ردد العشرات من المحتجين في حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الثلاثاء الماضي أمام مقر القنصلية العامة الإسبانية بالناظور، مجموعة من الشعارات الإحتجاجية المستنكرة للممارسات العنصرية التي تستهدف النيل من كرامة المواطن المغربي داخل مقر القنصلية العامة الإسبانية بالمدينة. وقد إنخرط في الوقفة الإحتجاجية التي دعت إليها جمعية أنوال الثقافية ولجنة الدفاع عن كرامة المواطن المغربي بالناظور بمشاركة جمعية الأنوار للتنمية بزايو ، مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية التي أدانت الممارسات التي تضرب في العمق السيادة الوطنية وكرامة المواطن المغربي، هذه الممارسات العنصرية التي أكدت الأصوات المحتجة أنها تأتي بتزعم رباعي من الموظفين داخل القنصلية بقيادة " كارسيا " و " بيلار " في ظل لامبالات الجهات الإسبانية المسؤولة إزاء الإهانات اليومية للإنسان المغربي التي طالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لها. وقد أكد خلال الوقفة ذاتها، رشيد أحساين رئيس جمعية أنوال الثقافية، إستنكاره الشديد تجاه التدخل اللامسؤول للقنصل العام الإسباني بالناظور، في شؤون السيادة المغربية عبر الرسالة التي وجهها إلى عامل الإقليم مطالبا إياه بالتدخل لإيقاف الوقفة الإحتجاجية ، مضيفا أن الأمر بات يتطلب قبل تطور الأمور إلى مالايحمد عقباه، إتخاذ جميع الإجراءات الزجرية ضد الرباعي العنصري داخل القنصلية العامة الإسبانية بالناظور، ووضع حد لممارستهم المهنية ضد الوثائق الرسمية المغربية التي تعد مسا بالسيادة الوطنية وضد كرامة المواطن المغربي نتيجة الإهانة والعبث الذي تشهده القنصلية المذكورة ، مضيفا أن الفعاليات المحتجة تلتمس من عامل إقليمالناظور التدخل من أجل حماية كرامة المواطن ووثائق الدولة المغربية خاصة إزاء التصرف العنصري الذي شهدته مؤخرا القنصلية ذاتها والمتمثل في إلقاء جواز سفر مواطن مغربي من الطابق الثاني لمقر القنصلية والذي أثار إستنكار عارم لدى المواطنين المغاربة. ومن جانبه أكد الصحفي محمد أجعيدان إستنكاره حيال الوضع الشاذ الذي تشهده القنصلية، بإعتبار تعرض المواطنين المغاربة لأبشع التصرفات العنصرية على أرض وطنهم، والذي لايعكس العلاقات التي تربط بين البلدين الجارين ، مطالبا بوضع حد لكل الممارسات التي تصدر من العناصر داخل القنصلية التي تكن للمغاربة حقدا دفينا. وبدوره أعرب طارق مراس عن حزب الأصالة والمعاصرة بالناظور ، عن إستيائه العارم إزاء ماآلت إليه الأوضاع داخل القنصلية الإسبانية بالناظور ، خاصة التصرف العنصري الذي تعرض له أحد المواطنين المغاربة ، إثر رمي جواز سفره المغربي من الطابق الثاني للقنصلية دون مراعاة أدنى شروط الكرامة الإنسانية ولا السيادة المغربية، مضيفا إستغرابه من طلبات التأشيرات التي يتم قبولها بالعاصمة الإسبانية مدريد ويتم رفضها بالقنصلية الإسبانية بالناظور التي أكد أن المواطنين المغاربة يضخون في خزينتها سنويا مبلغ مالي يقدر بقيمة 42 مليار سنتيم عن التعويضات المادية التي يؤديها المواطن المغربي عن الوثائق المنجزة داخل القنصلية. وفي بيان صادر عن جمعية أنوال الثقافية ولجنة الدفاع عن كرامة المواطن المغربي بالناظور، أكد أن الإحتجاجات ستظل مستمرة إلى غاية محاسبة هذا الرباعي العنصري على إستفزازاتهم للمشاعر المغربية ودعوة جميع القوات الحية ومكونات المجتمع المدني بالريف إلى إلى ضرورة الإنخراط في هذه المعركة دفاعا عن شرف وكرامة المواطن المغربي التي تدنس داخل القنصلية الإسبانية بالناظور. ودعى البيان ذاته، رجال الجمارك والعناصر الأمنية بباب مليلية إلى ضرورة تطبيق القانون والتعامل به مع الجميع مغاربة وإسبان مع وضع حد للإمتيازات الغير قانونية التي يتم منحها لبعض موظفي هذه القنصلية بنفس النقطة الحدودية مقابل التوافد على هذه الخيرة للإستفادة من بعض الإمتيازات ولذويهم " دون الدخول في تفاصيل أوضح ". وتحمل القنصل العام مسؤولية إستمرار الوقفات الإحتجاجية التنديدية بهذه المعاملات العنصرية و " تؤكد له أن إحترام كرامة المواطن المغربي وحده سيوقف هذه الإحتجاجات وليس بممارسة الضغوطات على أية جهة يمكن معالجة هذه المطالب المشروعة للمحتجين " كما أدان البيان بشدة عملية التصوير التي يقوم بها العنصر الأمني داخل القنصلية " لويس " بواسطة آلات الكاميرا الثابتة وتزويد أجهزة الأمن الإسبانية بمليلة بها. رشيد الحدوشي/مراد ميموني"ناظورسيتي"