تأجيل قضية الشيخ النهاري والصحافي لغزيوي واحتمال جلوسهما على مائدة غذاء طرف ثالث للوساطة بينهما أجلت المحكمة الابتدائية بوجدة صباح اليوم الثلاتاء 25 شتنبر النظر في الدعوى القضائية التي رفعها الصحافي المختار لغزيوي عن جريدة الأحداث المغربية ضد الشيخ النهاري عبد الله إلى يوم 18 من دجنبر القادم،من أجل استدعاء الجهة المدعية التي يبدو أنها لم تتوصل باستدعاء الحضور.كما تفاجئ الجميع أيضا بتخلف الشيخ النهاري عن الحضور باعتباره المتهم في القضية،وهو ما قد يدفع الهيئة القضائية إلى الأمر باستدعاءه عن طريق النيابة العامة.وقد عرفت الجلسة حضور البرلماني عبدالعزيز أفتاتي لمؤازرة الشيخ النهاري. للإشارة،فالشيخ النهاري متهم بالتحريض على القتل دون أن يكون لهذا التحريض مفعول بواسطة الخطب والرسائل الإلكترونية، إذ يتم متابعته طبقا لقانون الصحافة في الفصلين 38و39،وسبق لعبد الله النهاري أن أفتى بهدر دم المختار لغزيوي رئيس تحرير جريدة الأحداث المغربية بعدما أدلى برأيه بخصوص الحرية الفردية عندما استضافته قناة الميادين الفضائية في أحد برامجها. ومن جهة أخرى فقد سبق للمحكمة الابتدائية بوجدة أن أجلت خلال بداية هذا الشهر النظر في قضية عبدالله نهاري بالتماس وطلب من هيئة الدفاع من أجل منحها الوقت الكافي لإعداد الدفاع والاطلاع على الملف،وهي الجلسة التي غاب عنها كذلك المتهم وحضرها عبدالعزيز أفتاتي نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية عن دائرة وجدة أنكاد. فهل عدم حضور الجهتين المشتكية والمشتكى بها هو اتفاق مقصود لتبريد طرح القضية،أم هو محض صدفة،ما دام أن الطرفين لا يجهلان تاريخ الجلستين اللذان أعلنت عنهما الكثير من المنابر الإعلامية المكتوبة والالكترونية والسمعية البصرية الوطنية والاجنبية؟وهل تسير القضية نحو طيها النهائي؟كما يتساءل الرأي العام المتتبع لأطوار هذه القضية التي تم تسويقها ونفخها إعلاميا حول صحة اللقاء المرتقب بين الطرفين بمنزل وسيط إعلامي يكون يرتب لهذا اللقاء يوم انعقاد الجلسة الثالثة.