علمت «المساء» من مصادر متطابقة أن أسعار المخدرات عرفت ارتفاعا صاروخيا بالدارالبيضاء مع بداية شهر رمضان. وأكدت المصادر ذاتها أن ثمن صفيحة الحشيش (بلاكة) انتقل إلى 2500 درهم عوض 1500 درهم التي كان يروج بها قبل دخول شهر رمضان. وأضافت المصادر ذاتها أن ثمن قطعة صغيرة من الحشيش انتقل إلى 30 درهما عوض 20 درهما، التي كان معمولا بها في السابق بسبب قلة العرض داخل السوق خلال هذه الفترة من السنة. وعزت مصادرنا هذا الارتفاع الصاروخي في أثمان «الحشيش» في الدارالبيضاء إلى الحملات التطهيرية، التي قامت بها المصالح الأمنية بالمدينة خلال اليومين اللذين سبقا شهر رمضان وكذلك خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل. وأشارت مصادرنا إلى أن المصالح الأمنية وضعت خطة قبل بداية شهر رمضان تقوم على توقيف المروجين المعروفين داخل الأحياء الشعبية للدار البيضاء والأحياء الهامشية المعروفة بتزويد السوق بهذه المادة المحظورة، مضيفة أن فرق مكافحة المخدرات التابعة للمناطق الأمنية بالمدينة شنت حملات تطهيرية واسعة على مروجي المخدرات، خاصة خلال الأوقات التي تعرف تزايدا في وتيرة نشاط المروجين قبيل موعد الإفطار بقليل. وذكرت المصادر ذاتها أن فرقة مكافحة المخدرات التابعة لأمن الحي الحسني أوقفت خلال الأيام الخمسة الأخيرة خمسة مروجين للمخدرات حجزت بصحبة أحدهم كمية مهمة وصلت إلى كيلوغرام، مضيفة أن الموقوف، الذي يتحدر من مدينة وزان، يعتبر من بين المزودين المهمين لمروجي المخدرات الصغار بالمدينة بالحشيش، الذي كان ينقله عبر القطار في حقيبة رياضية دون أن يثير أي شكوك بخصوص طبيعة المادة التي يحملها. واعتبرت المصادر ذاتها أن توقيف أحد المروجين الصغار بالقطاع الأمني للحي الحسني مكن من الوصول إلى المزود الذي كان يتبادل معه رسائل نصية قصيرة حول مكان وكيفية التسليم، وهو الأمر الذي استغله رجال الأمن من أجل الوصول إليه. كما أوقفت الفرقة المتنقلة لمصلحة الشرطة القضائية المنطقة الأمنية أناسي أحد مروجي المخدرات بمنطقة سيدي مومن الذي يدعى «الشواي» وبحوزته 500 غرام من الشيرا. وفي سياق متصل، عرفت أثمنة الأقراص المهلوسة ارتفاعا ملحوظا كذلك. إذ ارتفع ثمنها من 40 درهما قبل حلول شهر رمضان إلى 60 درهما. وعزت المصادر ذاتها هذا الارتفاع إلى الحملات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد المروجين والحملات التي يقوم بها أفراد الجمارك على الحدود الشرقية للمملكة.