مدلسي يؤكد:الحدود البرية لا يمكن أن تبقى مغلقة للأبد والجزائر شبه مستهدفة بتهريب المخدرات المغربية ذ.رشيد زمهوط إعتبر وزير الخارجية الجزائري أن الحدود البرية بين الجزائر و المغرب لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد. و أبرز أن على كل طرف أن يصغي الى الأخر لكي يتمكن البلدان الجاران من التوصل إلى إجراءات و قرارات تريحهما معا البلدين .و في تقييمه لواقع العلاقات الجزائرية المغربية إعتبر رئيس الديبلوماسية الجزائرية أنها تسجل تحسنا واضحا " وقال إذا ما قارنا نوعية العلاقات اليوم بتلك التي كانت قائمة منذ سنتين للاحظنا تحسنا واضحا إلا أن هذا لا يعني انه لا توجد مشاكل". و ذكر الوزير بأن هناك تبادلا للزيارات منذ سنتين بين المسؤولين المغربيين و الجزائريين من مختلف القطاعات. مدلسي و إن تفادى الغوص عميقا في ملف نزاع الصحراء الذي يرهن العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين إنتهز فرصة الزيارة المرتقبة لنظيره المغربي سعد الدين العثماني لموسكو و التي من المفترض أن تبتدأ أمس الخميس ليوجه رسائل ملغمة الى الحكومة لمغربية حين أكد أن ما يقلق الجزائر و يشغل بالها هو مشكل تهريب المخدرات عبر الحدود بين البلدين و ليمعن في إستفزاز المملكة بالقول إن بلاده شبه مستهدفة بالظاهرة . داعيا بالمناسبة السلطات المغربية الى أخد الأضرار التي تتكبدها الجزائر جرائها بعين الاعتبار و التعاون الثنائي لايجاد حلول جذرية للمشكلة . و يبدو من الوهلة الأولى للمتتبع لأسلوب المسؤولين الجزائريين في التعامل مع ملف الحدود البرية المغلقة بين البلدين الجارين منذ صائفة 94 التضارب الحاصل في تقييم الملف بين وزراء جزائريين في نفس الحكومة وهو ما يكشف عن وجود أجنحة متضاربة داخل النظام الجزائري في تصريف الملف . فمن جانب رسمي هناك رئيس الديبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي الذي يتميز خطابه بالليونة و المرونة ينضم اليه في نفس الرؤيا وزير الداخلية دحو ولد قابلية الذي كان أول مسؤول جزائري تجرأ بعد سنوات من القطيعة بين البلدين الجارين على التصريح بداية السنة الماضية بأن إعادة فتح الحدود محتمل جدا في الضوء الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين بعد زيارة سعد الدين العثماني الشهيرة الى الجزائر في نفس الفترة و التي توجت بلقائه بالرئيس بوتفليقة . لكن و في الجانب الآخر الذي يمثل جناح الصقور في الحكومة الجزائرية نجد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية في الحكومة الجزائرية عبد القادر أمساهل الذي كان قد جدد حتى قبل حلول العثماني بالعاصمة الجزائرية رفض بلاده إعادة فتح الحدود المغلقة بمبرر أنها مسألة لم ترد في جدول أعمال الاجتماعات الثنائية بين الطرفين, و ينضاف اليه الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني الذي لا يفوت فرصة كما كان الأمر قبل أيام لترديد قائمة متغيرة بالشروط الجزائرية التعجيزية المطروحة للمملكة في مقابل البث في ملف الحدود المغلقة.