق الواهب هو الله ولا ينقطع الخير من أمة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة. علما أن الجميع يعرف بوجدة أن فيها أكثر من 12 موقع إلكتروني منها الخاص بجرائد ورقية وهو موقع واحد فقط "الحدث الشرقي" الذي يحترم قناعاته الإعلامية ولا يتجدد إلا كل أسبوع بعد صدور عدده الجديد من الجريدة الورقية الحاملة لنفس الأسم..و 11 موقع يتجدد على مدار اليوم إلا قلة قليلة لا تتجدد بشكل يومي..وليت كلها على هدى من الله،فمنها من يستعين على جلب أو احتساب الزوار/القراء على وسائل غير أخلاقية يستحي اللسان من ذكرها،زيادة على الاستعانة بإشهارات خارجية غير مراقبة تشهر كل شيء بما فيه الفساد الأخلاقي والمس بالمقدسات الدينية والوطنية وكذلك بالوحدة الترابية.. عبد الرحيم باريج ......................................................... ملاحظة: نذكر جميع الزملاء القدامى والجدد وكذا الدخلاء والأشباح في مهنة الإعلام بوجدة خاصة والجهة الشرقية عامة والوطن عموما،بأن دعواتهم القضائية المحتملة لن ترهبنا ولن تمنعنا من نشر ما استخرنا الله في نشره إلكترونيا ب"وجدية.آنفو" حتى يكون لها شرف السبق،ثم بكتاب في ثلاثة أجزاء سيكون قبل متم هذه السنة إن شاء الله أول كتاب إلكتروني بعدة لغات ينشر من مدينة وجدة،لأننا خبرنا حتى إن ظلمنا برد جدران السجن وكذا العيش وسط عقاربه التي هي أكثر رأفة علينا حين عضنا من عضات بعض من ننعتهم ب"الزملاء" في إعلام أهل الشرق..وعلى الله نتكل ولا حول ولا قوة إلا بالله.