جمعويون ينبهون المقرر الأممي حول التعذيب للاضطلاع على جرائم البوليساريو وجهت فعاليات صحراوية منضوية تحت لواء رابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا (مقرها في باريس)، وجمعية القبائل الصحراوية بفرنسا، ومنتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، (وجهت) تنبيها إلى خوان مانديز، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب الذي يقوم بجولة إلى المنطقة تشمل المغرب ومخيمات تندوف، بضرورة تقصي الحقائق وعدم الوقوع في الفخ، الذي سقطت فيه مؤسسة كيندي، التي تفادت الالتقاء بمعارضي جبهة البوليساريو، ولم تستجب إلى دعوة فعاليات فنية وثقافية وحقوقية تعيش أوضاعا مأساوية في مخيمات تندوف، في ظل قمع جبهة البوليساريو الوهمية. وقال مولاي المهدي الزيني، رئيس رابطة الصحراويين المغاربة بفرنسا وأوروبا، "نبهنا في رسالتنا السيد مانديز، إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر خلال زيارته إلى تندوف، ولا نعلم ماذا أعدت له جبهة البوليساريو، والسلطات الجزائرية من مفاجآت لثنيه على مقابلة الصحراويين المعارضين، الذين نالوا حظا وافرا من التعذيب والقمع". وأضاف الزيني موضحا "نتوقع أن ينصب لمنديز في تندوف فخ كبير من قبيل الإعلان الكاذب الذي أطلقته جبهة البوليساريو غداة زيارة كينيدي، التي أوهمتها بأن ثمة محاولة لاختطافها من قبل تنظيم القاعدة، ما أجبرها على مغادرة المخيمات دون الالتقاء بالناجم علال، وأفراد من عائلة مصطفى سلمى، ومعارضين آخرين كانوا ينتظرونها". من جهته، أكد عبد العزيز الفقيه، رئيس منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، في تصريح مماثل ل"المغربية"، أنه خلال لقاء يوم السبت الفارط، مع مانديز استشعرنا خطرا بوجود محاولات تسعى من خلالها جبهة البوليساريو إلى وضع عصابة على عينيه واقتياده في الظلام من أجل شحنه بمعطيات خاطئة". وأضاف بلفقيه أننا نعمل بالتنسيق مع فعاليات حقوقية وسياسية مقموعة في مخيمات تندوف على إيصال صوتها إلى الحقوقيين في العالم، وقال بلفقيه إن "هدفنا هو من أجل إنقاذ الصحراويين، الذين جرى استغلالهم لأزيد من 37 سنة، فوق التراب الجزائري لتحقيق أهداف منافية تماما لما تدعيه جبهة البوليساريو بسعيها الكاذب إلى تقرير مصير الصحراويين". للإشارة كانت جبهة خط الشهيد وجهت نداء مماثلا، الأسبوع الماضي، إلى خوان مانديز، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب، تطالبه فيه بتخصيص لقاء ضروري مع المعارضين لجبهة البوليساريو، قصد اطلاعه على حقيقة ما يجري في المخيمات من تغييب تام للحرية، وانتشار القمع والتعذيب، وممارسة الاضطهاد المنظم ضد كل من يتجرأ على إبداء رأي مخالف لجبهة البوليساريو الديكتاتورية.