أكد السيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في كلمته التوجيهية بمناسبة اليوم الدراسي حول تقويم تدبير امتحانات الباكالوريا 2013 في ضوء المساطر المنظم يوم الثلاثاء 25 مارس 2014 أن هذا اليوم الدراسي يشكل منعطفا تاريخيا هاما في تدبير الشأن التربوي في بعده الصفي التعليمي، بحضور السادة النواب الإقليميين، ورؤساء مراكز الإجراء والملاحظين ومراقبي جودة الإجراء ورؤساء مكاتب الامتحانات، والمفتشين والمنسقين الجهويين، ولجن الحراسة وطاقم الكتابة والمداومين، ورؤساء المصالح بالنيابات، ومصالح الامتحانات، ومنسقي عملية التصحيح، ومصلحة المعلوميات والإحصاء، واسترسل السيد المدير بالقول إنه إذا كانت لقاءاتنا تحمل بالأساس بعدا إداريا تدبيريا تبرره مجموعة من الإكراهات الظرفية، فقد حان الوقت لنتأمل بعمق تجربة التقويم جهويا بما تستلزمه هذه الرؤية من استحضار لمجموعة من السياقات التربوية والديداكتيكية. إن أطر التربية والتكوين بجهتنا يضيف السيد المدير ما فتئت تعبر عن انخراط عفوي ومسؤول، وتندمج في صيغ التدبير التشاركي المتميز النابع من قيم التضحية، لِنَنْعَمَ بنتائج مرضية في هذا الاستحقاق الوطني الهام، مع إرساء وترسيخ مبادئ تكافؤ الفرص والمصداقية التي طبعت عملية التقويم. لهذا يقول السيد المدير نحن هنا اليوم لنجعل من نتائج الأمس منهجا وأسلوبا في التدبير المتواصل لمحطة البكالوريا، ولننتقل من فضاء التجربة الجهوية الناجحة إلى فضاء المنهج العلمي الممكن استثماره وطنيا؛ على اعتبار أن السياق العام لهذا اليوم الدراسي يندرج في إطار سلسلة من عمليات التدبير التي تأتي فيها على رأس الهرم الحكومة بحرصها على ترسيخ حكامة النظام التربوي، حكامة جعلت المؤسسة محور كل العمليات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتي تتجلى في اختيار استراتيجي هام يشكل فيه مؤشر الجودة معيارا مركزيا، حيث تم التنصيص على هذا المعيار في موضعين هامين في مخطط عمل الوزارة أولهما: بشكل صريح أثناء الحديث عن جودة التعليم وثانِيهِما: بصورة ضمنية أثناء الحديث عن الارتقاء بالعمل التربوي. وقبل الختم اعتبر مدير الاكاديمية أن تثمين هذه الوقفة مرهون بما سوف يتم اقتراحه من توصيات واقتراحات لمعرفتي بكم وبمستوياتكم المعرفية وقدراتكم التدبيرية، خلال أعمال الورشات، وهو ما سوف يشكل الورقة الجهوية التي ستعمل الأكاديمية على تقديمها خلال مداخلة الجهة في اللقاء الوطني الخاص بامتحان الباكلوريا. وفي الأخير نوه السيد المدير بكفاءات السادة المديرين العالية في تعاملهم الدقيق مع موضوع الامتحانات، والسادة المفتشين المنسقين بجميع الأسلاك التعليمية، داعيا إياهم بالمزيد من الدقة والحرص والصرامة في مختلف العمليات المرتبطة بجميع المحطات للامتحانات الإشهادية حتى نكسب الرهان الذي ننشده جميعا كفريق متجانس، ونحقق نتائج تشرف الأكاديمية على المستوى الوطني. وبالمناسبة قدم السيد مصطفى مفتاح رئيس مصلحة الامتحانات بالأكاديمية عرضا ذكر فيه في البداية بحرص الأكاديمية على مواصلة التنزيل الأمثل لدفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا، بشكل يضمن التدبير الناجع لمختلف العمليات ويكرس قيم تكافؤ الفرص والمصداقية والاستحقاق وموثوقية النتائج.؛ وفي هذا السياق أكد أن دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا وثيقة منفتحة على التحيين والتطوير انطلاقا من الممارسة الميدانية واعتماد مبدأ النجاعة وقابلية التنفيذ، وتحسين القدرات التدبيرية لجميع المتدخلين في العمليات الامتحانية، مع فتح نقاش حول القضايا المرتبطة بامتحانات البكالوريا لمعالجة الإكراهات المطروحة وبلورة اقتراحات حول صيغ المراجعة استنادا على استمارة أعدت بغرض رصد آراء المتدخلين، وكل ذلك يندرج في إطار البحث عن إرساء ممارسة امتحانية ترتكز على معايير وطنية موحدة تعتمد مقاربة الجودة. وتميز اللقاء بانتظام المشاركين في اللقاء في ورشتين، خصصت الأولى لمناقشة التحضير والإجراء، فيما ناقشت الثانية قضية التصحيح والمداولات والإعلان عن النتائج، ليختتم بقراءة التقارير وعرض التوصيات والخلاصات.