مباشرة بعد توصلها بإخبارية تقول بخضوع مجموعة من المنازل التي هي على شكل “فيلات" لأصحابها العاملين بديار المهجر ، و الذين لا يزورونها إلا خلال العطلة الصيفية ، للسرقة من داخلها ، جندت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية للسعيدية عناصرها للبحث و التحقيق في الموضوع الذي أثار انتباه سكان مدينة الجوهرة الزرقاء السياحية ، و زرع الرعب في أوساطهم ، و كانت المنازل المستهدفة بدون حراس ليليين مما سهل على أفراد عصابة الولوج إليها و سرقة محتوياتها بدون ترك بصمات و لا علامات تدل على هوية اللصوص ، و في ظرف جد وجيز و بفضل نباهة و حنكة العناصر الأمنية بالسعيدية تم التوصل إلى الخيوط الأولى للجرائم المقترفة بهذه المدينة ، حيث تم التمكن من إيقاف سيارة نوع رونو 18 و سيارة نوع “هوندا" كانت تستعمل في نقل المسروقات في اتجاه دكان بمدينة بركان على بعد حوالي 25 كلم ، كما تم استنتاج أن العصابة تتكون من 8 أفراد و يتزعمها شخص يلقب ب “العيوني" يتحدر من مدينة العيونالشرقية ، و هو الشخص الذي يقترف عملياته الإجرامية بدون أن يترك أية بصمات لكونه متشبع بمحتويات برنامج " أخطار المجرمين" الذي تبثه القناة التلفزية الثانية ، حيث يستعمل في عملياته قفازات و لا يشغل الكهرباء بل يكتفي بضوء الشمعة كي لا يثير انتباه المارة و الجيران ، و يعتمد كثيرا في جرائمه على شريك له متخرج من مركز للتكوين المهني تخصص كهرباء و آخر يموه الناس بارتدائه لملابس الصباغة .. و قد تم إيقاف الرأس المدبر و 6 من شركائه فيما لا يزال اثنان فارين، و تم إخضاعهم جميعا للبحث و التحقيق إذ تبين أنهم اقترفوا أزيد من 20 عملية سرقة استهدفت 20 من فيلات المغاربة العاملين بالمهجر.. إلى ذلك ذكر مصدر أمني أن مركز الشرطة لم يتوصل بأية شكاية في الموضوع نظرا لكون أصحاب المنازل المستهدفة لازالوا خارج الوطن .. و أعزت ذات المصادر استفحال هذا النوع من الإجرام بالمدينة إلى كون أصحابها لم يقتنعوا بتشغيل أشخاص في حراسة ممتلكاتهم على غرار باقي السكان..