عمدت السلطات الجزائرية على ترحيل مغاربة بطريقة تعسفية وغير إنسانية وما صاحب ذلك من معاملة سيئة وغير لائقة. مع اقتراب عيد الأضحى ولدى عودة مجموعة من الحرفيين المغاربة العاملين في قطاع البناء والنجارة والصباغة الزليج والجبس وغيرها من المهن والحرف المتعلقة بفن العمارة،اعترضهم العسكر الجزائري (حوالي 12 جنديا بلباسهم الرسمي رفقة عنصرين من المخابرات العسكرية بلباس مدني) واقتادوهم نحو مركز حدودي مغربي على مستوى جماعة أهل أنجاد الحدودية التابعة لإقليم وجدة أنجادفي حالة نفسية يرثى لها. الجنود الجزائريين وعلى شاكلة قطاع الطرق والعصابات الإرهابية اعتدت بالضرب المبرح والسب على هؤلاء المغاربة (حوالي 23 فردا ينتمون لمدن وجدة وفاس والناظور) وجردتهم من أغراضهم وحاجياتهم التي تم سلبها منهم بما فيها مبالغ مالية جد مهمة تتراوح زيادة على هواتفهم النقالة الباهظة الثمن. علما أن العديد من هؤلاء المطرودين بتلك الطريقة التعسفية المهينة يشتغلون في قطاع البناء بجميع أنواعه،حيث استطاع أغلبهم أن يفرض وجوده وهيمنته على قطاع البناء في العديد من المدن الجزائرية لما يتوفرون عليه من مؤهلات فنية وما تتميز به أناملهم كصناع مغاربة من روح الإبداع والابتكار في فن العمارة الشيء الذي جعلهم يحظون بتقدير واحترام كبيرين من طرف الجزائريين عامة بما فيهم مسؤولين كبار الذين يسعون وراء خدماتهم رغم علمهم المسبق بوضعية أغلبهم غير القانونية.