ببالغ الأسى والحزن نتقدم بتعازينا الحارة إلى آباء وأولياء الطلبة الذين أرسلوا فلذات أكبادهم إلى الدراسة، والتحصيل العلمي إلى مدينة وجدة، فبدل وجود سكن كريم يقيهم برودة الطقس، ومأكل يسد رمقهم، ومنحة تخفف آلام الكراء والنسخ...، وجدوا الطرد التعسفي من السكن في الحي الجامعي بدعوى الشغب، ولما طالبوا بحقهم غلقت عليهم الأبواب داخل الإدارة بدون أدنى شروط الصحة والإنسانية، والمشكل لم يتوقف عند هؤلاء بل تعدى هؤلاء المناضلين والمناضلات إلى عموم الجماهير الطلابية بحيث إلى حد الآن لم يستفد الطلبة الجدد من السكن في الحي الجامعي، ولم يفتح المطعم أبوابه كذلك. ولما قام أعضاء مجلس القاطنين بالاحتجاج عن الطرد في حق أعضاء مجلس القاطنين، ومشاكل الحي الجامعي الكثيرة والمتنوعة لم يلتفت إليهم مدير الحي الجامعي، بل فضل الخروج من باب آخر لتجنب الالتقاء بهم. ومع نهجه لسياسة غلق الباب والحوار، وعدم الاعتراف بهؤلاء. قام أعضاء مجلس القاطنين بخطوات نضالية من خلال وقفات احتجاجية أمام باب الإدارة، وتظاهرات جامعية، إلا أن دار لقمان على حالها، وأمام هذا التعنت والآذان الصماء قام بعض أعضاء مجلس القاطنين الاحتجاج أمام باب مدير الحي الجامعي حتى تحقيق مطالب الجماهير الطلابية، فبدل السماع لهم وتحقيق مطالبهم لجأ عمال الإدارة إلى تعنيفهم، واحتجازهم داخل أسوار الإدارة بدون فراش أو ماء أو كهرباء أو حتى ميضاة -شرف الله قدركم-...لإرغامهم على الخروج من الإدارة. وتجدر الإشارة إلى أنه قد سبق مدير الحي الجامعي بوجدة إلى مثل هذه السلوكات اللانسانية في السنة الماضية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل يعقل أن يبقى الطلبة الجدد بدون مسكن أو مطعم؟؟ وبأي منطق قانوني يتم طرد الطلبة من الحي الجامعي؟؟ وبأي ضمير إنساني يتم إغلاق الأبواب على طلبة وطالبات داخل حيطان بدون أي شروط إنسانية؟؟ من أجل ذلك قام أعضاء هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الاتصال بالهيآت الإعلامية والحقوقية المحلية والوطنية، ولم يتوقف الأمر عند هذا بل تم الاتصال بمنظمة العفو الدولية وهي سابقة أولى أن يتم استجماع ملف حول هذه القضية.