اقترف أزيد من 12 عملية سرقة همت مجموعة من الفيلات الكائنة بحي الأندلس بتيفلت، وكبد أصحابها خسائر مادية مهمة، بعد سرقته كميات مختلفة من الحلي والمجوهرات والنقود والحواسيب المحمولة ذات الجودة العالية، لينطلق مسلسل البحث عنه من أجل إلقاء القبض عليه. وقد أثلج خبر إلقاء القبض على أخطر مجرم متخصص في سرقة الفيلات والمنازل الحديثة البناء خاصة في حي الأندلس، قلوب المواطنين والسكان المتضررين من سرقاته التي كان يرتكبها في أوقات متباعدة لعدم إثارة الانتباه، خاصة أن المتهم لا يقطن بالمدينة، وإنما يأتي إليها من مدينة البيضاء ويستقر في الدور التي هي في طور البناء بكل من الدالية والأحياء المجاورة بغرض عدم انكشاف أمره لدى عناصر الفرقة الأولى للشرطة القضائية التي شددت الخناق عليه بالاستعانة بمخبريها والمتعاونين معها من أعوان السلطة. تمكنت مصالح الضابطة القضائية بتيفلت، من وضع حد لنشاط المسمى (ن. م) من مواليد 1979 القاطن بالهراويين بالدار البيضاء، وهو من ذوي السوابق العدلية، بعد إحالته على أنظار وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، رفقة شخصين آخرين، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وكان المتهم الذي ألقي عليه القبض، موضوع بحث على الصعيد الوطني منذ حوالي سنة تقريبا، اقترف خلالها أزيد من 12 عملية سرقة موصوفة همت مجموعة من الفيلات الكائنة بحي الأندلس بتيفلت، وكبد أصحابها خسائر مادية مهمة، بعد سرقته كميات مختلفة من الحلي والمجوهرات والذهب والنقود والحواسيب المحمولة ذات الجودة العالية. وتحققت عملية اعتقاله، بعد التوصل ببعض المعلومات من طرف العناصر الأمنية بالمدينة، ليتم تشديد الحراسة الأمنية السرية على مجموعة من الفيلات التي تعرضت للسرقة خلال الأشهر الماضية إلى أن تم إلقاء القبض عليه. من البيضاء إلى تيفلت كان المتهم يقوم بعملياته الإجرامية، مباشرة بعد أذان صلاة العصر، وبعد تأكده من خلو تلك الفيلات من سكانها بعد عملية ترصد محكمة، خاصة بعد مغادرة قاطنيها وإغلاقهم الأبواب بالمفتاح من الخارج. وكان المتهم، الذي دوخ المصالح الأمنية بالمدينة وكذا المتضررين من السرقات التي همت ممتلكاتهم، ينفذ تلك السرقات ويغادر تيفلت مباشرة صوب مدينة البيضاء حيث يقطن، ويستقر هناك مدة طويلة لعدم إثارة الانتباه، ثم يعود مجددا إلى تيفلت، بعدما تكون الأمور فد هدأت وبعد التخلص من المسروقات وبيعها بطرق مختلفة رفقة شركائه. حنكة ويقظة بعدما تنفس المحققون الصعداء وهم يلقون القبض على أخطر مجرم متخصص في السرقة ومع بداية التحقيق والبحث معه، اعترف اللص الخطير والمتمتع باحترافية وذكاء ويقظة وحنكة في تنفيذ مخططاته، بأنه لحظة وجوده بتيفلت، كان يقيم بالمنازل التي توجد في طور البناء بمجموع أحياء المدينة، ليكون قريبا من الفيلات التي يترصد حركة ساكنيها أو التي يوجد أصحابها في سفر أو خارج التراب الوطني. حيث ينزع القضبان الحديدية أو شبابيك النوافذ، ليتمكن من التسلل إلى داخل الفيلات، موضحا أن والدة أحد أصدقائه في«الحرفة» كانت تتكلف ببيع المسروقات. اللص المحترف اعترف بجميع السرقات المنسوبة إليه، حيث دل العناصر الأمنية على جميع الفيلات التي سرقها سابقا بعد إعادة تمثيل وقائع جرائمه في واضحة النهار وبحضور العديد من السكان. كما اعترف بسوابقه العدلية في نفس الاختصاص بكل من مدن الشمال والبيضاء، مضيفا أنه قضى نصف عمره داخل أسوار السجون، وأن اختياره مدينة تيفلت لتنفيذ سرقاته، يعود بالأساس إلى عدم اختلاطه بأهلها ولعلمه بأن أصحاب الفيلات بتيفلت يتركون حليهم الذهبية وأموالهم في أماكن تسهل سرقتها أثناء تسلله إليها، عكس المدن الكبرى التي سبق له السرقة فيها، والتي لم يكن يعثر فيها على تلك الكميات المهمة من الذهب والمجوهرات إلا بمشقة الأنفس. وأكد أنه اقترف 12 عملية سرقة، بينما بلغ مجموع المبالغ المالية المسروقة أزيد من 50 مليون سنتيم. سرقة كل ما هو ثمين اللص المحترف أضاف أيضا في اعترافاته أنه متخصص في سرقة كل ما هو ثمين من حلي ومجوهرات ذهبية وأموال وحواسيب محمولة وأغطية صوفية. حيث سبق له أن سرق مبلغ 60 ألف درهم من فيلا بالمدينة ومبلغ 9000 درهم وحليا من فيلا زوجة أحد المنتخبين بحي الأندلس. وكانت عملية اعتقاله تمت بعد أن أثار شكوك العناصر الأمنية بالمدينة صدفة، وعند محاولة إيقافه حينها من طرف أحد رجال الشرطة، أشهر سكينا في وجهه وطالبه بالابتعاد عنه وتركه في حاله، حيث تمت مطاردته بدون جدوى. لكن في المرة الثانية وبعد تشديد الحراسة بنفس الحي، تم إلقاء القبض عليه وهو بصدد الترصد لإحدى الفيلات بغرض سرقتها.