مصدر مطلع أكد أن حميد شباط،الأمين العام لحزب الاستقلال، يقترب من اختيار أحمد توفيق حجيرة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، لولاية ثالثة رئيسا للمجلس الوطني. وتتردد في كواليس المركز العام لحزب الاستقلال أن محمد الأنصاري، الذي ترأس أشغال المؤتمر الذي انتخب خلاله شباط، أمينا عاما، يرغب بدوره في تولي هذه المهمة التنظيمية، بيد أن ترؤسه للفريق الاستقلالي في مجلس المستشارين، يمنعه من توليها، خصوصا أن شباط قرر إغلاق الباب أمام الجمع بين مهمتين، وذلك بهدف إشراك الجميع بالتساوي في الدورة التنظيمية للحزب، عكس ما كان عليه الأمر في عهد عباس الفاسي، حيث كانت المهمات تسند إلى أشخاص محددين، مقابل تهميش آخرين، إذ كان أعضاء اللجنة التنفيذية، مجرد «شواش» لدى الأمين العام السابق، بتعبير مصدر استقلالي بارز. ونفى عادل بنحمزة، عضو اللجنة التنفيذية، الأنباء التي راجت على نطاق واسع، تفيد أنه سيعين مديرا على رأس صحيفة «العلم» الناطقة باسم الحزب، خلفا لعبدالله البقالي، الذي راج في أوساط استقلالية أنه مرشح لتولي منصب سفارة عربية، كما حصل مع حسن عبدالخالق، المدير السابق للعلم، أو مدير لمؤسسة عمومية، أو منصب وزاري في تعديل حكومي مرتقب، سيما بعد الانفراج الحاصل في العلاقة بين حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة. وتأكد رسميا أن عبدالقادر الكيحل، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات أعضاء اللجنة التنفيذية، لن يترشح إلى تولي منصب الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خلفا لشباط، وأن الاسم الأبرز الذي يسعى شباط لتوليه هذه المهمة بشكل ديمقراطي، عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، هو عبدالسلام اللبار، المستشار البرلماني، الذي حصل على العضوية في اللجنة التنفيذية. وأبرم الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال صلحا مع بعض مفتشي الحزب، الذين ساندوا عبدالواحد الفاسي في سباق الأمانة العامة، واجتمع معهم في مقر الحزب، وقال لبعضهم إن «شباط قلبه كبير، ولا يحقد على أحد، وفتح صفحة جديدة مع كل الاستقلاليين، لأنه أصبح أمينا عاما لحزب الاستقلال، ما يعني أنه أصبح ملكا لكل الاستقلاليين والاستقلاليات، بمن فيهم الذين لم يناصروه في معركة الأمانة العامة». وفي اجتماعها الأسبوعي المنعقد مطلع الأسبوع الجاري بالرباط، أشادت اللجنة التنفيذية للحزب بالرسالة الملكية الموجهة إلى الأمين العام الجديد، إذ اعتبرتها قيادة الحزب «وثيقة مرجعية بالنسبة إلى المناضلات والمناضلين». كما أشادت قيادة الحزب «بالروح النضالية العالية التي طبعت عمليات الاقتراع، وتقبل النتائج بروح نضالية ديمقراطية، فوتت الفرصة عن أطراف كانت تحاول أن تعبث بوحدة الحزب، التي اعتبرها الأمين العام واحدة من أبرز قضايا جدول أعماله». وفي الشق التنظيمي، تدارست اللجنة التنفيذية التي سجلت مجموعة من الغيابات، جملة من القضايا، أهمها تشكيل لجنة وطنية للانتخابات، وأخرى لإعداد الأنظمة الداخلية، وثالثة للتنظيم الحزبي، وعقد دورة المجلس الوطني يومي 10 و11 نونبر المقبل، واختيار عادل بنحمزة، لتمثيل حزب الاستقلال، والمشاركة في ندوة دولية ببيروت حول موضوع «نحو خطاب إسلامي مدني ديمقراطي».