المطالبة بتكوين لجنة للإنقاذ وأخرى لتشخيص وضعية الفريق طالبت الفعاليات الرياضية الوجدية، في أعقاب اللقاء التواصلي المنعقد مؤخرا، بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنجاد، تحت الرئاسة الفعلية لمحمد الإبراهمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة، من والي الجهة الشرقية ورئيس المجلس البلدي باستعمال كل صلاحياتهما لإنقاذ المولودية الوجدية، معتبرين أن تدخلهما في الوضعية من صميم مسؤولياتهما. وخلص اللقاء إلى اقتراح والي الجهة الشرقية بتكوين لجنتين تناط بالأولى مهمة اقتراح أسماء تكون بمثابة قاطرة للإنقاذ، فيما يسند إلى الأخرى تشخيص وضعية المولودية واقتراح حلول عاجلة، لاتخاذ القرارات والإجراءات الضرورية والصحيحة. وأجمعت مختلف الفعاليات الرياضية لأنجاد عن تذمرهم العميق من الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها فريق المولودية الوجدية، وعن غضبها الكبير من رئيس النادي، الذي يتشبث بالرئاسة ويقود المولودية الوجدية الفريق العريق إلى الباب المسدود، ولم يُخْف والي الجهة الشرقية وعمر حجيرة رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة والعربي الحسني المندوب الجهوي لوزارة الشبيبة والرياضة استياءهم من تدهور مستوى المولودية الذي اعتبروه رمزا ومعلمة لوجدةالمدينة وللجهة الشرقية، وأجمعوا على ضرورة التدخل لإنقاذه... وجاء هذا الاجتماع، الذي دعا إليه عمر حجيرة رئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة، تبعا للقاء من نفس الحجم وحول نفس الموضوع تم يوم 10 شتنبر الماضي، لدراسة وضعية المولودية الوجدية التي تتأزم دورة بعد أخرى ويقبع في أسفل الترتيب بالقسم الوطني الثاني من البطولة المغربية لكرة القدم وأصبح مهددا بالاندحار إلى قسم الهواة، وبعد أن أججت هذه الوضعية غضب الجمهور الرياضي الوجدي الذي عبّر عنه باحتجاجات على مدرجات المركب الشرفي بمدينة وجدة ومن خلال وقفات احتجاجية بساحة 16 غشت يوم السبت 12 دجنبر الماضي، وضد التسيير الذي أوصله إليها، ومازال غضب الشارع متواصلا مطالبا برحيل لحمامي.. حضر اللقاء الذي ترأسه والي الجهة الشرقية، عدد كبير من مختلف الفعاليات الرياضية، منهم مستشارون ومسيرون ورؤساء نواد وجمعيات رياضية ولاعبون ومهتمون فاق عددهم ال 150 شخصا، رغم غياب العديد من المحبين والمتتبعين الذين لم تصلهم الدعوة والذين غضبوا من عدم دعوتهم للمشاركة... وعبّر والي الجهة الشرقية عن أسفه لوضعية المولودية رغم أنه وفر للمكتب المسير كل ما كان يحتاج إليه وما كان يبرر به الإخفاقات، سواء على مستوى الدعم المادي أو اقتناء حافلة من أحدث الحافلات لتسهيل تنقل اللاعبين مقابل تعهد الرئيس بتحسين أداء الفريق وحصد النتائج الإيجابية واحتلال المراتب الأولى بالقسم الوطني الأول، لكن ذلك كان دون نتيجة بل وأصبح الآن في وضعية تنذر بما هو أخطر. وأوضح الإبراهيمي أن التسيير بطريقة غير معقلنة لا يؤدي إلى أي نتيجة، وذكر بأنه ليس لأحد الصلاحيات القانونية لإقالة رئيس نادي المولودية ولا مكتبه، ولكن لا يمكن كذلك السكوت عن كلّ ما يجري، إذ تتطلب المرحلة تدخلا عاجلا لإرجاع الثقة للجمهور في كرة القدم بوجدة وإنقاذ المولودية الوجدية. وأشار إلى أنه ناقش وضعية المولودية مع الوزير الأول وزير الشبيبة والرياضة ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم الذين أجمعوا على عمق الأزمة. وعلاقة بالموضوع أشار رئيس المجلس البلدي، بعد قرار تعليق دعم الجماعة المتمثل في منحة مليون درهم، إلى أن لحمامي رئيس النادي سبق له في اجتماع معه بعد اللقاء الجماهيري الأول أن تعهد بتحسين ترتيب الفريق بعد ثماني دورات من البداية المتعثرة التي ميزت انطلاقته خلال الموسم الحالي، قبل الحكم على سياسته في التسيير، لكن وضعية الفريق تأزمت أكثر.