انتشار فظيع للمقاتلات و اللصوص و المهاجرين الأفارقة . تعيش مدينة وجدة هذه الأيام تحت رحمة عدد من المظاهر التي تخل بأمن و سلامة المواطنين بمختلف الأحياء المكتظة بالسكان و بقلب بعض الأسواق التي يقبل عليها الناس بكثافة خاصة و نحن في شهر رمضان الأبرك ، و لعل من أبرز هذه المظاهر الانتشار الواسع لما يصطلح عليه بالمقاتلات السيارات المجهولة الهوية و المعدة لتهريب الوقود من الجزائر إلى جانب استفحال ظاهرة اللصوصية بقلب مدينة وجدة النابض و بمفترق الطرقات أمام الأضواء المنظمة للمرور و بالأسواق الأسبوعية و اليومية ، و تتمثل الظاهرة الثالثة في انتشار المهاجرين الأفارقة السريين الذين أصبحوا يزعجزون الساكنة باعتراض سبيلهم لاستعطافهم في الحصول على صدقات .. و يمكن القول أن هذه الظواهر التي تعيشها مدينة وجدة أصبحت تنكد عيش السكان ، فبخصوص ما يسمى بالمقاتلات تحولت بعض أزقة و شوارع المدينة بل وحتى بعض أحيائها إلى ميادين لسباق الرالي، حيث تشاهد بالعشرات و هي تتمر بسرعة جنونية محدثة ضجيجا لا يطاق و مشكلة مخاطر جسيمة على حياة و سلامة المواطنين.. فهذا ما نصطدم به يوميا و في كل الساعات و خاصة بعد الزوال و إلى غاية منتصف الليل ، بكل من حي الوحدة بطريق تازة و حي السي لخضر و أحياء طريق سيدي يحيى .. و قد تسببت هذه الآليات القاتلة في عدد من الحوادث التي أدى ثمنها المواطن الوجدي .. و تبقى معاناة المواطنين مستمرة مع الانتشار الكبير للمهاجرين الأفارقة السريين الذين يقدمون من دول جنوب الصحراء عبر منافذ سرية بالشريط الحدودي المغربي الجزائري ، و الذين أصبحوا يستقرون بعدد من المناطق بوجدة و خاصة بغابة سيدي امعافا و فضاءات جامعة محمد الأول و أسواق المدينة الأسبوعية و بعلامات وقوف السيارات ، فيجعزون المارة باستعطافهم لطلب الصدقات ، و قد تحول نشاطهم هذا إلى اعتراض سبيل المواطنين ليلا إلى درجة الاعتداء على بعضهم من أجل سرقة ما بحوزتهم من مال .. و الغريب في الأمر أنهم أصبحوا يتكاثرون و يتناسلون فترى الإناث منهم مرافقات بأطفالهن و هم يعترضون سبيل المارة لطلب الصدقات.. و بالإضافة إلى هذه الظاهرة الدخيلة فان سكان مدينة وجدة أصبحوا يواجهون ظاهرة أخرى خطيرة تتمثل في استفحال اللصوصية باستعمال السلاح الأبيض و خاصة بأسواق ساحة باب سيدي عبد الوهاب و بالسوق الأسبوعي للحي الحسني و سوقة السي لخضر و حي الوحدة بطريق تازة و غيرها من الأماكن التي يقبل عليها المواطنون بكثافة ، و كم من ضحية وقعت بين أيدي اللصوص خلال أيام شهر رمضان لهذه السنة لما تم اعتراض سبيلهم و سرقة ما بحوزتهم من هواتف نقالة و نقود و دراجات نارية و غيرها .. إنها بحق ظواهر خطيرة أصبحت حادة و مزمنة رغم المجهودات التي تقوم بها مصالح أمن ولاية وجدة مع العلم أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية تبذل قصارى جهودها للحد من هذه المظاهر بإيقاف العشرات من اللصوص و المهربين و حجز العشرات من المقاتلات ، إلا أن اليد الواحدة لا يمكنها أن تصفق ..