علم من مصادر متطابقة أن أسعار المخدرات عرفت ارتفاعا صاروخيا بمدينة وجدة مع بداية شهر رمضان. وأكدت المصادر ذاتها أن ثمن صفيحة الحشيش (بلاكة) انتقل إلى 2500 درهم عوض 1500 درهم التي كان يروج بها قبل دخول شهر رمضان. وأضافت المصادر ذاتها أن ثمن قطعة صغيرة من الحشيش انتقل إلى 30 درهما عوض 20 درهما، التي كان معمولا بها في السابق بسبب قلة العرض داخل السوق خلال هذه الفترة من السنة. وعزت مصادرنا هذا الارتفاع الصاروخي في أثمان «الحشيش» إلى الحملات التطهيرية، التي قامت بها المصالح الأمنية بالمدينة خلال اليومين اللذين سبقا شهر رمضان وكذلك خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل،وبصفة عامة بسبب الحملات الأمنية المكثفة التي برمجها والي الأمن الجديد،والتي حصدت أغلبية المجرمين المبحوث عنهم خاصة المتهمين منهم بالإتجار في المخدرات.. وأشارت مصادرنا إلى أن المصالح الأمنية وضعت خطة قبل بداية شهر رمضان تقوم على توقيف المروجين المعروفين داخل الأحياء الشعبية والأحياء الهامشية المعروفة بتزويد السوق بهذه المادة المحظورة، مضيفة أن فرقة مكافحة المخدرات بالمدينة شنت حملات تطهيرية واسعة على مروجي المخدرات، خاصة خلال الأوقات التي تعرف تزايدا في وتيرة نشاط المروجين قبيل موعد الإفطار بقليل. وفي سياق متصل، عرفت أثمنة الأقراص المهلوسة ارتفاعا ملحوظا كذلك. إذ ارتفع ثمنها من 40 درهما قبل حلول شهر رمضان إلى 60 درهما. وعزت المصادر ذاتها هذا الارتفاع إلى الحملات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد المروجين . مصدر من داخل كلية العلوم بجامعة محمد الأول ،اشتغل رفقة مجموعة من الأساتذة الجامعيين والصحافيين والطلبة وبعض الجمعيات،في مراقبة جودة جميع أنواع المخدرات التي يتم ترويجها داخل المدينة،في تجربة علمية امتدت لأكثر من أربعة سنوات في سرية تامة،أكد ل"الوجدية" بأن أكثر من 95 بالمائة من المخدرات التي يتم ترويجها يقع خلطها بعدة مواد كالحناء والقهوة (نوع نيسكافي( والسيليسيون والحبوب المهلوسة ،بل منها ما يتم خلطها بعدة مواد سامة وخطيرة كالحشرات ومواد تستخرج من محركات الناقلات.. الأكيد فقط،أن والي أمن وجدة عازم على تطهير المدينة ومن ثم ولاية الأمن من هذه الأوبئة الخطيرة التي تهدد صحة مستعمليها،والمطلوب من الساكنة التعاون مع المصالح الأمنية لاجتثاث هؤلاء المروجين لهذه المخدرات السامة وغيرها،والأهم مساعدة المنتخبين للقضاء على مروجي الجملة والتقسيط،كما وقع يوم الأربعاء 25 يوليوز الجاري من توقيف المصالح الامنية للمدعو " ولد الطرشية " موضوع 20 مذكرة بحث وهو معروف بنشاطه في ترويج المخدرات على مستوى الحي المحمدي،أو ما وقع منذ يومين بفيلاج مولاي الميلود،وغيرهما من الأحياء أين تم اعتقال العديد من مروجي مخدر "الحشيش" وهم متلبسين بالجرم المشهود.