أعرب سكان حي »عين الدفلة 3 » التابع لبلدية العيون سيدي ملوك داخل المجال الحضري، عن استيائهم الشديد بسبب الوضعية التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 10 سنوات في ظل غياب الكهرباء و انعدام البنية التحتية من قنوات الصرف الصحي و المسالك الطرقية ، رغم الشكاوى التي رفعها هؤلاء السكان مناشدين بذلك المسؤولين المحليين و الإقليميين في أكثر من مناسبة . ومن بين أهم المشاكل التي تؤرق السكان، غياب الكهرباء ، حيث يضطرون إلى استعمال وسائل بدائية كالشمع و قارورات غاز البوتان من أجل الإنارة ، وقد أبدى المواطنون استغرابهم لحرمان أطفالهم المتمدرسين من هذه المادة الحيوية وما يمثله ذلك من صعوبة بالغة بالنسبة للتلاميذ الذين باتوا يتهربون من مدارسهم ولا يسايرون برنامجهم الدراسي بطريقة عادية ، باعتبار أن غياب الإنارة العمومية بذات الحي تتسبب في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف التلميذات، كما أن خوف الأهالي على سلامة بناتهم من المنحرفين وسط الحقول المجاورة ، زاد من تأزم الوضع وجعل الحي يعيش حالة حصار بعد أن يرخي الليل ستاره . ولم تخف تصريحات سكان الحي في حديثهم مع « العيون24 إحساسهم بالغبن والاحتقار بعد مراكمتهم العديد من الوعود المعسولة، من طرف بعض المسؤولين و المجالس البلدية المتعاقبة ، معبرين عن رفضهم “تحويلهم إلى كائنات انتخابية » تستغل من طرف سماسرة الانتخابات، من خلال تقديم وعود انتخابية كاذبة يثبت زيفها مباشرة بعد إعلان أسماء الفائزين بالانتخابات الجماعية والتشريعية ، مستغربين تعميم الدولة الكهرباء والماء الشروب على مجمل الدواوير النائية بالعالم القروي للإقليم، دون تجمعهم السكاني «حي عين الدفلة3» الذي يضم أكثر من 240 عائلة ، رغم قربه من المدينة وانتمائه إلى المدار الحضري . كما تعرف الطرقات تدهورا كبيرا بذات الحي، ما أدى إلى تعميق معاناة السكان، حيث إنه وبمجرد تساقط الأمطار تتكون برك مائية تقطع الطريق أمام المواطنين، وتشكل لهم عقبة كبيرة للخروج أو الولوج إلى الحي، كما تشكل خطر الانزلاق خاصة بالنسبة للأطفال و الشيوخ بسبب الأوحال ، كان آخرها إصابة مرآة مسنة بكسور في رجلها اليمنى إثر سقوطها في حفرة من حفر الصرف الصحي المنتشرة بكثرة بالحي. وأمام هذه العقبات التي وقفت في وجه السكان وحولت حياتهم إلى جحيم، فضل قاطنو حي »عين الدفلة 3 » رفع انشغالاتهم من خلال شبكة العيون 24 الإخبارية ، عساهم يجدون آذانا صاغية تخرجهم من المعاناة بعد الوعود التي تلقوها وبقيت حبرا على ورق. شبكة العيون 24 الإخبارية زكرياء ناجي / نور الدين ميموني