والساكنة تثمن المجهود الأمني وتطالب المدير العام للأمن الوطني برفع حصيص الأمن بالبلدة نتيجة لسلسلة من العمليات المتتابعة والمراقبة اليومية،تمكنت المصالح الأمنية بمفوضية الشرطة بعين بني مطهر من قنص شبكة متخصصة في "إعداد دور الدعارة والتحريض على الفساد"،بعد إحكام الخناق وتضييقه على ممتهني الدعارة بحي لكرابة الذي كان موضوع شكايات عديدة من طرف الساكنة اليقظة،حيث توقيف ثماني مومسات ينحدرن مدن أخرى.وبعد الاستماع إليهن في محاضر قانونية،تم إخلاء سبيلهن بعد أن قررن مغادرة المدينة بشكل نهائي،بينما تم تقديم عضوات الشبكة في حالة اعتقال إلى المحكمة الابتدائية بوجدة،بتهمة إعداد دور الدعارة والتحريض على الفساد. وخلفت العملية الأمنية ارتياحا كبيرا لدى ساكنة المدينة ،وعودة لطمأنينة وسكينة الحي الذي أضحى يعرف بدور الدعارة التي استأسدت فيها جماعة من المومسات على الساكنة بمساعدة بعض الخارجين عن القانون،مما وجبت معه إعادة فتح جميع الملفات التي كانت تلك الشرذمة وراءها بالزور والتلفيق أو بالاعتداء على كل من حاول التصدي لهن خاصة بعدما طمعن حتى في بنات الناس ونسائهم،وبالتالي أصبحت تلك المومسات "تشكلن خطرا على ساكني حي الكرابة وعلى المدينة برمتها لما تستقطبه من مجرمين وفارين من العدالة وعصابات التشرميل،فتقوم العاهرات بالتهجم على المواطنين والمواطنات بعقر ديارهم لا لشيء سوى أن بائعات الهوى تتهمن قاطني الحي بأنهم يتقدمون ضدهن بشكايات إلى السلطة المحلية والشرطة وكذا النيابة العامة من أجل إخلاء الحي الذي استشرت فيه الدعارة بشكل مفرط ما أدى إلى الفوضى العارمة. فبات المواطن ضحية اعتداءات سواء من طرف الباغيات أو من طرف الوافدين على دور الدعارة.. وفي ذات السياق كانت فعاليات المجتمع المدني قد عقدت لقاء في الأسابيع القليلة الماضية بباشوية عين بني مطهر مع رؤساء المصالح ومؤسسات السلطة المحلية نوقشت خلاله العديد من المواضيع والملفات والمشاكل التي تؤرق الساكنة وتعكر صفو راحتها وتهدد استقرارها وأمنها،أبرزها معضلة الدعارة بحي لكرابة على وجه الخصوص وما تشكله من خطر بالمدينة.. خاصة في أعقاب تحوز المومسات على شواهد السكنى بسرعة البرق بالحي المذكور أو بالأحياء الأخرى بإيعاز من بعض المحسوبين على السلطة دون التحري والتحقق بشأن هوياتهن وسجلهن العدلي،ما قد يشجع بائعات الهوى على الاستقرار بالبلدة كما يدفع بأخريات للتوافد إليها". بقيت الإشارة المهمة التي لاحظتها كل الأقلام الإعلامية بالمدينة،أن عناصر مفوصية الشرطة تقوم بمجهودات مضاعفة وفوق طاقتها لمحاربة الجريمة وكل المظاهر المشينة،على حساب راحتها وصحتها وعائلاتها،في ظل الخصاص الأمني المهول الذي تعرفه المدينة،هذه الأخيرة التي ثمنت في عدة مناسبات ما يقوم به رجال الأمن بقيادة العميد د. حسن غزايلي،من تضحيات في سبيل سكينتهم وأمنهم على قلة عناصرهم" النقص الذي يبقى في الوقت نفسه عائقا كبيرا في مواكبة كل الظواهر السلبية التي تعيشها مدينة عين نبي مطهر وفي التصدي الحازم والاستباقي لها".وطالبت الكثير من الأصوات الفاعلة إعلاميا وسياسيا ومدنيا أن تبادر المديرية العامة للأمن الوطني لرفع حصيص عناصرها بعين بني مطهر "التي تعرف توسعا عمرانيا ملحوظا،وكثافة سكانية متزايدة".