اختناقات في الجهاز التنفسي، اجتفاف الجسم، تسممات، لسعات العقارب تلك الحصيلة التي سجلتها أقسام مستعجلات مستشفيات الجهة الشرقية خلال الأربعة أيام الأخيرة. حالات ارتفع معها عدد المرضى الذين استنجدوا بخدمات العاملين بأأقسام المستعجلات. "أغلب الحالات التي زارتنا تعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم، المصحوبة بالسعال الديكي، أو انتفاخ في اللوزتين، أو اجتفاف.. أو أمراض مرتبطة بالجهاز الهضمي.. وللأسف الشديد كانت هناك بعض الحالات التي تستدعي ولوج العناية المركزة " يؤكد أحد أطباء الأطفال. في حين تؤكد إدارة المستشفى، أن وتيرة استقبال الأطفال المرضى ارتفعت بشكل ملحوظ مؤخرا، كما أن هناك تشابها كبيرا في الأعراض المرضية بين العديد من الأطفال الذين لجؤوا إلى قسم المستعجلات طلبا للتطبيب، يمكن تلخيصها في ارتفاع في درجة حرارة الجسم، تسممات غذائية بسيطة، صعوبة التنفس وأمراض الجهاز التنفسي.. واستقبل قسم مستعجلات آخر العشرات من الحالات التي توافدت على القسم يوميا، حالات يعتبرها القائمون على إدارة هذا القسم عادية. رغم أنها قد ترفع من الطاقة الاستيعابية لقسم المستعجلات، وترفع عدد المرضى ،أغلبهم زاروا القسم لأسباب ترتبط بشكل مباشر بأمراض ارتفاع درجات الحرارة. من بينها حالات لعدد من المرضى المنحدرين من المناطق القروية المحيطة . ارتفاع يوضحه أحد الأطباء "مازال المواطنون في مرحلة التعايش مع ارتفاع الحرارة غير المتوقع، لكن نحتاج إلى بعض الوقت من أجل الحديث عن إصابات محددة بدأت تظهر على المرضى بفعل ارتفاع دراجات الحرارة ..".. "فمع ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام ترتفع وتيرة الفحوصات الطبية التي نقوم بها بقسم المستعجلات، بالنظر إلى إمكانية إصابة عدد من المواطنين بأمراض ترتبط أساسا بارتفاع درجة الحرارة وبتغير أنماط الحياة خلال هذه الفترة" يقول طبيب آخر، قبل أن يستطرد قائلا "ارتفاع درجة الحرارة وسهولة انتقال العدوى وكثرة الحشرات، كلها عوامل تجعل من من هذه الفترة ليست مخصصة للاستمتاع بأجواء العطلة، فقد يتحول الاستمتاع مع ارتفاع الحرارة إلى خطر للإصابة بعدد من الأمراض، إذا لم تتبع التدابير الوقائية منها". أما الأمراض التي ترتبط بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة في قسمين، الأول يتعلق بالتسممات الغذائية، والتي تظهر أعراضها أساسا في التهابات الجهاز الهضمي وما يصاحبها من إسهال واجتفاف لدى الصغار والكبار في السن، إضافة إلى لسعات الحشرات ولدغات العقارب والأفاعي.. والثاني يرتبط بمضاعفات أمراض يكون الشخص مصابا بها أصلا، إضافة إلى ارتفاع حوادث السير بسبب قلة النوم الناتج عن تغير نمط الحياة، والذي يميل أكثر إلى السهر وقلة النوم. وعلى خطى التحذيرات التي يرددها الأطباء على لسانهم باستمرار.. يجد الأطباء العاملون بأقسام المستعجلات في القول المأثور «الوقاية خير من العلاج» الحل الأمثل لتجنب أمراض ارتفاع درجات الحرارة..