تجسدت العناية الموصولة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وإرادة جلالته في ضمان ولوج متكافئ للعلاجات الطبية، مرة أخرى، اليوم السبت، من خلال إعطاء جلالته انطلاقة أشغال إنجاز وحدة متخصصة في التكفل بأمراض السحار الرملي والأمراض التنفسية ومركز لتصفية الدم بإقليم جرادة. وبفضل هذه البادرة الملكية السامية ستعزز بنيات التكفل بالأشخاص المصابين بالقصور الكلوي والسحار الرملي ، مما يعكس بجلاء العناية المتجددة بساكنة هذه المدينة الواقعة في الشمال الشرقي للمملكة. وستشتمل الوحدة المتخصصة في التكفل بأمراض السحار الرملي والأمراض التنفسية، والتي ستتطلب استثمارات بقيمة 9ر7 مليون درهم، جناحا لاستشفاء المرضى وآخر للفحوصات والترويض الطبي وجناحا إداريا. وستمكن هذه الوحدة ، التي تتسع ل 34 سرير، من فحص وعلاج الأشخاص المصابين بالسحار الرملي، وهو مرض تنفسي ينتشر في هذه المنطقة ويصيب عمال مناجم الفحم الحجري. أما مركز تصفية الدم التابع للمستشفى الإقليمي بجرادة، فسيمكن من تخفيف الضغط على مصلحة طب الكلي بالمركز الاستشفائي "الفارابي" بوجدة، وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي. وسيتوفر المركز الجديد ( 5,3 مليون درهم)، والذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لجرادة ووكالة تنمية الجهة الشرقية، على معدات وتجهيزات حديثة، حيث سيستقبل 60 مريضا في اليوم. وتأتي هذه البنيات التحتية الاستشفائية لتعزيز مختلف الأوراش والمبادرات التي أطقلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله ، (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية ونظام المساعدة الطبية)، والتي تروم دمقرطة العلاجات الطبية وتمكين المواطنين من ظروف عيش كريمة.