توجه أكثر من 400مشارك ومشاركة في المنتدى الأورومتوسطي حول الهجرة الذي شهدته مدينة وجدة أيام 5،6و7أكتوبر الحالي، وهو النشاط الذي سهر على تنظيمه منتدى بدائل المغرب بتنسيق مع الفضاء الجمعوي،والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومؤسسة شرق غرب والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان وعدة جمعيات أوروبية ومغاربية. وفاق عدد المشاركين في هذا الملتقى حوالي 300مشارك ومشاركة من دول إفريقية ومغاربية وأوروبية وعدة جمعيات مدنية فاعلة في مجال الهجرة. ويندرج هذا اللقاء ضمن الاستعدادات الجارية للمنتدى العالمي للهجرة المزمع تنظيمه بتونس في سنة 2013. وقد تضمن برنامج هذا الملتقى مجموعة من الأنشطة، كالورشات والعروض والنقاشات حول موضوع الهجرة. وكما كان مقررا في البرنامج العام لهذا الملتقى، توجه كل المشاركين من مختلف الجنسيات زوال أول أمس الأحد إلى المركز الحدودي “زوج بغال" حوالي 10 كيلومترات شرق مدينة وجدة، من أجل الاحتجاج وبشكل حضاري وسلمي على السلطات الجزائرية، من أجل الإفراج عن قرار يتم بموجبه فتح الحدود البرية المغلقة منذ صيف 1994 على خلفية أحداث أطلس إيسني بمراكش، حيث تم ترديد العديد من الشعارات التي تصب كلها في خانة التنديد بهذا الإغلاق غير المبرر الذي يقف في حركة تنقل الأشخاص والبضائع، و يسبب في ترسيخ ثقافة الكراهية والحقد بين الشعوب، وما يترتب عن ذلك من مآس إنسانية واجتماعية، خصوصا في ظل وجود قواسم مشتركة تربط بين الشعبين المغربي والجزائري، كاللغة والدين والتاريخ والجغرافيا وغيرها من العوامل المشتركة الأخرى، إذ كانت هذه المرة الرسالة موجهة إلى السلطات الجزائرية بلغات وجنسيات أخرى.ومن جهة أخرى، فقد توجت هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية، بإصدار إعلان وجدة تحت عنوان “منطقة مغاربية أخرى ممكنة وسياسة أخرى للهجرة ممكنتين"، حيث خرج هذا النداء بعدة توصيات تسير كلها في اتجاه الحب والوئام والسلام بين الشعوب انطلاقا من وحدتها، مرورا بالمجالات الاقتصادية، وصولا إلى ما هو حقوقي وإنساني وغيرها من النقط التي تضمنها نداء وجدة.