عممت عمالة بركان على جميع الجماعات القروية والبلدية التابعة للإقليم، إرسالية تقضي بأن تبقى الدورة الجماعية العادية لشهر أكتوبر مفتوحة؛ وذلك بهدف إتمام مختلف الإجراءات القانونية المتعلقة بتفويت مشروع تدبير الأزبال والنفايات المنزلية بكل تراب الإقليم لشركة جديدة. رجحت بعض المصادر أن تكون شركة (افيرذا) اللبنانية التي تشرف على تدبير خدمات النظافة بتراب ثلاث جماعات بإقليم الناضور. الإرسالية سبقتها دعوة كل جماعات الإقليم للانخراط بمجموعة الجماعات من أجل المساهمة الجماعية في إيجاد الحلول المناسبة لمعضلة النفايات المنزلية التي باتت تشغل ساكنة الإقليم منذ زمن بعيد، ولاسيما بعد عجز شركة فيوليا عن الاستمرار في تدبير القطاع بالشكل المطلوب في بعض مناطق الإقليم، خاصة بمدينة بركان التي عاش مجلسها البلدي صيفا ساخنا تمخضت عنه سلسلة من البيانات المنددة، من جهة، بالوضعية الكارثية التي آلت إليها الأزقة والشوارع والساحات بسبب تراكم الأزبال والنفايات، والمطالبة، من جهة أخرى، بفك الارتباط مع مجموعة الجماعات مع إيقاف مساهمة المجلس البلدي في صندوقها. مصادر مهتمة بالشأن البيئي بإقليم بركان، وبالرغم من استحسانها لرغبة عمالة بركان في إيجاد الحلول لمشكلة النفايات المنزلية، استبعدت أن يتم الالتفات إلى مشكلة المطارح الفوضوية التي أضحت تتكاثر بتراب بعض الجماعات، كما هو الشأن بجماعة زكزل ورسلان ولعثامنة، والتي اتسعت مساحتها وباتت تشكل نقطا سوداء بالمنظومة البيئية للإقليم، بل إن الأخطر من هذا أن تلك المطارح الفوضوية توجد بمناطق ذات قيمة اقتصادية وسياحية مهمة.. فمطرح لعثامنة يطل على مدينة السعيدية، في حين يوجد كل من مطرح زكزل ومطرح رسلان بأغنى المناطق الجبلية ذات المواصفات السياحية النادرة. المصادر البيئية أوضحت للجريدة أن المطرح العمومي الوحيد بالإقليم بات يشكل تهديدا حقيقيا للساكنة، لاسيما القريبة منه، لذلك يجب على المسؤولين التفكير في مطرح بديل يمتلك المواصفات الضرورية حتى لا يتكرر نفس المشكل. أما بخصوص أداء مجموعة الجماعات، فقد شددت ذات المصادر على أن مشاكل كثيرة تسببت فيها؛ وذلك بسبب عدم قدرتها على التجرد من الحسابات الحزبية التي ظلت تتحكم في طريقة التعاطي مع معضلة النفايات والأزبال، وهو الأمر الذي أثر ؛بشكل سلبي؛ على مالية المجموعة لاسيما بعدما أوقفت بلدية بركان مساهمتها المالية والتي تشكل ثلث مساهمات الجماعات المتبقية.. لذلك يجب، تتابع مصادرنا، أن يكون المكتب المسير لمجموعة الجماعات مدركا للرهان الذي تنتظره ساكنة الإقليم التي ظلت جمعياتها المدنية المختلفة، تطالب، في مناسبات عدة، بتدخلات حقيقية وعاجلة لمعالجة معضلة الأزبال والنفايات المنزلية.