العذر أقبح من الزلة،حيث كان ولازال على مجلس الجهة تخصيص مكلف بالإعلام من بين موظفيه،أو تتعاقد مع فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة في إطار شراكة واضحة وصريحة،وتشاركية بين جميع مكونات الجسم الإعلامي الجهوي،وليس الإتفاق على ظهر هذا الجسم مع من أصبحوا لا يمثلون إلا أنفسهم أو منابرهم فقط،هذا دون الحديث عن أنهم يتم استدعءهم فقط لأنهم ينتمون للحزب الأغلبي بالمجلس،وإلى بَانَتْ المعنى لا فائدة في التكرار..والله أعلم. "أخبار الجهة الشرقية" نشرة داخلية لمكتب مجلس الجهة الشرقية،في أربعة صفحات من الورق المقوى ذي الجودة العالية،صدر منها لحد الآن عدد واحد في يونيو 2011،اعتلت صفحتها الأولى صورة رئيس الجهة علي بلحاج واحتوت على افتتاحية ب"قلمه" بعنوان "الجهة الشرقية قاطرة المغرب" وعنوان كبير للغلاف "الجهة الشرقية مثال يحتذى به في التسيير، وعنوان/اعتراف فرعي "لا تستقبل الجهة الشرقية إمكانياتها ومواردها بشكل كاف وهي تعاني من تأخر تنموي مهم لا سيما في منطقتها الجنوبية" وضعت مباشرة تحته صورة لجلالة الملك في إحدى زياراته الميمونة للجهة الشرقية.الصفحتين الثانية والثالثة خصصت لملف العدد "مخطط التنمية الاستراتيجي للجهة الشرقية : خارطة طريق طموحة في إطار مقاربة تشاركية" وعنوان فرعي "الاستراتيجية التنموية للجهة الشرقية"،وليست الصدفة هي من اختارت الصورة الكبيرة جدا لموضوع الغلاف المقر المتميز لمحكمة الاستئناف بوجدة المعروفة وطنيا ودوليا بجوارها لنافورة "البحر" الشهيرة بمواقع الفيديو على الشبكة العنكبوتية الافتراضية. الصفحة الثالثة من النشرة تحتوي على خبر صغير وسط الصفحة بصورة صغيرة للرئيس رفقة افريقي وثلاث أوروبيين"المناظرة الاولى للتعاون اللامركزي في الجهة الشرقية" المؤرخ في 17 و18 فبراير 2010،وخبر صغير بصورة صغيرة أسفل الصفحة للمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية ومدير المركز الجهوي للاستثمار بوجدة والعابد أحد نواب الرئيس "المجلس الجهوي في المناظرة السادسة حول "البحث العلمي والمقاولة" برانس الفرنسية بتاريخ 28 و 29 مارس 2001،والخبر الرئيسي بصورة كبيرة للرئيس أثناء مراسيم السلام على الحاكم بأمره في ولاية كاليفورنيا الامريكية الممثل العالمي الوَاعَرْ أرنولد شوارزينغر المنتخب ديموقراطيا "جهة الشرق تشارك في تأسيس مجموعة ال20" في 15 و16 نونبر 2010. نشرة داخلية "عمومية" تمجد للرئيس خطواته و"مشاريعه" للجهة التي عرف مصير مستقبلها يوم انتخابه لرئاستها،بإجماع كل الأطياف السياسية الممثلة بالمجلس وبالرضا الظاهري التام،وكيف لا وهو الرئيس المنتخب الوحيد الذي يقال أنه كان وراء إقالة الوالي السابق الذي عارض حسبه تبذير المال العام في الدراسات تلو الدراسات،وللإنصاف كما للحقيقة فمكاتب الدراسات التي جنت مئات الملايين لا علاقة لها بالجهة الشرقية،علما أن الموارد البشرية في مختلف المؤسسات التعليمية العليا بالجهة تأوي مجموعة لا يستهان بها من خيرة الاختصاصيين المغاربة المشهود لهم بالخبرة في إنجاز الدراسات الميدانية،تم تهميشهم. نشرة داخلية لا يعلم بها حتى أهل الدار،وتوزع داخلها فقط،ولم نسمع أو نرى بيومنا هذا عددا آخر منها،ولاشك أن الميزانية التي صرفت عليها كانت أولى صرفها في إنجاز موقع إلكتروني لمجلس الجهة،وطبعا مصممي المواقع كثر بوجدة والجهة الشرقية،ولا نتمنى إن عزم مجلس الجهة على إنجازه أن يستعين بخبرات الجهة ولا يصرف أموال الجهة على الشركات خارجها،كما وقع لمكتب الدراسات إياه الذي قدم الخطوط العريضة لدراسته في الدورة الاخيرة لمجلس الجهة،وظهر استنتاج أغلب أعضاء مجلس الجهة الشرقية أنها دراسة قامت فقط بنقل خلاصات الدراسات القطاعية السابقة،وسمعنا في نقاش المجلس عنها ما يثير العجب والاستغراب،وهي الدراست التي أكلت أكثر من مليار،فهل كتب على جهتنا الشرقية أن لا يأكل خبزها إلا البَرَّانِي،وإن عرف أصحاب ذلك المكتب ربما نعرف حقيقة تكليفه هو وحده لا غيره بهذه الدراسة التي سيأتي مجلس آخر ويركنها في الرفوف لضآلتها و.... بقيت الإشارة إلى مهادنة غالبية المنابر الإعلامية بالجهة مع كل ما يقع في مجلس الجهة وحتى داخل مقره الفخم "لَمْزَوَّقْ من بَرَّا واشْ خْبَارُو من داخل"،وانفجرت داخله خاصة في دوراته السابقة الكثير من القضايا والملفات،دون أن يجد لها ساكنة الجهة أثرا ،فقط ما نشره البعض لتغطية بعض الأنشطة التي نظمها المجلس ولم يستدعي لها إلا المقربين وشلة الأنس النقابية التي تبدأ بالضرب على الوتر الحساس لتنتهي في قُبِّ المُنْتَقِدِينْ من صحاب الهمزات الإعلامية الكبيرة. في الدورة الأخيرة للمجلس صرح لنا مصدر مسؤول بمكتب مجلس الجهة،جوابا على المعاملة التمييزية للمجلس مع المنابر الإعلامية بالجهة الشرقية،ذكر لنا وبالحرف،بأن "نقابتكم هي المسؤولة،والمجلس لا يملك جميع العناوين الإلكترونية لصحافة الجهة،ويكتفي بدعوة النقابة التي تتكفل بالباقي"،وأضاف مصدر آخر قائلا "اتفقوا (رجال الإعلام) أولا بِينَاتْكُمْ،والمجلس حالو ساهل"،طبعا العذر أقبح من الزلة،حيث كان ولازال على مجلس الجهة تخصيص مكلف بالإعلام من بين موظفيه،أو تتعاقد مع فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة في إطار شراكة واضحة وصريحة،وتشاركية بين جميع مكونات الجسم الإعلامي الجهوي،وليس الإتفاق على ظهر هذا الجسم مع من أصبحوا لا يمثلون إلا أنفسهم أو منابرهم فقط،هذا دون الحديث عن أنهم يتم استدعءهم فقط لأنهم ينتمون للحزب الأغلبي بالمجلس،وإلى بَانَتْ المعنى لا فائدة في التكرار..والله أعلم.