من المتوقع أن تعود درجة الحرارة إلى حالتها الطبيعية الصيفية بعد أن عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال الايام الاخيرة تراوح بين 37 درجة و46 درجة مئوية تحت الظل في أنحاء مختلفة من المغرب المصالح المختصة دعت إلى تفادي المخاطر التي قد تترتب عن الحرارة وارتفاع إيقاعها في حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، منها مخاطر حرائق الغابات، واندلاع حرائق في المدن أو غيرها، ومخاطر الضربات الشمسية المتمثلة مثلا في اختناق الاطفال الرضع والمسنين، وآثار ذلك على صحتهم، علاوة على المخاطر التي قد تحدق بحياة الحيوانات من مواش وغيرها، إذا لم يتم السهر على تمنيعها ووقايتها عبر مدها بالماء الشروب اللازم على الاقل, مصادر طبية أشارت بخصوص آثار حرارة الصيف وارتفاع مستواها على صحة المواطن الى ان المغرب يوجد فيه نوع من تكييف المواطن بشكل عام مع حرارة الصيف، لكن مع ذلك يكون لمستوى معين من الحرارة على الانسان، من خلال اصابته بالاجهاد مثلا، و من بين اعضاء الجسم التي تتأثر بمستويات متفاوتة من الحرارة، الكلي والقلب، فحالات مرضى السكري تزداد تعقيدا في حالة ارتفاع درجات الحرارة. أخصائيون في طب الكلي والدياليز اوضحوا لنا بان الكلي، هي اول متضرر من مضاعفات ارتفاع درجات الحرارة وكشفوا بأن 10 الى %20 من اصل مليونين من المغاربة (%7 من المغاربة) يتوفرون على مؤشر للاصابة بمرض من امراض الكلي، تكون للحرارة مضاعفات على كليهم وقالوا ان حجم الماء الذي يصل الى الكلية يوميا يقدر ب 180 لترا، وان ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في اجتفاف الجسم وهو الامر الذي ينعكس سلبا على الكلي من خلال بعض المظاهر التي تتجلى مثلا في تقلص حجم البول واضافوا بأن من مخاطر هذه المظاهر، تكوين الحصى بالكلي اولا، وخلق مشكل في تصفية الدم ثانيا، وهو ما قد يؤدي تطوره الى قصور كلوي. ولتفادي مضاعفات الحرارة على الصحة، اكدوا على شرب اكثر من 3 لترات من الماء بالنسبة لعموم المواطنين، على ان يتجاوز هذا الحجم من الاستهلاك مرضى الكلي، وزارعو الكلي الاصطناعية ودعوا المرضى الذين يخضعون للعلاج بواسطة آلة الدياليز الى توخي الحذر من إمكانية تخثر الدم اثناء العملية.