تصاعدت الإحتجاجات من بين جمعيات سكنية وحقوقية وأعداد من المواطنين بعد معاينة الطفل أيوب "ح" 11 سنة الذي استقبله جناح قسم الأطفال بالمستشفى الإقليمي الدراق ببركان مساء يوم السبت 6 مارس 2010 من أجل تلقي العلاج . وكانت آثار التعذيب بادية على جسد الطفل خاصة بالرأس والعينين والعنق والظهر . محنة حقيقية عاشها أيوب لأزيد من شهر على إيقاع الضرب والتعنيف الجسدي المتواصل من طرف خليل أمه بمنزل بحي العيونببركان . وترجع تفاصيل القضية إلى مساء يوم السبت حين تقدمت جارة للضحية لدى مصالح الشرطة المداومة قصد الإخبار عن حالة طفل تعرض للتعذيب ويتواجد بالمستشفى السالف الذكر حيث تم الإنتقال إلى عين المكان للوقوف على حالة الطفل المتردية الذي كان يحمل آثار تعذيب بجهات مختلفة من جسمه . وعليه فتحت مصلحة الشرطة القضائية بحثا في الموضوع ابتدأ بالقبض على أم أيوب فاطمة " ب " المزدادة سنة 1968 والمنحدرة من مدينة سيدي قاسم من أجل الخيانة الزوجية وإعطاء القدوة السيئة ما دامت في ذمة رجل آخر وانتهت باعتقال المتهم الذي حجزت منه عصى وأنبوب بلاستيكي كهربائي كان يستعملهما من أجل تعنيف الطفل حيث لم تسلم أمه بدورها من الضرب على مستويات مختلفة من جسدها . هذا وحسب إفادة جارة أم الطفل فإن فاطمة دخلت إلى مدينة بركان رفقة ابنها الذي لم يلج قط أعتاب المدرسة واشتغلت بإحدى محطات تلفيف الحوامض حيث التقت بالمتهم وفتحت معه أبواب علاقة غير شرعية تطورت إلى حدود الرحيل والسكن معه بمنزله الكائن بحي العيون . من جانبه أكد الطفل بأنه كان يتعرض للضرب بدون سبب بسلك كهربائي ويجبر على الوقوف وهو يحمل أثقالا لكي لاينام بالإضافة إلى الضرب اعتمادا على الأيادي . قضية أشعلت فتيل الإنتقادات والإحتجاج حيث تقاطرت الزيارات لجناح قسم الأطفال بمستشفى الدراق ببركان من طرف هيآت مدنية وحقوقية ومنها الجمعية السكنية لحي العيون . جمعية الطاكسيات الصغيرة ببركان . جمعية الهدف النسائية . رابطة الجمعيات السكنية بمدينة بركان الكبرى والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بركان . هذا دون ذكر العائلات و الأفراد الذين قاموا بزيارة الطفل بعد السماع بتعرضه للتعذيب . وإذا كان عضو رابطة الجمعيات السكنية قد أدان مثل هذه الإعتداءات التي تنتهك من خلالها حقوق الطفل وأكد على متابعة الملف ببيانات وبلاغات فإن عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بركان قد أفاد الجريدة بأن الجمعية كانت توصلت بشكاية من أحد المواطنين في نفس القضية وأشعرت المصالح الأمنية مباشرة في قضية تعنيف الطفل المذكور . في نفس السياق طالب بفتح تحقيق في النازلة واتخاذ الإجراءات القانونية ومتابعة كل من تأكد تورطه في ممارسة التعذيب على الطفل البريء وكذا مطالبة السلطة بتحمل مسؤولياتها باتخاذ اجراءاتها فيما تتوصل به من خروقات حول حقوق الطفل . ذ.مصطفى محياوي"الأحداث المغربية"