قررت مجموعة (فاديسا-المغرب) المشرفة على المحطة السياحية " السعيدية ميديتيرانيا" التي تعد أول محطة يتم إنجازها في إطار المخطط الأزرق، التنسيق مع وزارتي السياحة والداخلية من أجل إحداث شركة لتسيير وتنشيط المحطة. وتهدف هذه الشركة حسب وكالة المغرب العربي للأنباء،بالأساس إلى التكفل بالتنسيق مع المصالح العمومية في مجال التطهير (جمع النفايات المنزلية) والتنشيط السياحي والثقافي لهذه المحطة السياحية المتوسطية المغربية. وتم تقديم هذه البنية الجديدة اليوم الجمعة خلال زيارة وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي الذي قام بجولة لهذا الموقع مرفوقا بوالي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنكاد السيد محمد ابراهيمي، وعامل إقليمبركان السيد أحمد القادري بودشيش. ومكنت هذه الزيارة الوزير من الاطلاع على جدولة إعادة افتتاح بعض البنيات التحتية للمحطة المغلقة خلال هذه الفترة التي ينخفض فيها عدد السياح الوافدين عليها. وقال المدير العام لمجموعة (فاديسا-المغرب) السيد عادل شنوف إن "محطة ميديتيرانيا السعيدية تعد مكانا حيويا ترفيهيا، ونحن منشغلون بالأساس بتمكين المصطافين الذين اختاروا هذه المحطة من ممارسة العديد من الأنشطة والمشاركة في تظاهرات ثقافية ورياضية كبرى".يذكر أن 50 بالمائة من أسهم مجموعة (فاديسا-المغرب) في ملك مجموعة الضحى. ومن المعروف أن تأسيس النواة الأولى للسعيدية كان عام 1883 في عهد السلطان الحسن الأول الذي شيد قصبة تبلغ مساحتها 15600 متر مربع على الجانب الأيسر من واد كيس لمراقبة الحدود مع الجزائر التي كانت آنذاك مستعمرة فرنسية، وقد بسط الاستعمار الفرنسي نفوذه على السعيدية في 1913 . بعد الاستقلال تغيرت ملامح الجوهرة الزرقاء لتصبح مؤخرا من أبرز المحطات السياحية بالشمال المغربي. وافتتح الشطر الأول لمارينا السعيدية في 2007، والشطرالثاني للأشغال انتهي في شهر يونيو 2009، مما رفع الطاقة الاستيعابية للمارينا إلى رسو 1350 باخرة من الحجم الصغير إلى الحجم الكبير، وهي ثالث أكبر مارينا على صعيد البحر المتوسط. وللإشارة فمارينا السعيدية تبعد عن ساحل ألميريا ب 92 ميلا، وتوجد على بعد 135 ميلا من «كوستا ديل صول»، و150 ميلا من جبل طارق. فقط نرجوا أن لا يقع لا قدر الله ما وقع يوم الأحد 27 شتنبر 2009...