من يشفق يا ناس و يا محسنين على المريضة عائشة مختاري و قد طرقت جميع الأبواب بدون جدوى : المريضة ترفع صوتها عاليا و تسترحم الله و العالم بأسره للتدخل العاجل لا احد يمكنه أن يتصور الحالة الصحية التي أصبحت عليها المسكينة عائشة مختاري ولا احد يشعر بمعاناتها مع مرضها المزمن و الذي تطلب تدخلا طبيا عاجلا خارج الوطن، لا احد يشعر بآلامها و أنينها و صراخها و بكائها إلا الله و أهلها و من زارها... حضرت البوابة المغربية الكبرى "وجدة البوابة" إلى منزلها ، إلا أن المأساة لا يمكن وصفها... يئست أسرة عائشة مختاري بعد طرق جميع الأبواب بدون جدوى و بعد وصول صراخها و بكائها إلى كل مكان لاسترحام المسؤولين و المحسنين للتدخل العاجل لانقاد حياتها المهددة بالخطر كلما تأخر علاجها... لقد بكت كثيرا و شكت كثيرا و وضحت هي و أخوها عبد العزيز مشكلتها التي هي بسيطة ،" فلا تخافوا يا ناس" تقول عائشة المنكوبة، "لا تخافوا انأ لا اطلب المال ، إنما اطلب فقط التدخل لدى القنصلية الفرنسية بفاس لكي تصلح خطاها في خلط الأسماء و تمكيني من تلقي العلاج بالمستشفى الفرنسي بعدما توصل المستشفى بالواجبات المادية الواجب دفعها"، و تسال المسؤولين، و هي تبكي و تتألم " لماذا هذا الصمت يا ناس فقد تقدمت بالملف بكامله إلى القنصلية بفاس و أديت الواجب المادي و رفضوا تسليمي تأشيرة الذهاب إلى المستشفى الفرنسي الذي تقاضى أجرته مني مسبقا ..." و تسترسل قائلة بصوت عال"ما بقالي ما نكول عييت نشكي و عييت نبكي ماكانش الرحمة لكن كاين الله، راني داعياهم لله على هذ الحكرة..." تبكي عائشة و لا تستطيع الاستمرار في التعبير عن ماساتها رغم انه في نفسها الكثير من الكلام الذي تريد إبلاغه للجميع ثم فجأة تصرخ قائلة " لا احد يسمع صوتي الا الله لا حول و لا قوة إلا بالله... علما أن شقيقها الذي يعاني معها الماساة و بعدما طرق جميع الابواب لاسترحام الناس و المسؤولين لعل احدا ما يمكنه التدخل لدى القنصلية الفرنسية بفاس لفك اللغز الناجم عن الخطا الفادح الذي ارتكبه المسؤول القنصلي و الناجم عن اعتقاده ان عاشة مختاري هم اسم واحد في العالة و لا شريك له دون ان يكلف نفسه حتي البحث في المحرك "كوكل" للكشف على ان هناك عائشات مختاري متعددات، انه زمن الامية المعلوماتية، و يتوجه السيد عبد العزيز مختاري عبر هذا المنبر الالكتروني متوسلا الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس لاجل التدخل العاجل بعدما سكت الجميع عن الحق.