أعزى كثيرون الأحداث التي وقعت مؤخرا بعين بني مطهر خلال مهرجان الفروسية ، إلى سوء التنظيم في وقت أن المشرفون على هذا المهرجان وقعوا في انزلاقات و اختلالات أتت جراءها العمليات التخريبية التي أقدم عليها يافعون ، لعبت بتلابيب عقولهم الأقراص المهلوسة و المخدرات ، تتمثل في انعدام الأمن في اختتام فعاليات المهرجان ، و قد وقف هؤلاء الذين سبرت انطباعاتهم "هبة بريس" بأن الأمن كان يمكن أن يكون حريصا بشكل جدي على توفير الحماية للمواطنين و للممتلكات العامة و الخاصة ببلدة عين بني مطهر التي أصبحت تشهد جرائم دخيلة عليها و هي مهددة أكثر من أي وقت مضى ، خاصة في الأونة الأخيرة ، باتت في عين العاصفة كونها منطقة حساسة عند خط التماس بين المغرب و الجزائر لما بها من تركيبة بشرية فسيفسائية و خليط من القبائل متعددة الأعراق و الإثنيات و تعرف نموا ديمغرافيا مضطردا بشكل مذهل ، في ضوء ما جرى من أحداث لا يمكن لوطني مغربي قح أن يقدم عليها..؟؟؟ و في سياق ذي صلة فيبدو أن المقاربة الأمنية من وجهة نظر متتبعين بعين بني مطهر بالإمكان أن تكون مقاربة اجتماعية حقوقية مستديمة تجسد خدمتها للمواطن بشكل عاجل في وقت أن الأمن في حد ذاته بات يستند على مباديء التنمية ، و هو ما يؤشر على انفتاحه بشكل مستفيض .. و في الأونة الأخيرة ، قد استشاطت ساكنة عين بني مطهر من أن الحملات الأمنية التمشيطية ضد أوكار الدعارة هي ناقصة و محتشمة في إشارة إلى أن بعض بائعات الهوى لم تستهدفهن هذه الحملات و هي نقطة استفهام كبرى يمكن مراعاتها و حلحلتها بإيفاد لجنة مختصة من ولاية أمن وجدة بشأنها.. و يرى مهتمون بأن هذه الحملات التمشيطية لو نفذت بجدية لكان إنجاز ذو قيمة كبيرة لأن ظاهرة الدعارة المستفحلة بشكل يندى له الجبين قضت مضاجع الساكنة بحيي المحطة و لكرابة و أصبحت تشكل خطرا عليهم ، خاصة و أن الوضع غريب عن بيئة مواطني عين بني مطهر لأن المومسات تفدن من خارج المدينة.. و كما ذكر "حسن غزايلي" ، عميد الأمن رئيس مفوضية الشرطة بعين بني مطهر في مقابلة سابقة معه بأن الأمن هو مسؤولية الجميع و أصبح فعلا تشاركيا لا مفر منه مع فعاليات المجتمع المدني و كذا الساكنة لمساعدة الأمن بغرض توفير الحماية و احتواء الانحرافات المحتملة التي يتعرض لها الأمن بهذه البلدة..