عن طريق شركة تنمية السعيدية،المملوكة بنسبة 66 في المائة من طرفه،أعلن صندوق الإيداع والتدبير للتنمية عن توليه تدبير محطة السعيدية السياحية،بعدما كانت هذه المهمة تقوم بها شركة تهيئة السعيدية "إس.أ.إس"،المملوكة من طرف مجموعة الضحى وشركة فاديسا الإسبانية. وجاء قرار الصندوق الإشراف بشكل مباشر على تدبير المحطة،حسب محمد الفاسي الفهري،المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير للتنمية،بسبب عدم الرضا عن النتائج التي جاء بها التصور الأولي للمحطة،والتي أظهرت أن استغلال المؤهلات المتوفرة لم يكن بالشكل الأمثل.وسبق أن أكد الفاسي الفهري،أن شركة تنمية السعيدية تعتزم اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل النهوض بالمحطة،تهم بشكل خاص تهيئة وسط المحطة وتطويرها بما يتناسب وحماية المحيطين الطبيعي والثقافي بالمنطقة،بالإضافة إلى استكمال تهيئة البنى التحتية والأشغال المنطلقة بالمحطة.وسيتم ذلك في إطار برنامج رصد له استثمار مالي بقيمة 5 ملايير درهم،سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل،الأولى إلى غاية سنة 2015،والثانية إلى غاية 2018 ثم المرحلة الأخيرة إلى غاية 2020. وسترتكز المرحلة الأولى،بشكل خاص،على تنشيط المحطة وإقامة عدد من المرافق الترفيهية والتنشيطية،وتهيئة الكورنيش،وإقامة فضاءات خضراء،بالإضافة إلى وحدتين فندقيتين ستريان النور في أفق 2015.كما يتضمن برنامج تطوير المحطة إقامة حوض مائي ترفيهي وفضاءات رياضية وملاعب غولف ومصحة،بالإضافة إلى فضاءات ومنشآت سياحية أخرى. يشار إلى أن شركة تنمية السعيدية رأت النور عن طريق اتفاق أبرم في يونيو من السنة الماضية بين صندوق الإيداع والتدبير،بنسبة مشاركة بلغت 60 في المائة،والشركة المغربية للهندسة السياحية (30 في المائة)،بالإضافة إلى شركة تهيئة السعيدية (10 في المائة)،التي ستنتقل حصتها إلى كل من صندوق الإيداع والتدبير،والصندوق المغربي للتنمية السياحية،الذي يحل محل الشركة المغربية للهندسة السياحية. المؤكد أن تدبير صندوق الإيداع والتدبير للعمل الفندقي بصفة خاصة والسياحي بصفة عامة،سبق وأعطى ثمار جيدة سجلتها العديد من الهيئات المهتمة بالعمل والمهن السياحية العربية والدولية،مما سيعطي نهضة وانطلاقة فعلية للقطب السياحي للسعيدية،هذا الأخير الذي تضرر بفعل نقص مهنية المشرفين السابقين على المشروع،ولا أدل على ذلك التعامل التمييزي بين الإعلام الوطني والجهوي المكتوب والالكتروني،والذي لا زالت آثاره مستمرة،زيادة على الأغلاط الفادحة التي كان يرتكبها بعض مسؤولي المحطة مما كان يترك انطباعا سلبيا لدى زبناء المحطة الفعليين أو المحتملين.