تفاجأت كثيرا حينما توصلت هذا الصباح بمكالمة هاتفية من أحد الزملاء بخصوص تعليق لأحد زوار موقع وجدة زيري لصاحبه عبد القادر كثرة أساء لسمعتي وشخصي،تحت عنوان "أفتاتي يتضامن مع النهاري ويتهم بعض الجرائد والإعلام العمومي بالتحريض" وفيما يلي ما ورد في التعليق . "اتفق معك أيها البرلماني المحترم فعبد الله النهاري داعية محترم و أفضاله كبيرة و كثيرة على شباب المنطقة الشرقية،لكن مع الأسف الناس انشغلوا فقط بطريقته وأسلوبه الدعوي ما جعلهم يكونون صورة مغلوطة عنه. و بخصوص موقف الإعلام،فإنني أستنكر الطريقة التي يتعامل بها مراسل الأحداث المغربية بوجدة مع الشيخ النهاري والتي تتميز بالحقد والإفتراءات،ما يجعلني أتساءل هل ما يكتبه هذا المراسل هو عن قناعة منه أم فقط مسايرة للخط التحريري لهذه الجريدة التي يسترزق منها. والسلام" بداية أود أن أشير أن ما أكتبه بخصوص النهاري وغيره ينطلق من قناعتي الشخصية لأن ضميري لا يسمح لي بأن أتلاعب بمشاعر الناس وأفتري عليهم وأسترزق بهم كما جاء في التعليق،فأنا كنت دائما شديد الحرص على التعامل مع كل المواضيع التي أكتبها بكل اتزان وموضوعية وحياد بعيدا كل البعد عن الغلو والتعصب والاسترزاق وهي سمة العديد من الزملاء الصحفيين ولا أحد يمكن إنكار ذلك،ولعل السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح من يكن هذا الرجل حتى لم نكتب عليه وننتقده هل هو منزه ومعصوم من الخطأ هذا ما أريد أن أعرفه ؟؟؟؟.. وإذا عمد صاحب التعليق أن يسيء لسمعتي وشخصي فأود أن أقول له :عبد ربه أنقى وأنظف من النهاري وأفتاتي وغيرهما من الناس الذين يستغلون الدين الإسلامي الحنيف لتحقيق أغراضهم الشخصية لأنني ناضلت ولا زلت أناضل في سبيل الله وفي سبيل الوطن دون أن أتباهى بذلك ودون أن أتلقى جزاء ولا شكورا من أية جهة كانت،فلست ممن ينطبق عليهم المثل الدارجي المأثور يأكلون الغلة ويسبون الملة،فهؤلاء هم من تدخل حساباتهم الشهرية مبالغ مالية مهمة ومن المال العام دون أن يقدموا ولو خدمة جليلة لهذا الوطن اللهم القلاقل والبلبلة والشعبوية التي أصبحت متجاوزة في عصرنا هذا لكون كل الناس "عايقة وفايقة"لأن الدين الإسلامي دين المغاربة أجمعين،فالمغاربة مسلمون بالفطرة ولا يحق لأي كان أن يستغل الدين للوصول لأغراضه السياسية المتعفنة وكما يقال فكل السياسيين يكذبون على الناس من أجل التودد إليهم وكسب أصواتهم وهذا ليس بكلامي بل كلام العام والخاص . ما أعرفه،أن النضال ليس له مقابلا ماليا ولا امتيازات فكل مناضل يتبجح بعمله فهو يرغب من ورائه تحقيق أهداف شخصية محضة وكل نضال ينطلق من وضع مادي مريح فهو نفاق وكذب على الذقون. لكون المناضل في هذه الحالة لا يشعر بالآخر،بالفقير والجائع والمظلوم لكونه لم يجع يوما ولم يظلم أيضا ولم يجرب مرارة البطالة والعطالة،فقد خلق وفي فمه ملعقة من ذهب فهذا النوع من النضال غير مقبول لكونه يبقى غير حقيقي ومزيف. فأنا كمراسل لجريدة "الأحداث المغربية" أفتخر بذلك لكون هذه الجريدة كانت ولا تزال مدرسة حقيقية للصحافة المكتوبة في بلادنا ولعلكم تسألون ذوي الاختصاص هم من ستجدون عندهم الإجابة الكافية والشافية لذلك. وإن كنت تعرضت للانتقاد من طرف البعض لكوني جهرت بالحقيقة بكون عبد الله النهاري موظفا شبحا بغرفة الصناعة التقليدية ويتقاضى أجرا شهريا مهما ومحترما فعليكم أن تبحثوا في ذلك،وإن قلت أنه ذهب لأمريكا لقضاء عطلته هناك فأنا لم أفتر وأكذب عليه فهو ظل دائما وفي كل خطبه ينعل ويسب أمريكا ولا يسلم من لسانه حتى من يتعامل معها،أليس هذا تناقضا في كلام الشيخ؟ فلماذا نسب وننعل الناس وفي الأخير نذهب لزيارتهم،قد يقول قائل أن الزيارة اندرجت في إطار رسالته الدعوية،فأنا اتفق معه والله يجازيه عن عمله،لكن عليه أن لا ينسى أيضا أن العمل عبادة أيضا،فمصالح الناس تتيه حينما يتغيب الشيخ عن العمل،فمن واجبه أن يشتغل لأنه يتقاضى أجرا مقابل ذلك أو يتخلى عن هذه الوظيفة لشخص آخر في حاجة إليها ثم يتفرغ للمجال الديني "ما فيها باس". إذن من حق عبد العزيز أفتاتي أن يتضامن مع عبد الله نهاري،لكن دون أن يسب ويشتم الطرف الآخر،وأتمنى أن يكون هذا التضامن لوجه الله تعالى ولم يكن وراءه خلفيات سياسية استعدادا للانتخابات البلدية القادمة وتغيير اتجاه الرأي العام بعدما تبجح في وقت سابق في قبة البرلمان بفضح الفساد قبل أن يتراجع عن كلامه دون أن نعرف السبب في تراجعه،احْضِيوْ غِي ادريس عَنْدُو مُوطُورْ مْهَرْهَرْ" يْبَاتْ يكتب ويظل يكتب باش يضمن قوت عيش أبنائه،أما الذين تدخل حساباتهم الشخصية كل شهر من المال العام ومن بينهم صاحبنا البرلماني والشيخ هادوك مَاعْلِيهُمْشْ الله يجيب من يفهمنا ما يعطيناش العاطي الله من غيرو كذاب. مراسل جريدة "الأحداث المغربية" بوجدة