ذكرت أسبوعية الأيام أن إشاعة غريبة من نوعها تسربت بعيد الاحتفاء باليوم الوطني للمرأة الذي اختاره صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن يكون كل 10 أكتوبر من كل سنة مناسبة لتقيين تطبيق مقتضيات مدونة الأسرة ، ومفاد هذه الإشاعة إلغاء الملك محمد السادس مدونة الأسرة عشية زواجه من امرأة ثانية. وأضافت الأسبوعية في عددها الأخير أن الإشاعة انتقلت من الفم إلى الأذن في الأفراح والجنازات ، كما لو أن هناك جهة تحاول إجهاض الإصلاحات التي جاءت بها المدونة كنص ثوري قدمه العهد الجديد كواحد من الأوراش الكبرى التي فتحها . كما جاءت الإشاعة لتضرب في الصميم قرار الملك محمد السادس الذي وضع حد لكل الاستيهامات والتمثلات التي ارتبطت بعهد الحريم ، حيث كشف الملك محمد السادس لأول مرة عن عقيلته ومنحها لقب أميرة ،بما في ذلك إشارته المتعددة بالتأكيد على حرصه وتمسكه بالجو العائلي وهو يرافق عقيلته وولي العهد مولاي الحسن وشقيقته للا خديجة إلى المدرسة المولوية في اليوم الأول لدراسته . وذكرت أسبوعية الأيام أن الكثيرين لم يستوعبوا العديد من التقييدات التي جاءت بها مدونة الأسرة على مستوى تعدد الزوجات ، وضربت مثلا بحادثة انتحار أم وبناتها الثلاث وهي تحمل بين أحشائها ابنة رابعة في المحمدية بعد أن ضغط عليها الزوج لتوقيع الموافقة على زواجه من إمراة ثانية لإنجاب الذكور ،واعتبرت ذات الأسبوعية أن الحادثة شكلت أكبر رسالة درامية في تاريخ مدونة الأسرة. يذكر أن الملك محمد السادس تزوج من الأميرة للا سلمى في 2002 وكان نشر صور الزفاف في الصحف شيئا لم يعهده المغاربة ، حيث كان لدى الملك الراحل الحسن الثاني حريم ولكن للا لطيفة وحدها هي التي سمح لها بإنجاب الأطفال وحملت لقب "أم الأمراء". لكن محمد السادس ذو العقلية العصرية أنهى مسألة الحريم هذه وأعطى لزوجته لقب أميرة - لا توجد في المغرب ملكات - وشن حملة لصالح حقوق المرأة من خلال المضامين التي جاءت بها مدونة الأسرة.