"التناسج الثقافى فى المسرح المغاربي:دراسة ثقافية" في فعاليات ملتقى الشارقة للبحث المسرحي الدورة الأولى للمرة الأولى في المنطقة العربية وفى إطار البرامج التي تنظمها الدائرة ترجمةً للرؤية الثقافية لصاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله وتجسيدا لرسالة سموه نحو مسرح عربي متطور وفاعل،انطلقت الثلاثاء 30 أكتوبر المنصرم فعاليات ملتقى الشارقة للبحث المسرحي الدورة الأولى،بمشاركة أربعة باحثين مسرحيين استحقوا شهادات أكاديمية عليا "ماجستير،دكتوراه" خلال السنة الجارية 2012 وهم من الإمارات والمغرب ومصر ولبنان.. الملتقى يهدف إلى دعم الجهود العلمية المتميزة في كليات المسرح بالجامعات العربية وتحفيز أصحابها وتقديمهم إلى المجال المسرحي العام،ويسعى كذلك إلى رفد الساحة المسرحية بالنتائج والمستخلصات التي تنتهي إليها البحوث العلمية حتى ننهض بتجربتنا ونتقدم أكثر في هذا الجانب،وأن نقصر بذلك المسافة بين الساحة المسرحية والجامعة.استمر الملتقى على مدار يومين [3031 أكتوبر]،حيث يغطى ببحوثه مجالات مسرحية متنوعة وينفتح على طلاب الشهادتين "دكتوراه وماجستير"،حتى تكون الفائدة أشمل. واستهلت جلسات الملتقى بتقرير موسع عن رسالة ماجستير بعنوان "مهنة التمثيل المسرحي:دوافع الاختيار ونتائج الممارسة" أجيزت في جامعة الروح القدس/كلية الفنون الجميلة والتطبيقية،في بيروت بالجمهورية اللبنانية، وهى للباحثة اللبنانية تارا معلوف وقد أشرف عليها الدكتور مشهور مصطفى مشهور. ويتعلق موضوع رسالة تارا التي درست الغناء الأوبرالي أيضا،بالأسباب التي تدفع الإنسان إلى امتهان فن التمثيل،سواء كانت نفسية أو اجتماعية وعلاقة ذلك بطباعه وتركيبة شخصيته وطفولته وتكوينه الأسرى مع ما يتوقعه وينتظره من هذه المهنة،ونتائج هذا الخيار على الممثل أو ما يتحقق فعلياً فى الواقع. ويدير هذه الجلسة الممثل السوداني الرشيد أحمد عيسى. واختتم برنامج اليوم الأول من الملتقى بجلسة ثانية خصصت لرسالة دكتوراه بعنوان "التناسج الثقافى فى المسرح المغاربي:دراسة ثقافية" أجيزت في جامعة ابن طفيل/ كلية الآداب والعلوم الإنسانية،في مدينة القنطيرة للباحث هشام الهاشمي وقد أشرف عليه الدكتور مصطفى رمضاني،والدكتور أحمد الغازي،وفى رسالته يعتمد الهاشمي آليات النقد الثقافي ومفاهيمه من قبيل "المركزية الغربية"،و"القراءة الطباقية"،و"التأويلية الدنيوية"،و"ارتحال النظرية"،هادفا إلى تغيير زاوية النظر إلى المسرح من كونه شكلا جماليا إلى كونه خطابا ثقافيا وصوتا فكريا، يعتد بالتفاعل الثقافي والحوار الفني. وأدارت هذه الجلسة القاصة والناقدة المصرية اعتدال عثمان. وفى اليوم التالي لخص الباحث عمرو سامي رسالته للماجستير" الأسس التقنية والجمالية للإخراج المسرحي في الأماكن غير التقليدية" المجازة في أكاديمية الفنون بالقاهرة تحت إشراف الدكتور الراحل هناء عبد الفتاح، ويستعرض عمرو سامي في رسالته أثر المخرج الألماني الجنسية النمساوي الأصل ماكس راينهاردت (1873 – 1943)،في تجربة المسرح المصري بخاصة في ما يتعلق بابتكار أماكن "بديلة " للعرض المسرحي غير العلبة الإيطالية، وأدار هذه الجلسة الفنان السوري وليد قوتلا. واختتم الباحث خالد البناي جلسات اليوم الأخير بملخص رسالته للماجستير الموسومة "المسرح المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة: دراسة تحليلية " وهى منجزة في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا تحت إشراف المشارك عادل حربي،ويقرأ البناي في رسالته بأسلوب تحليلي ذاكرة المسرح المدرسي في الإمارات وواقعه الراهن، كما يستعرض حضور هذا المسرح عربيا وعالميا، ويشرف على هذه الجلسة الكاتب الإماراتي إبراهيم مبارك، ويكرم الملتقى في جلسته الختامية ضيوف الملتقى وثلة من الفنانين الذين أثروا مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة 2428 شتمبر201.