تمكنت مصالح أمن وجدة خلال الأسبوع الماضي من توقيف جزائريين ومغربي بتهمة ترويج أوراق نقدية مزورة من العملة المغربية من فئة مائتي درهم بأحد أسواق المدينة. وتعود تفاصيل الحادث حسب مصادر أمنية حينما توجه ثلاث شبان في عقدهم الثاني نحو سوق “مليلية" الشهير بمدينة وجدة من أجل التبضع هناك ، وبحوزتهم مبالغ مالية مهمة من العملة المغربية حيث تمكنوا في بداية الأمر من اقتناء مجموعة من المشتريات من إحدى المحلات التجارية دون أن يفطن هذا الأخير للأمر.ولدرء أية شبهة كان الشباب الثلاثة ينتقلون من محل لآخر ويعمدون على اقتناء بعض المشتريات التي لا تتجاوز قيمتها 50 درهما، إذ كانوا يدفعون لصاحب الدكان ورقة من فئة مائتي درهم بغاية الاستفادة من “الصرف"الباقي الذي يكون سليما، وفي الوقت الذي عرجوا فيه على محل متخصص في بيع العطور من أجل شراء قنينة عطر ناولوه ورقة من فئة مائتي درهم وبمجرد ما أمسكتها يد التاجر حتى اكتشف أنها مزورة إذ استعان بجيرانه التجار الذين تمكنوا من إيقاف الشبان الثلاثة، وقاموا بإخبار رجال الأمن الذين حلوا على الفور إلى سوق مليلية، حيث قاموا باقتياد الموقوفين نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معهم لتبين الأبحاث الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية، أنها أمام شابين يحملان الجنسية الجزائرية في عقدهما الثاني، ينحدران من مدينة تلمسان بالغرب الجزائري دخلا إلى التراب المغربي خلسة عبر الشريط الحدودي البري الفاصل بين المغرب والجزائر، حيث تم إيواؤهما من طرف أحد أقاربهما الذي يسكن بأحد الأحياء الشعبية المتواجدة في الناحية الغربية لمدينة وجدة. ومن جهة أخرى فقد اعترف الشابان الجزائريان أثناء التحقيق معهما من طرف المصالح الأمنية، أنهما حصلا على هذه الأوراق النقدية من أحد الأشخاص بمدينة تلمسان، وكان يعرفان أنها مزورة وتعمدا دخول مدينة وجدة من أجل ترويجها فيما نفى قريبهما المغربي علمه بذلك ليتم إحالة الجميع على العدالة بتهمة ترويج عملة مزورة مع إضافة تهمة الهجرة السرية للشابين الجزائريين.