تأسس اتحاد المغرب العربي سنة 1989،ومن المفروض أن يعقد رؤساء الدول الأعضاء قمة سنوية، إلا أنهم لم يجتمعوا منذ سنة 1994 (تاريخ آخر قمة بالجزائر).وتعطلت مسيرة الاتحاد منذ 1994 خصوصا،بسبب تدخل الجزائر في قضية الوحدة الترابية المغربية وتأسيسها لجبهة في أراضيها لتحقيق وهمها وحلمها بالحصول على منفذ للمحيط الأطلسي. خلال مباحثات مع الرئيس المنصف المرزوقي ،أعلن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية الجمعة 25 ماي الماضي، أن تونس ستستضيف في نونبر القادم "قمة" لقادة دول اتحاد المغرب العربي ستكون الأولى من نوعها منذ 18 عاما، بحسب الرئاسة التونسية. وأوضح وقتها بيان للرئاسة التونسية أن بنكيران قال خلال محادثات مع المرزوقي: "هناك إجماع على تحويل القمة المغاربية القادمة المقرر عقدها في تونس خلال شهر أكتوبر إلى أرضية صلبة؛ لإرساء آليات الاتحاد وتفعيل مؤسساته، وهذا ما سيميزها عن القمم السابقة التي غلب عليها البعد البروتوكولي".وعقب هذه المحادثات قال بنكيران للصحفيين: "آن الأوان من أجل إعطاء معنى حقيقيا على أرض الواقع لإرادة الشعوب المغاربية، ورغبتها في التواصل في ما بينها بلا حدود مادية أو معنوية أو قانونية حتى يساهم كل شعب من هذه الشعوب بأفضل ما يملك في بناء الصرح المغاربي". وأضاف رئيس الوزراء المغربي الذي كان يقوم بزيارة رسمية إلى تونس "نريد أن تكون القمة المغاربية القادمة مختلفة عن سابقاتها،حتى نتمكن من تحقيق أشياء عملية وواقعية لفائدة شعوب المنطقة".وأضاف أن المغرب "يشاطر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي التصور الذي يطرحه بشأن تمتيع مواطني البلدان المغاربية بمجموعة من الحقوق،كحق التنقل والعمل والإقامة والاستثمار والتملك أينما وجدوا في الأقطار المغاربية".ويدعو الرئيس التونسي إلى منح مواطني بلدان المغرب العربي (ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب وموريتانيا) ما يطلق عليه "الحريات الخمس"(حرية التنقل،والإقامة،والعمل،والاستثمار،والمشاركة في الانتخابات البلدية). وفي السياق ذاته،كان المرزوقي قد بحث الشهر المنصرم في تونس مع الحبيب بن يحيى أمين عام اتحاد المغرب العربي "التحضيرات والاستعدادات لعقد القمة المغاربية المقبلة في تونس (...) وجعلها محطة تاريخية لتحقيق وحدة الشعوب المغاربية وتطلعاتهم إلى اتحاد قوي" وفق بيان للرئاسة التونسية. وقال بن يحيى إن "الظروف الإقليمية وما حصل من تحولات في بلدان اتحاد المغرب العربي، قد أعطى دفعا لإعادة هيكلة مؤسسات الاتحاد التي بات من الضروري أن ترتقي إلى مستوى تطلعات وآمال شعوب المغرب العربي" بحسب نفس البيان. وتأسس اتحاد المغرب العربي سنة 1989،ومن المفروض أن يعقد رؤساء الدول الأعضاء قمة سنوية، إلا أنهم لم يجتمعوا منذ سنة 1994 (تاريخ آخر قمة بالجزائر).وتعطلت مسيرة الاتحاد منذ 1994 خصوصا،بسبب تدخل الجزائر في قضية الوحدة الترابية المغربية وتأسيسها لجبهة في أراضيها لتحقيق وهمها وحلمها بالحصول على منفذ للمحيط الأطلسي.