في إطار أشغال افتتاح الموسم الدراسي الجديد2013-2014،وتفعيلا لمقتضيات مقرر وزير التربية الوطنية رقم1942بتاريخ11أبريل2013في شأن تنظيم السنة الدراسية 2013/2014 ،واستنادا إلى توجيهات دلائل تحضير ومواكبة الدخول التربوي،وتنفيذا لبرنامج النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية الساعي إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مختلف الفعاليات والانفتاح على المنابر الإعلامية وممثلي الصحافة الإقليمية والجهوية والوطنية، انعقدت بمقر النيابة الإقليمية ندوة صحفية ترأسها النائب الإقليمي للوزارة بحضور رؤساء المصالح والوحدات وممثل هيأة التفتيش والمراقبة التربوية وممثل عن الهيأة الإدارية بالإقليم،وممثل عن جمعية آباء وأولياء التلاميذ وعدد هام من ممثلي الصحافة والمنابر الإعلامية الورقية والإلكترونية،الوطنية والجهوية والإقليمية،إلى جانب ممثلي السلطات المحلية.انصبت على وضعية الدخول التربوي 2013/2014 بنيابة جرادة،ومؤشراته الرئيسة،وأهم التدابير الإجرائية المتخذة لضمان انطلاقة جيدة للدراسة بالمؤسسات التعليمية.وقد استهل النائب الإقليمي كلمته بالترحيب بالحاضرين والشكر لمجهوداتهم المبذولة بوصفهم سلطة رابعة تساهم في مختلف الأوراش الوطنية بما تقدمه من ملاحظات وآراء تسلط الأضواء على المواطن الجديرة بإيلائها مزيدا من العناية والاهتمام.و أشار إلى أن هذه المبادرة غير المسبوقة بنيابة جرادة تأتي استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل التعليم شأن الجميع ،كما تأتي تفعيلا للتوجيهات الوزارية التي تنص على ضرورة الانفتاح على الصحافة ومد جسور التواصل مع منابرها المختلفة لخدمة قضايا التربية والتكوين.وحدد مجالات اشتغال النيابة الإقليمية التي تركز على العرض التربوي والعمل التربوي والشراكة والتواصل،انسجاما مع المخطط المتوسط المدى وتنزيلا للتدابير الإجرائية المحددة في دلائل تحضير ومواكبة الدخول المدرسي 2013-2014،عارضا لمجموعة من المحاور الرئيسة تركزت في مستجدات قطاع التربية والتكوين،ومؤشرات الدخول المدرسي:2013/2014 (البنيات التحتية-الموارد البشرية-العرض التربوي الشراكات والانفتاح على المحيط-الدعم الاجتماعي-الحكامة-ترشيد النفقات..)،ومخطط عمل النيابة الإقليمية 2013/2014.وعدد خلال عرضه الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي الحالي وتهييئ شروطه وظروفه المناسبة في استرشاد بالتوجيهات الملكية السامية التي تضمنها خطاب 20غشت 2013 الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب،وتنفيذا للتوجيهات الوزارية.واصفا الدخول المدرسي بإقليمجرادة لهذه السنة بالجيد والمتميز اعتبارا للجهود المبذولة في مختلف مجالات الاشتغال،وهي الجهود التي ترتبت عن انطلاق الموسم الدراسي منذ يومه الأول بتغطية شاملة للموارد البشرية في مختلف الأسلاك التعليمية عقب تنظيم الحركات الوطنية والجهوية والإقليمية وعملية تدبير الفائض والخصاص في التزام تام بمقتضيات المذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية،كما ترتبت عن انطلاق عمليات الدعم الاجتماعي المختلفة من تزويد للتلاميذ بالمحافظ واللوازم المدرسية وانطلاق خدمات الداخليات والإطعام المدرسي منذ انطلاق الموسم الدراسي،مشيرا إلى وقوف عامل إقليمجرادة على ظروف الدخول المدرسي في عدد هام من المؤسسات التعليمية بجماعات مختلفة حضرية وقروية خلال إعطائه الانطلاقة الرسمية يوم الخميس12شتنبر2013. وقدعرض النائب الإقليمي في سياق هذه الندوة لمجموعة من المستجدات التربوية تهم البنيات التحتية الدراسية الثلاثة واعتماد المدرسة الجماعاتية (الدغمانية) بجماعة اولاد سيدي عبد الحاكم برسم الموسم بالأسلاك الدراسي الحالي ،مع إمكانية انطلاق خدمات المدرسة الجماعاتية سيدي جابر بجماعة راس عصفور متى سلمت بناية الداخلية المنجزة من طرف المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني في إطار شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ممثلة بنيابة جرادة.كما عرض لمؤشرات إحصائية حول توزيع التلاميذ بالأقسام الدراسية بمعدلات جيدة تتيح الفرصة لتمدرس المتعلمات والمتعلمين في ظروف ملائمة رغم التفاوت الطبيعي بين مؤسسة تعليمية وأخرى وانتقالا من جماعة إلى غيرها،مذكرا بنسب النجاح في السنوات الإشهادية برسم الموسم الدراسي 2012/2013.ثم تطرق بعد ذلك إلى الدعم الاجتماعي،من خلال التركيز على التدابير المتخذة في إطار المبادرة الملكية (مليون محفظة) التي استفاد منها تلامذة مؤسسات التعليم الابتدائي بالوسطين الحضري والقروي إضافة إلى تلامذة سلك التعليم الثانوي الإعدادي بالوسط القروي،كما ذكر بما تم تحقيقه على مستوى النقل المدرسي -تشجيعا للتمدرس- بعدد هام من الجماعات،مركزا على استفادة النيابة الإقليمية برسم الموسم الدراسي الحالي من حافلتين جديدتين تنضاف إلى أربع حافلات مشتغلة،إحداها في إطار البرنامج الوزاري للدعم الاجتماعي،وقد تم توجيهها لتلامذة ملحقة ثانوية الإمام البخاري الإعدادية بجماعة كفايت لتستقبل التلاميذ الوافدين من جماعتي لبخاتا وكفايت،والحافلة الأخرى في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وتهم جماعة بني مطهر.وتطرق النائب الإقليمي للجهود المبذولة لتحسين وجبات الإطعام المدرسي وتكثيف الجهود لتحقيق انطلاقته في الموعد المحدد وذلك باعتماد الصفقة الإطار في تزويد المدارس الجماعاتية والداخليات بمواد الإطعام التي تعتمدها للمرة الأولى في إطار التوجهات الوزارية الحالية الرامية إلى الارتقاء بخدمات الداخليات بالمؤسسات التعليمية،وكذا تحسين الوجبات الغذائية للمطعم المدرسي التي عرفت تحولا خلال هذه السنة بعد تنسيق تام مع السيدات والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية.أما فيما يتعلق بوضعية الموارد البشرية بالنيابة الإقليميةبجرادة،فقد قدم عرضا مفصلا حول نتائج الحركات الانتقالية الوطنية والجهوية والإقليمية والجهود المتميزة هذه السنة في إنجاز مختلف عمليات تدبير الفائض والخصاص من الأساتذة بالمؤسسات التعليمية في إطار تام من الشفافية وضمان تكافؤ الفرص بين الجميع،تفعيلا لمقتضيات المذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية،وهو ما حقق انطلاق السنة الدراسية بتغطية شاملة تتيح تمدرس جميع المتعلمين وتؤمن زمن تعلماتهم بمختلف الأسلاك والمؤسسات التعليمية.وقد تدخل ممثلو الصحافة،عقب ذلك،لتسليط الضوء على مجموعة من القضايا المتعلقة بالدعم الاجتماعي والتدابير الإجرائية المتخذة من طرف مصالح النيابة الإقليمية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي،و صور تدخل ومساهمة الشركاء الفاعلين في المؤسسات التعليمية وفي طليعتهم جمعيات آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ومخطط عمل النيابة الإقليمية للرفع من نسب النجاح وخصوصا في امتحانات البكالوريا،والجهود المبذولة للارتقاء بالحياة المدرسية وإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة،وصيانة حقوق أعوان النظافة والحراسة في إطار التزام الشركات المتعاقدة بدفاتر التحملات،وآليات التعامل مع الطاقة الاستيعابية للداخليات ودور الطالبات والطلبة للاستجابة للطلبات المتزايدة في إطار تشجيع التمدرس خصوصا في صفوف الفتيات،وتفعيل أدوار المصالح الأمنية والسلطات المحلية في الحفاظ على أمن التلاميذ وسلامتهم.وعقب تولي النائب الإقليمي جملة الملاحظات والأسئلة المسجلة بالإجابة والتحليل اللازمين،تدخل رؤساء المصالح والوحدات بالنيابة الإقليمية لتقديم بعض التوضيحات التقنية اللازمة وإيفائها بالمعطيات والبيانات الضرورية.وقد شكر النائب الإقليمي في نهاية هذه الندوة لممثلي الصحافة والإعلام جهودهم المبذولة لتتبع الشأن التعليمي بالإقليم،مثمنا مواكبتهم وتتبعهم للدخول المدرسي بإقليمجرادة،مشيدا بجهود مختلف الفئات من الأطر الإدارية والتربوية،والشركاء الفاعلين،والقطاعات الحكومية،والجماعات والسلطات المحلية والإقليمية وفي طليعتهم عامل صاحب الجلالة على إقليمجرادة الذي ما فتئ يولي قطاع التربية والتكوين بالإقليم عناية مخصوصة تجسدها في كل مرة وحين مبادراته الطيبة وتدخله الناجع للارتقاء بشؤونه وتجاوز إكراهاته العارضة،واضعا الشأن التعليمي ضمن أولى اهتماماته غيرة على أبناء هذا الإقليم من الوطن العزيز،في استرشاد بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تسخير مختلف الإمكانات والطاقات للنهوض بمنظومة التربية والتكوين.وقد عبر النائب الإقليمي عن استعداده الدائم للانفتاح على كل الفعاليات المساهمة في هذا الورش الوطني الكبير،عاقدا العزم على مواصلة العمل في إطار تدبير تشاركي هادف إلى تحقيق مصلحة التلميذ،في التزام بالقوانين التنظيمية الضامنة لإرساء مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع،وفي حرص أكيد على صيانة الحقوق واضطلاع مسؤول بالواجبات،للمساهمة في مسيرة البناء والنماء وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.