بالمناسبة.. في العلاقات الاردنية المغربية سلطان الحطاب كان لتوشيح الفريق فيصل الشوبكي مدير المخابرات العامة بوسام «الحمالة الكبرى» الذي منحه له ملك المغرب محمد السادس بمناسبة انتهاء مهام عمله كسفير للاردن في المغرب والذي قلده للشوبكي السفير المغربي الحسن عبدالخالق في دار السفارة بعمان وبحضور مجموعة من السفراء العرب والاجانب وشخصيات اخرى في مقدمتها رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري، كانت تلك المناسبة فرصة للاستماع لشهادتين عن العلاقات الاردنية المغربية ادلى بهما المحتفي والمحتفى به اذ سرد السفير المغربي وصفا لهذه العلاقات وما آلت اليه وما كان شاهدا عليه منها وهو ما زال على رأس عمله، كما سرد الفريق الشوبكي مستوى وطبيعة علاقات الاردن مع المغرب في السنوات الاربع التي امضاها سفيرا في المغرب وقد تطرق الى طبيعة التعامل مع الشعب المغربي وقدرة هذا الشعب العريق على هضم الثقافات المختلفة واعادة انتاجها في ثقافة رحبة متسامحة تأخذ بالاصالة والمعاصرة. كانت فرصة للحضور للاستماع للشهادتين وقد افدنا في ان هذه العلاقات المحروس عليها تتمتع الان بالدفء والاستقرار والدينامية وهي مرشحة كما قال الفريق الشوبكي لبناء المزيد من الانجازات فوقها لتلبي طموح القيادتين وتكون في بعدها الاقتصادي ما يتناسب مع افقها السياسي الواسع. انطباع الفريق الشوبكي عن العلاقة ايجابي وهو يدعو لمزيد من تعزيزها على قاعدة ما وعد من انه في موقعه الجديد سيعمل على دفعها لمزيد من الاهداف المرجوة، فقد كانت سفارته في المغرب هي تجربته الاولى في هذا المجال قبل ان يعود الى عمله الاول وفي موقع قيادة جهاز المخابرات العامة، وهذه التجربة بلا شك لونت تجربته العامة واعطتها بعدا جديدا سياسيا مفيدا فالعمل في المغرب يتسم بسعة مساحة التناول للقضايا السياسية الدولية في زخمها الغني حيث تلتقي في المغرب المصالح الغربية على تعدد مصادرها الاوروبية الاميركية وحين يتفاعل شمال المتوسط مع جنوبه وتتلاقح الثقافات التي تنتمي الى جذور تاريخية ايضا حيث كانت لاطلالة المغرب على المتوسط وما وراءه في التاريخ بصمات لا تمحى. العلاقات المغربية الاردنية قديمة وراسخة اسست في وقت مبكر من استقلال البلدين فقد تابع الاردنيون استقلال المغرب وتعاطفوا مع ثورات استقلاله خاصة ثورة الريف بقيادة الخطابي وقدوم المناضل محمد الخامس واستقرار المملكة المغربية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني حيث ترسخت هذه العلاقات بفضل الدور الكبير والحيوي للملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه. في البعد العربي كان دور المغرب فاعلا وما زال وكانت المغرب تحتضن لجنة القدس كما ظلت تدعو لمغرب عربي موحد وما زالت وبالمقابل فان التجربة المغربية في التعاطي مع العلاقات الدولية وخاصة الاوروبية وتحديدا دول الجوار الاوروبية للمغرب كاسبانيا وفرنسا موقع تقدير، وقد بنى المغرب تحالف اغادير الاقتصادي الذي كان الاردن عضوا نشطا فيه. يتشابه البلدان كثيرا في التراكيب السياسية والاجتماعية فاستقرار النظامين الملكيين وقربهما من الشعب هي ميزة مكنتهما من عبور مساحات واسعة في الربيع العربي بخطوات اصلاحية واسعة اذ لاقت الملكية المغربية الشعب المغربي في طريق مناداته بالاصلاح برزمة واسعة من الخطوات العملية في حكومة منتخبة وقوانين متجددة توجت عملية الاستفتاء التي شخّص فيها المغاربة واقعهم لجهة اعادة بنائه.. وقد فعل الاردن كذلك وما زال يسير بهذا الاتجاه الذي جعله موضع عناية لما انجز ليس من جانب التجربة المغربية فقط وانما ايضا من جانب رؤية كثير من الاطراف الدولية. واذا كانت التجربة المغربية لها نكهتها في هذا السياق فان الاردن مقبل على تكامل تجربته في قانون انتخاب جديد وخوض انتخابات جديدة قبل نهاية السنة وجملة من الاجراءات والمواقف ليكون حيث تريده قيادته وابناؤه في صيغة تقبل الجمع وليس القسمة.. امس أحسسنا ان المسافات بين البلدين اقصر مما هي عليه في الجغرافيا حين اختصر التاريخ المشترك المسافة وحين جرت اضاءة هذه العلاقة مجددا بتكريم احد جنود الملك عبدالله الثاني بن الحسين بوسام الحمالة الكبرى رفيع المستوى. » محمد السادس.. الضيف الغالي http://www.oujdia.info/news/forum.php?action=view&id=3070&cat_id=3 محمد السادس.. الضيف الغالي http://www.oujdia.info/news/forum.php?action=view&id=3070&cat_id=3 الأردن والمغرب .. ربيع الإصلاح والسلام الاجتماعي http://www.oujdia.info/news/forum.php?action=view&id=3072 السفير المغربي : النظم الملكية تعاملت بإيجابية مع متطلبات الربيع العربي http://www.oujdia.info/news/forum.php?action=view&id=3073 جودة: مباحثات الملك وعاهل المغرب تناولت الملف السوري والقضية الفلسطينية http://www.oujdia.info/news/forum.php?action=view&id=3074