في إطار المعارك النضالية التي تخوضها مجموعة الشرق للمكفوفين المعطلين، نظمت المجموعة وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الجهة الشرقية، رافعة شعارات منددة بسياسة الإقصاء والتهميش التي تتعرض لها هذه الفئة. فبالإضافة إلى شعارات مطالبة بالحق في الشغل على غرار باقي أبناء الوطن الحاملين للشهادات العليا دون تمييز أو انتقاص من قيمة الكفيف، طالبت أطر هذه المجموعة الجهات المسؤولة بالوفاء بالتزاماتها تجاههم، حيث سبق لرئيس المجلس البلدي لوجدة والكاتب العام لولاية الجهة الشرقية أن قدما وعودا لهم بخلق مناصب شغل تتماشى وطبيعة احتياجاتهم الخاصة، لكن هذه الوعود لم تتحقق لحد الآن. وكانت المجموعة قد دخلت في معركتها النضالية للمطالبة بحقها في الشغل منذ ما يزيد عن السنة دون أن يحرك أي مسؤول ساكنا مما اضطرهم -بحسب أحد الأعضاء- إلى التصعيد من أجل لفت الانتباه إلى قضية الشخص المكفوف. وتتكون مجموعة الشرق للمكفوفين المعطلين من 16 عضوا، البعض منهم حاصل على الإجازة والبعض الآخر على شهادة الباكالوريا. ورغم عددهم القليل لم يستطع أحد من المسؤولين تحمل مسؤولية توفير فرص شغل تحفظ كرامتهم، بل والأنكى من ذلك تم حرمانهم من المشاركة في المباريات التي تنظمها مختلف الوزارات وآخرها مباراة وزارة التربية الوطنية التي لم تقبل ملفات المكفوفين بدعوى عدم وجود مذكرة في هذا الإطار، وهنا يتساءل عبد الرحمان براهمي -عضو بالمجموعة- لم لا تتحمل وزارة الأسرة والتضامن مسؤوليتها وتقوم بمراسلة باقي الوزارات بشأن تخصيص 7% من المناصب المتبارى حولها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بدل إقصائهم بدعوى العجز، وعدم القدرة على أداء المهام المنوطة بهم؟