تجسدت العناية الموصولة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة٬ وحرص جلالته على ضمان ولوج متكافئ للعلاجات الطبية٬ مرة أخرى٬ أول أمس السبت، من خلال تدشين جلالته لمركز لتصفية الدم ببن سليمان. (ماب) وبهذه المبادرة الملكية٬ ذات الوقع الاجتماعي القوي٬ تعززت بنيات التكفل بالأشخاص الذين يعانون القصور الكلوي٬ وهو ما يشكل مظهرا آخر من مظاهر العناية الملكية الموصولة بالمواطنين. وسيساهم هذا المركز الجديد٬ الذي شيد داخل المركز الاستشفائي الإقليمي ببن سليمان بغلاف مالي يفوق 6,4 ملايين درهم٬ في تخفيف العبء على مصالح طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد" بالدارالبيضاء، وفي تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون القصور الكلوي. وسيتمكن المركز الجديد٬ الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة وجمعية "البحيرة" للتضامن الاجتماعي٬ والمزود بتجهيزات ومعدات حديثة٬ من استقبال ما يقارب 48 مريضا يوميا. ويتضمن المركز ثماني آلات لتصفية الدم وقاعة لمعالجة المياه وأخرى للفحوصات٬ فضلا عن بنيات لاستقبال واستراحة المرضى. ويندرج إنجاز هذا المركز الجديد، في إطار المخطط الوطني للتكفل بالأمراض المزمنة٬ الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المنشآت الاستشفائية في هذا المجال، وتشجيع إجراء عمليات زرع الكلي٬ والوقاية من هذه الأمراض. كما تأتي هذه المنشأة الصحية الجديدة٬ المنجزة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الهشاشة والتهميش٬ لتعزيز مختلف الأوراش والمبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونظام المساعدة الطبية "راميد")٬ الرامية إلى دمقرطة الولوج للعلاجات الطبية وتوفير ظروف العيش الكريم والحياة الرغيدة للمواطنين. وبهذه المناسبة٬ سلم صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أعزه الله٬ مفاتيح تسع سيارات إسعاف لفائدة مركز تصفية الدم ولثماني جماعات تابعة لإقليم بن سليمان. إثر ذلك أخذت لجلالة الملك صورة تذكارية مع أطر المركز