اعتقلت مؤخرا،عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة،مهاجرين أفارقة يتحدرون من دول جنوب الصحراء،بتهمة السرقة والابتزاز.وجاء اعتقال هؤلاء الأضناء في كمين جرى بتنسيق مع مواطن إسباني كان قد تقدم بشكاية للمصالح الأمنية،تفيذ بأن مجهولين قاموا بسرقة عدة محتويات من داخل سيارته التي كانت مركونة بشارع محمد الخامس،ويطالبونه حاليا بالفدية مقابل تسليمه أغراضه. وقد تم إيقاف المهاجرين المتحدرين من نيجيريا بالقرب من القنصلية العامة الجزائرية بوجدة،حيث ضرب لهم المشتكي الإسباني الذي يملك مقاولة للبناء بنفس المدينة موعدا لتسليمهم الفدية المطلوبة. وتعود تفاصيل القضية،الى بداية الشهر المنصرم،حينما ركن المقاول الإسباني سيارته في شارع محمد الخامس،ولدى عودته للسيارة تفاجأ بأبوابها مفتوحة مع الاستيلاء على مبلغ مالي كان بالسيارة،إضافة الى سرقة حاسوبه الشخصي ومجموعة من الوثائق التي تخص مقاولته،وبالرغم من الشكاية التي تقدم بها الضحية الإسباني لدى المصالح الأمنية بوجدة،فإن رجال الشرطة لم يستطيعوا التوصل الى هوية الجناة،غير أن طمع وجشع السارقين قادهم الى السقوط في شباك رجال الأمن،بعدما قاموا بالاتصال هاتفيا بالمقاول الإسباني لابتزازه ومطالبته بفدية قدرها 6 ملايين سنتيم،مهددينه بأوخم العواقب إن رفض.وبناء على التهديد الهاتفي الذي توصل به المقاول الإسباني،أخبر مصالح الأمن بمحتوى المكالمة الهاتفية التي توصل بها،ليتم ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أعطت تعليماتها ونصبت كمينا للإيقاع بالجناة. وقد كشفت التحقيقات الأمنية التي أجراها محققو الشرطة القضائية مع المهاجرين الموقوفين،بأنهما يوجدان فوق التراب المغربي بصفة غير قانونية،كما تم العثور بحوزتهما على 3 هواتف محمولة من النوع الرفيع ومن خلال تفحص لائحة المكالمات تبين أن احد الموقوفين أجرى اتصالا مع المقاول الإسباني من أحد الهواتف المضبوطة معهما.