المجتمع المدني ووداديات الأحياء تكرم "لخضر لمباردي" كرجل السنة الأمنية في الذكرى 57 لتأسيس الأمن الوطني احتفت أسرة الأمن الوطني البارحة الاثنين بالذكرى ال57 لتأسيسها،وهي مناسبة لاستحضار الدور المهم الذي يقوم به رجال الأمن من أجل ضمان السلم والأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب والمخاطرة بحياتهم في سبيل استتباب الأمن والأمان.فقد برهنوا في العقد الأخير عن نجاعة فائقة وعزم قوي في الدفاع عن أمن المواطنين والوطن وسلامتهم،وذلك في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام في سرعة فائقة يشهد لهم بها شركاؤهم على الصعيد الدولي. ولتطوير مناهج التكوين،اعتمدت مؤسسة الأمن الوطني على تعزيز الشرطة التقنية والعلمية وتقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة،كما دعمت صفوفها بمزيد من العنصر النسوي،إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهام أبانت فيها عن قدرات متميزة.ولتحديث تكوين الأطر الأمنية وتأهيلها،وملائمة التصور المعرفي والمنهجي لنظم البحث الدولية،أدرجت المديرية العامة للأمن الوطني،خلال السنوات الأخيرة،مادة حقوق الإنسان ضمن قائمة المواد الأساسية التي أصبحت تدرس في معاهد ومدارس الشرطة بغية الرقي والرفع من كفاءة رجال الأمن ومؤهلاتهم المهنية. وفي حضور متميز على رأسه والي الجهة الشرقية،إضافة إلى والي الجهة الشرقية الهيئات الرسمية بمختلف مصالحها حضور متميز لهيئات المجتمع المدني و أسر عائلات الأمن،احتفلت أسرة الأمن الوطني بولاية أمن وجدة باليوم الوطني للأمن ،حيث ألقى والي أمن ولاية وجدة كلمة ذكر فيها بقاعدتي الاستباق والوقاية التي تعتمدهما الولاية في مواجهة كل المظاهر المخلة بالأمن و التي تهدف بالأساس السهر على أمن المواطنين وممتلكاتهم.وأن أسرة الأمن انتقل عملها من مفهومه الكلاسيكي إلى مفهوم حديث يرتكز على العمل عن قرب مع الساكنة،والمساهمة في إيجاد حلول فعالة ودائمة للمشاكل الأمنية التي تقلق المواطنين،واستبدال منطق الاستجابة المنتظمة لنداء السكان بمنطق استباق الانشغالات،والعمل على أن تكون الشرطة على الصورة التي يريدها المواطنون من خلال آلية للحوار والتحاور.وعلاوة على المهام المرتبطة بالدفاع عن مقدسات الوطن وإرساء الأمن والطمأنينة بالبلاد والحرص على تطبيق القانون ضمانا لسلامة أمن الضحايا وحماية ممتلكاتهم،عملت ولاية أمن وجدة جاهدة من أجل الانفتاح على المواطن والمجتمع وإقامة علاقات جيدة ومتواصلة معه من أجل إرساء جو من الثقة المتبادلة وفي إطار انفتاح مؤسسة الأمن على محيطها عبر اعتماد سياسة القرب والاستماع الى المواطن والتواصل مع المحيط مما ساهم وبشكل كبير في تجسيد مفهوم شرطة مواطنة.وأكد والي أمن وجدة محمد الدخيسي من جهة أخرى،على أن هذه الإستراتيجية حققت نتائج جد إيجابية في محاربة الجريمة تؤكدها الأرقام و الحصيلة،حيث أن عدد الأشخاص المحالين على العدالة من أجل قضايا مختلفة جنائية وجنحية على مستوى الجهة الشرقية بلغ 30 ألفا و590 شخصا منذ نهاية مايو الماضي إلى اليوم،وأن عدد الأشخاص المبحوث عنهم الموقوفين لتورطهم في مختلف القضايا الاجرامية بلغ سبعة آلاف شخصا فيما تم إخضاع 170 ألفا و134 لتحقيق الهوية.وإنجاز 60 ألف و902 ملفا للنيابة العامة وتصريف 28 ألف و923 قضية مباشرة وإنجاز وإحالة 36 ألف و440 محضر لمخالفة السير على النيابة العامة وإيداع 5 آلاف و91 سيارة بالمحاجز البلدية منها 130 آلية ذات الوزن الثقيل و3731 دراجة نارية بالإضافة إلى استخلاص مبلغ 10 ملايين و239 ألف درهم من الغرامات الصلحية وإنجاز وتجديد 248 ألف و14 بطاقة تعريف إلكترونية.وفي إطار محاربة ترويج المواد السامة تم حجز حوالي طن و532 كلغ و504 غرام من مادة الشيرا.و261 كلغ و269 غرام من مادة الكيف.و8400 قرص طبي مخدر.و570 غرام و59 جرعة من مادة الكوكايين.و361 غرام و436 جرعة من مادة الهروين.و47 ألف و722 قنينة من الخمور المهربة و980 من الأسلحة البيضاء المحجوزة. ولمحاربة ظاهرة التهريب بصفة عامة وتهريب البنزين لما تشكله هذه الظاهرة من انعكاسات على الاقتصاد الوطني والخطورة البالغة على سلامة الساكنة،اعتمدت خطة أمنية محكمة جند لها عدد كبير من العناصر والمعدات لتأمين الشريط الحدودي الممتد من طريق مغنية إلى طريق تويسيت بوبكر مرورا بواحة سيدي يحيى،مع تنصيب السدود القضائية الثابتة ونقط مراقبة لسد الثغرات التي اعتاد المهربون سلكها،وتعيين فرقة خاصة لهذا الغرض والانتشار المحكم للدوريات المتحركة المكلفة بالمراقبة والتدخل لرصد كل الطرق والمسالك التي يعبرها المهربون،مما مكنت ولاية الأمن من تسجيل نتائج جد إيجابية خلفت ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الجهة.مكنت من حجز 369 طن و418 لترا من البنزين المهرب و823 سيارة مستعملة في ذلك (مقاتلات) و16 حافلة و24 شاحنة،ومداهمة 319 مستودعا معدا لتخزين الوقود المهرب.وحجز 5704 علبة من الأدوية و65 طن و223 كلغ من النحاس و43 ألف و752 علبة من السجائر و13 كلغ من الزئبق زيادة على كميات مهمة من المواد الغذائية وأخرى متنوعة. وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة فقد تمكنت نصالح الأمن من تفكيك شبكة متخصصة في سرقة السيارات بالعنف وإستعمال السلاح الأبيض وإضرام النار العمدي وسرقة المواشي والسرقة الموصوفة وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية،والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض المؤدي إلى عاهة مستديمة علما بأن عناصر الشبكة كانوا ينشطون بالمدارين الحضري والقروي للجهة الشرقية.وتفكيك شبكة متكونة من المواطنين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء في مراحلها الجنينية،تنشط في ميدان الإتجار في المخدرات القوية بجوار كلية الحقوق وغابة سيدي امعافة.وتفكيك شبكة تتعاطى لترويج الأقراص المهلوسة على الصعيد الوطني بتنسيق مع ولاية أمن الرباط،تم خلالها حجز 56000 قرص طبي مخدر-مع إيقاف 3 أشخاص بوجدة وشخص آخر بالعروي ضبطت بحوزته 8200 قرص طبي.وبتنسيق مع المصالح الأمنية الخرى فقد تم تفكيك مجموعة من الخلايا المتطرفة وإيقاف أشخاص ذوي توجه وفكر تكفيري وجهادي كانوا متوجهين إلى مالي عبر الشريط الحدودي.كما تمكنت مصالح ولاية أمن وجدة من إبعاد وترحيل ما يناهز 19 ألف و449 مهاجرا سريا من جنسيات مختلفة معظمهم ينحدرون من دول جنوب الصحراء في إطار مكافحتها للهجرة السرية.كما تم التأكيد على الاهتمام بأوضاع رجال الأمن في إطار سياسة مستقبلية ستعمل ولاية امن وجدة على تنزيلها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية،عبر العمل على توسيع دائرة المستفيدين من السكن بتجزئات سكنية بعدد من مدن الجهة الشرقية،وبتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لرجال الأمن.وبناء مركز صحي يتوفر على أطباء متخصصين في طب الأسنان والطب العام وتشييد قاعة لمختلف الرياضات بفضاء ثكنة فرق التدخل السريع بلازاري لفائدة رجال الأمن وذويهم،وتهيئة مختلف البنايات والمرافق الأمنية على صعيد الجهة الشرقية،وبناء أخرى جديدة تستجيب لحاجيات التوسع العمراني الكبير الذي تشهده جميع عمالات وأقاليم الجهة الشرقية.نهاية الحفل عرفت توشيح صدور العديد من رجال الأمن المتقاعدين فيما وزعت باقات من الورود على العديد من الهيئات والمصالح والأشخاص،وتم توزيع الورود على المواطنين بالعديد من الشوارع و المصالح الأمنية بهذه المناسبة من قبل نساء و رجال أسرة الأمن بوجدة،في بادرة استحسنتها الساكنة،وهذه الأخيرة بدورها وعبر العديد من جمعيات ووداديات الأحياء شاركت في حفل الذكرى بفقرات فنية استعراضية وكلمات إشادة وتنويه ووزعت الورود والتذكارات على العديد من رجال الأمن،واحتفلت خاصة بشخصية معروفة عالميا ووطنيا وجهويا بمسارها الأمني الطويل والحافل الذي تقاطع مع تفكيك وحل العديد من الألغاز الإجرامية الدولية والوطنية والمحلية،ويعد من الكفاءات الأمنية الوطنية "عميد الأمن الممتاز لخضر لمباردي" رئيس مصلحة الشرطة القضائية الولائية والذي سبق التنويه بقدراته ومهنيته من طرف الشرطة الفيدرالية الامريكية و"الأنتربول" والعديد من الأجهزة الأمنية الدولية،فقط الإدارة العامة للأمن الوطني لم تنصفه بالنظر لسجله الحافل وعدد سنوات خدمته.