تعزز البرنامج الوطني للرفع من الطاقة الإيوائية للجامعات بإعطاء الملك محمد السادس يوم الخميس14 يونيو 2012 بوجدة انطلاقة أشغال بناء حي جامعي جديد للطالبات سيوفر لهن جميع شروط الراحة والسلامة والمناخ الملائم للدراسة والتحصيل. كما يشكل المشروع الجديد لبنة إضافية على درب استكمال هذا البرنامج الوطني الذي بلغت وتيرة إنجازه مرحلة جد متقدمة. ويعكس إشراف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقة إنجاز هذا الحي الجامعي حرص جلالته على المضي قدما في المسيرة التنموية التي عرفت انطلاقتها بالجهة الشرقية سنة 2003تاريخ إعلان جلالته عن خارطة طريق واضحة المعالم تروم تنمية هذه الجهة والعناية الموصولة التي ما فتئ جلالته يحيط بها ساكنتها ولاسيما فئة الشباب. ويأتي إحداث الحي الجامعي للطالبات بحاضرة الجهة الشرقية لمواكبة الإقبال المتزايد على جامعة محمد الأول التي أضحت تستقطب أعدادا هامة من طلبة المنطقة والطلبة الوافدين من جهات أخرى وذلك بفضل إحداث تخصصات جديدة في شعب الآداب والقانون والتكنولوجيا والعلوم التقنية تفتح الباب أمام خريجيها لولوج سوق الشغل. وتتوزع الأحياء ال 14 الجديدة بين 4 مشاريع في طور البناء (فاس سايس 2 فاس سايس 3 الرباط السويسي٬ سطات) و5 مشاريع جاهزة لانطلاق أشغال البناء (أكادير 2 بني ملالتازة الناضور وجدة) ومشروعان مبرمجان لانطلاق أشغال بنائهما خلال السنة الجارية (تطوانومراكش)ومشروعان آخران في طور الإنجاز في إطار الشراكات (مكناس و أكادير) إضافة إلى مشروع تم إنجازه بمدينة الحسيمة. وبفضل هذه المشاريع ارتفع عدد الأسرة بالإقامات الجامعية من 35 ألف سرير إلى 54 ألف سرير بمناسبة الدخول الجامعي 2012-2013 على أن يصل إلى 70 ألف سرير مع متم سنة 2013 أي ضعف ما هو عليه الآن علما بإن القطاع الخاص يساهم في إنجاز هذا البرنامج بنسبة 10 بالمائة. وبالموازاة مع ذلك عمل المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية على برمجة بناء 12 مطعما جامعيا ستة منها في طور البناء (طنجةمكناسالقنيطرةسطات٬بني ملالأكادير) ومطعم واحد بالحسيمة تم الانتهاء من بنائه وتجهيزه بالإضافة إلى برمجة انطلاق أشغال خمس مطاعم أخرى سنة 2012 (تازةالجديدةتطوانمراكش الناضور). وقد بلغت كلفة تنزيل البرنامج الوطني للرفع من الطاقة الإيوائية للأحياء الجامعية 946 مليون درهم تتوزع بين 836 مليون درهم مخصصة لبناء الأحياء الجامعية و110 مليون درهم لبناء المطاعم الجامعية وذلك وفق رؤية تروم تحسين جودة الخدمات وتقليص نفقات التسيير وعقلنتها وتقوية الموارد المادية للمكتب استجابة للتزايد المستمر لعدد الطلبة الجدد. وعلى ضوء المعطيات التي تتوقع ارتفاع عدد الطلبة إلى نحو 500 ألف طالب وطالبة خلال السنة الجامعية 2013- 2014 التزم المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بتنفيذ استراتيجية واضحة المعالم في مجال إنجاز الأحياء والمطاعم الجامعية وفق توجه يضع توفير شروط السلامة والراحة والأمن في مقدمة أولوياته. وتتميز هذه الأحياء الجديدة بتوفرها على بنيات تحتية حديثة وصديقة للبيئة تشمل على الخصوص استعمال الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء وربطها بمحطات تصفية المياه العادمة سعيا إلى جعلها وعلى غرار باقي منشآت الجيل الجديد مندمجة بفعالية في وسطها الإيكولوجي وأحد مكوناته الأساسية.